أم المؤمنين عائشة تروي : الزهراء طالبت الصديق بميراثها والتيمية ينفون ذلك !!
مها محمد البياتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثيراً ما نسمع صيحات أتباع بن تيمية يدعون فيها حبهم لأم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها ) ويرون عنها الأحاديث ويدعون زوراً إنهم يوالونها ويسيرون على نهجها الذي هو نهج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لكن واقع حالهم ومنهجهم ينفي ذلك تماماً , فهم لا يتبعونها (رضوان الله عليها ) إلا بما طابق مزاجهم و طبعاً ما يطابق مزاجهم هو تفخيخ ولغم الروايات , حتى تؤيد منهجهم التكفيري الضال , ويشير لهذا المعنى إنهم يرفضون جملة وتفصيلا مطالبة الزهراء (عليها السلام ) للخليفة الأول بميراثها !!..
مع إن أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) تؤيد تلك الحادثة , وتثبت هذا الموقف فلماذا لا يأخذون بما روته ؟ لأن هذا الأمر لا يوافق مصلحتهم وفكرهم المنحرف الشاذ عن المنهج الصحابي الجليل, و لأنهم يريدون أن يؤسسوا للطائفية وللقتل والتهجير بشتى الوسائل , حتى وإن كان فيه مخالفة واضحة وصريحة وعلنية للصحابة وأمهات المؤمنين, فقد رويّ عنها ( رضي الله عنها ) ({{... عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) بِنْتَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِى بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)... فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ (عليها السلام) مِنْهَا شَيْئاً فَوَجَدَتْ (غَضِبَت) فَاطِمَةُ (عليها السلام) عَلَى أَبِى بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ...}}.)
وهذا ما بينه المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في المحاضرة السابعة عشرة من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم"), حيث قال:
(( أقول... دعوى اجماع الصحابة على بيعة الخليفة أبي بكر (رضي الله عنه) لا يمكن إثباتها لا في السقيفة ولا خارجها، لا ابتداءً ولا انتهاءً، نعم يمكن الكلام عن أكثرية وشهرة وشياع ونحوها: البخاري: المغازي// مسلم: الجهاد والسير: {{... عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلاَمُ) بِنْتَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِى بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)... فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ (عليها السلام) مِنْهَا شَيْئاً فَوَجَدَتْ (غَضِبَت) فَاطِمَةُ (عليها السلام) عَلَى أَبِى بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِىٌّ (عليه السلام) لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِىٌّ (عليه السلام)، وَكَانَ لِعَلِىٍّ مِنَ النَّاسٍ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ (عليهما السلام)، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِىٌّ (عليه السلام) وُجُوهَ النَّاسِ،...)).
فهل يوجد أوضح من هذا الدليل أيها التيمية الدواعش التكفيريين ؟؟!! كيف تنفون ما تؤكده أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؟ أليست هي من تدعون إنكم على نهجها متبعون ؟ ام زاغت أبصاركم عن تلك الرواية وأصاب عقولكم التحجر فجعلكم لا تفكرون في ما ورد فيها من حقيقة ثابتة قالتها أم المؤمنين قبل غيرها !!!