ابن تيمية يستدلُ بقياسٍ باطل لإصطفاء النبي برؤية الله بالعين !
السبت , 28 يناير , 2017
حالةُ الإصرار الغريبة والتعصب والإستبداد بالرأي عند ابن تيمية ليست ناشئة من مناشىء عقلائية وأدلة موضوعية أو من باب الأمانة العلمية التي أراد عبثاً أن يعكسها ويصورها لأتباعه , بقدر ماهو إصرار بتكبر وعناد وتفرد لغرض التفرد كل هذا بلجاجة وجهل مطبق في العلوم والقياسات المنطقية والملازمات العقلية !! فابن تيمية في مقام إثباته رؤية الله تعالى بالعين مستدلاً بجهة الإصطفاء والتفضيل بين الأنيباء عليهم الصلاة والسلام بقوله (أنّ الله اصطفى محمدًا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرؤية كما اصطفى موسى (عليه السلام) بالتكليم، ومِن المعلوم أنّ رؤية القلب مشتركة لا تختصّ بـ محمد (عليه وعلى آله الصلاة والسلام)، كما أنّ الإيحاء لا يختصّ بـ موسى، ولا بدّ أن يثبت لمحمد (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) مِن الرؤية على حديث ابن عباس ما لم يثبت لغيره، كما ثبت لموسى (عليه السلام) مِن التكليم كذلك}}. بيان تلبيس الجهمية:7: 291) !! وقياسه هذا باطل من وجوه 1- لايوجد تلازم بين التكلم مع الله تعالى وبين رؤيته فلايدل التكلم مع الله تعالى على إمكانية رؤيته وتحققها ! 2- لايدل مجرد التكلم مع الله تعالى على جسميته وحيّزه وصورته ! 3- قوله تعالى ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) فدلالة الآية واضحة على النفي لمطلق البشر فلا يوجد قيد أو تخصيص ! ومع قول ابن تيمية بالرؤية العينية وتحقق الكلام من الله تعالى أثناء هذه الرؤية العينية فهل كانت وحياً أم من وراء حجاب أم عن طريق إرسال رسولاً ؟! 4- الإصطفاء والتفضيل غير مقيد في المقامِ الحسّي كالرؤية والتكلم حتى يجعلها ابن تيمية معياراً ودليلاً على مبناه فالتفضيل والإصطفاء حاصل ويحصل من جهات ومقامات أخرى تتعلق في درجات الرقي عند الأنبياء وعلى أساسه جاء التكليف لهم وفق الإستحقاق والمقام فمنهم نبي لنفسه ومنهم نبي قرية ومنهم نبي لبلد ومنهم نبي ورسول لكل العالم وخاتم لكل الأنبياء ولاشك أن من المسلمات عند كل المسلمين إصطفاء وأفضلية النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه واله) على كل الرسل والأنبياء عليهم السلام من هذه الحيثية والجهة المقامية الكبرى أو الكلية وغيرها فرعية وضمنية , قول النبي (صلى الله عليه وسلم:) (" أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: بعثت إلى الأحمر والأسود، ونصرت بالرعب، فإن العدو ليرعب مني على مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلي، وقيل لي: سل تعطه، فاختبأتها شفاعة لأمتي، فهي نائلة منكم إن شاء الله من لا يشرك بالله شيئا) " ! 5- يتحصل ما ذكره ابن تيمية ماهو إلا تدليس وتشويش وشبهة وجهل عقائدي ومنطقي وقياس باطل لايستقيم !! وهذا ما أثبته المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني في محاضراته التي طرح فيها مئات الإشكالات العلمية على آراء ابن تيمية وكشف تناقضاته وحشوه ومغالطاته وتجسيمه لله تعالى ! يقول المرجع الصرخي في محاضرته الــ 13 في 28-1-2017 في بحثه الموسوم ( وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (29): ابن تيميّة يَستدِلّ بـ {أبلَغ ما يقال لإثبات رؤية العين}!!: قال شيخ التيمية: {{فتبيَّن أنّ القاضي ليس معه ما اعتمد عليه في رواية اليقظة إلّا قول ابن عباس وآية النجم، وقول ابن عباس قد جمعنا ألفاظه، فأبلغ ما يقال لمَن يثبت رؤية العين إنّ ابن عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه:..}}. بيان تلبيس الجهمية:7: 288، أقول:1ـ لاحظ أنّه يتحدَّث هنا عن قول ابن عباس وإثبات أنّه أراد رؤية العين، أمّا آية النجم فلم يذكرها، 2ـ إنّه يقصد هنا الخبر الرابع الذي ذكره الرازي، حيث أنّ الخبر الخامس قد اعترض عليه شيخ التيميّة وزَعَمَ أنّه في المنام، وأكّد على أنّه في المنام بادعاء أنّه ليس في واقعة إسراء، وأنّه كان في المدينة وليس مكّة!!!..الوجه الخامس: قال التيمية: {{أبلغ ما يقال لمَن يثبت رؤية العين...الوجه الخامس: أنّه ذكر أنّ الله اصطفى محمدًا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرؤية كما اصطفى موسى (عليه السلام) بالتكليم، ومِن المعلوم أنّ رؤية القلب مشتركة لا تختصّ بـ محمد (عليه وعلى آله الصلاة والسلام)، كما أنّ الإيحاء لا يختصّ بـ موسى، ولا بدّ أن يثبت لمحمد (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) مِن الرؤية على حديث ابن عباس ما لم يثبت لغيره، كما ثبت لموسى (عليه السلام) مِن التكليم كذلك}}. بيان تلبيس الجهمية:7: 291. أسطورة (30): ابن تيمية يؤكِّد ويؤكّد..وأتباعه يُنكرون!!!..أسطورة (31): رأى ربّه مرَّتين..صُوَر الربّ الأرضيّة والسماويّة!!)