الكاتب محمد الثائر
المرجع الصرخي .. مسخرة توضيح شيخ الدواعش تيمية للمطلق بأنّه مطلق!!!
عجبآ كل العجب يأتي بالشرح والتفصيل والمناورة وبعد العناء فسر الماء بالماء كما عبر عن ذلك سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في المحاضرة رقم (13 ) من بحث ( ( وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
وعلى هذ الأساس سوف نكتب عن تخبط التيمي وتنطنطه؟
{ أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْه } [ هود : 17 ]
وقال تعالى : { أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْه } [ هود : 17 ] ،
تعد الآية (17- هود) من الآيات التي حار فيها مفسرو أهل السنة ولم يتوصلوا لتفسيرها لكثرة آرائهم التي سطروها في كل كلمة من كلمات هذه الآية الكريمة حتى صار مستحيلاً أن نجمع تفسيراً واحداً للآية بمجملها، وقد وجدتُ أن ابن تيمية كان أشد أهل السنة تخبطاً في هذه الآية، إذ ذكر، دون وعي منه، ثلاثة آراء متباينة في تفسير هذه الآية في مجموع فتاويه، وهذا نص الآراء الثلاثة نقلاً عن مجموع فتاويه:
وقال تعالى : { أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْه } [ هود : 17 ] ، وهو المؤمن على بينة من ربه، ويتبعه شاهد من اللّه، وهو القرآن، شهد اللّه في القرآن بمثل ما عليه المؤمن من بينة الإيمان، وهذا القدر مما أقر به حُذَّاق النظار لما تكلموا في وجوب النظر وتحصيله للعلم، (مجموع فتاوى ابن تيمية 2/60)
وقوله تعالى : { أَفَمَن كَانَ على بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ } [ هود : 17 ] ، وهذا يعم جميع من هو على بينة من ربه، ويتلوه شاهد منه . فالبينة : العلم النافع، والشاهد الذي يتلوه : العمل الصالح، وذلك يتناول الرسول ومن اتبعه إلى يوم القيامة، فإن الرسول على بينة من ربه، ومتبعيه على بينة من ربه . (مجموع فتاوى ابن تيمية 3/267).
فقد تبين أن الرسول ومن اتبعه على بينة من ربهم وبصيرة، وهدي ونور، وهو الإيمان الذي في قلوبهم، والعلم والعمل الصالح، ثم قال : { وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ } [ هود : 17 ] ، والضمير في { مِّنْهُ } عائد إلى الله ـ تعالى ـ أي : ويتلو هذا الذي هو على بينة من ربه شاهد من الله،والشاهد من الله، كما أن البينة التي هو علىها المذكورة من الله ـ أيضًا . (مجموع فتاوى ابن تيمية 3/269).
يعود هذا التخبط إلى تعمد ابن تيمية الإبتعاد عن المعنى المباشر للآية الكريمة لأنه يعلم جيداً أنها تشير إلى كون الحامل للبينة هو رسول الله والبينة هي الدعوة المكلّف بها، والتابع الشاهد منه هومن يمثل رسول الله بعد وفاته ، فحاول جاهداً الإبتعاد عن هذا المعنى، فما زاده الإبتعاد إلا تخبطاً وتشتتاً فما عاد يتذكر ما تخطه يداه في تفسير الآية الكريمة ليخط رأياً آخر في تفسيرها مختلفاً عن الأول، ثم ليخط ثالثاً مختلفاً عن الإثنين الأولين دون أن يعي ما يفعل بنفسه.