الاجماع والشرعية وتناقضات التيمية
بقلم الكاتب انمار القزاز
________________________
الاجماع
معناه في الاصطلاح: اتفاق علماء العصر من أمة محمد صلى الله عليه واله سلم بعد وفاته على أمر من أمور الدين
واما لغة فهو الاتفاق والعزم
مايهمنا هو الاجماع الاصطلاحي
خصوصا وهو يتناول امر من امور المسلمين ولأهميته في تحديد مسار المسلمين في قضية ما . اعتبره الشارع مصدرا من مصادر التشريع ليصبح كسائر التشريعات اهمية ..حيث لايوجد تفسيران له فهو يفسر نفسه بنفسه ولكن ماذا نقول لمن يلوون السنتهم بالكتاب ((وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.)) كما عهدناهم التضليل والتشويه والتدليس
فهم موجودين في كل مكان وزمان فلا مكان ولا زمان الا وتراهم بين ظهرانينا يتربصون بالدين الدوائر والغاية والهدف هو التضليل فقط وفقط ...واسوء مثال يضرب بهؤلاء هو مايسمى ب (شيخ الاسلام) بن تيمية ..مرة اخرى يرمي علينا بخزعبلاته وتفاسيره الطنانة الرنانة ويصيب بها معنى ولفظ الاجماع وغايته وهدفه هو تثبيت مايدور في مخيلته واهوائه حتى لو يكون ذلك طعنا في ما اراده الله تعالى ورسله ومخالفة للكتب السماوية والاحاديث النبوية وهذا ماعهدناه بابن تيمية واسلوبه في سابقة لم يعهدها فقهاء وعوام عصره فقد حرف بن تيمية فهم ومعنى الاجماع وراح يفسر ذلك على هواه المضل في حادثة بيعة الصديق وتخلف الصحابي سعد بن معاد عنها ونقول لاتباع تيمية كما قالها المرجع السيد الصرخي مخاطبا اياه (تيمية ) اثناء القاء محاضراته الموسومة (لاحظوا شيخ الدواعش ماذا يقول بحق سعد بن عُبادة)
ليحل التيمية هذا اللغز حول الاجماع والنص, ليستدرك السيد الصرخي قائلا...
المَورِد 5: قال القرطبي {وأجمعت الصحابة على تقديم الصدّيق}، أقول هنا خطوات:
1ـ علينا أن نَفهَم مُسبَقا معنى الإجماع، فلا يُعقل أن نفعل كما يفعل أئمة المارقة التيمية الخوارج فيُدَلِّسون على الجهّال ويُفهِمونهم بأن من الإجماع ما يحصل بالقهر وأساليب الترغيب والترهيب السلطوي المالي!!
2ـ إن كان يُقصَد بالإجماع الإجماعُ الابتدائي فهو غير متحقق جزمًا وإلّا فلماذا حصل ما حصل من ادعاءات ونزاعات بل لماذا حصل اجتماع السقيفة أصلا؟!
3ـوإن كان يقصد به الإجماع اللاحق، فإنّه لم يتحقق جزمًا لا في السقيفة لأنّهم لم يكونوا حاضرين جميعًا، ولا بعدَ السقيفة لأنه على الأقل قد تخلّف من ذَكَرَهُم القرطبي نفسُه من الذين يقولون بوجود نص على إمامة العباس(رض) ومن يقول بوجود نص على إمامة علي عليه السلام، ( التفت جيدًا، هو القرطبي قال: يوجد ناس تقول بالنص على إمامة العباس، وتوجد ناس تقول بالنص على إمامة علي، وتوجد ناس تقول بالنص على إمامة أبي بكر. الذي يقول بوجود نص على إمامة أبي بكر طبعًا يدخل في الاجماع، لكن الذي يقول بوجود نص على إمامة علي وإمامة العباس كيف يدخل في الاجماع؟!! ليحل التيمية هذا اللغز!!! ))
4ـ إضافة لذلك فإنّ المتيقن أنّه لا يَثبُتُ اجماعُ الصحابة ممن كان حاضرًا السقيفة؟! فعلى الأقل تخلف سيد الخزرج وسيد الأنصار الصحابي البدري الرضواني سعد بن عبادة(رض) عن البيعة:
أ ـ ابن تيمية:منهاج السنة8 :{{ بيعة الصدّيق...وقد عُلِم بالتواتر أنّه لم يتخلف عن بيعته إلّا سعد بن عُبادة وأما علي(عليه السلام) وبنو هاشم فكلهم بايَعَه باتّفاق الناس، لم يمت أحد منهم إلّا وهو مبايع له، لكن قيل علي(عليه السلام) تأخرت بيعته ستة أشهر وقيل بل بايعه ثاني يوم، وبكل حال فقد بايعوه من غير إكراه،
ثم جميع الناس بايعوا عمر إلا سعدا(بن عُبادة)،
وأما بيعةُ عثمان فاتّفق الناس كلُّهم عليها وكان سعد(بن عُبادة) قد ماتَ في خلافة عُمَر فَلَم يدرِكْها،
وتخلُّفُ سعد قد عُرِفَ سبَبُه،(( لاحظ ابن تيمية شيخ المارقة، شيخ الخوارج، شيخ الارهاب والتكفير والدولة والدواعش ماذا يقول بحق سعد البدري الرضواني سيد الخزرج وسيد الأنصار؟ يقول: وتخلُّفُ سعد قد عُرِفَ سبَبُه، فإنّه كان يطلبُ أن يصيرَ أميرًا...)) فإنّه كان يطلبُ أن يصيرَ أميرًا، ويجعلَ من المهاجرين أميرًا ومن الأنصار أميرًا، وما طَلَبَه سعد لم يكن سائغًا بنص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإجماع المسلمين..}}
ب ـ قال الطبري(وغيره): {{إن سعدًا(بنَ عُبادة) تُرك أيامًا ثم بُعِثَ إليه أن أقبِلْ فبايِعْ، فقَدْ بايَعَ الناس وبايَعَ قومُك، فقال: {أما والله حتى أرمِيَكم بما في كِنانَتي من نِبْل وأخضب سِنان رُمْحي، وأضرِبَكم بسيفي ما مَلكَتْهُ يَدي، وأقاتلَكم بأهل بيتي ومن أطاعني من قومي فلاأفعل، وأيْمُ الله لو أنّ الجن اجتمعت لكم مع الانس ما بايعتكم حتى أعرَضَ على ربّي واعلمَ ما حسابي}،(( إذن لم يبايع ومع الإصرار)) فلما أتي أبو بكر بذلك، قال عمر: لا تَدَعْهُ حتى يُبايِعَ،فقال له بشير بن سعد: إنّه قد لج وأبى، وليس بمبايعكم حتى يُقتل، وليس بمقتول حتى يُقتل معه ولده وأهل بيته وطائفة من عشيرته، فاتركوه فليس تركه بضاركم إنّما هو رجل واحد، فتركوه، فكان سعد لا يصلي بصلاتهم ولا يجتمع معهم ولا يحجّ ولا يفيض معهم بإفاضتهم... فلم يزل كذلك حتى توفي أبو بكر وولي عمر}}الطبري3// وكنز العمال3// الامامة والسياسة1// السيرة الحلبية4// وابن الاثير2// الرياض النضرة1
مقتبس من المحاضرة 16 من بحث
#الدولة..المارقة...في #عصر_الظهور...منذ #عهد_الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)بحوث : تحليل موضوعي في
#العقائد و
#التاريخ_الاسلامي 14 ربيع الثاني 1438هـ - 13 - 1 - 2017 مـ