الكاتب محمد الثائر
المرجع الصرخي: جزى اللهُ أمّ المؤمنين والخلفاء والصحابة خير الجزاء
ها هي ام المؤمنين رضوان الله عليها تقول ان فاطمه عليها السلام قد غظبت على الخليفة الاؤل كما ذكره السيد الصرخي الحسني في المحاضرة رقم (17 ) من بحث (الدولة المارقة.. في عصر الظهور.. منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
لاحظ هذما جاء عن صحابة الرسول ولسنا من نقول بل من تراث الصحابة غير خط الامويين بعد وفاته، ومن المتوقع جداً حصول هذا الأمر من زمرة بنو سفيان وبنو حرب التي كانت لها السيادة والسلطة بعد ان سلبها الإسلام رداء الكبرياء والهيمنة ، وألبسهم لباس الذلة والهوان حيث استهتروا بكل القيم العرفية والأخلاقية كيف وهم ابناء هند آكلة الأكباد ومقطعة الاجساد كجسد حمزة عم النبي (رضي الله عنه) فلا بد لهذا الخط من ثأر لآل النبي وصحبه وزوجاته خصوصا مع وجود عنصر الدهاء والاحتيال لدى آل بنو امية ، فخطهم شيء وخط الخلافة شيء آخر وهذا ما اشار له سماحة المرجع الصرخي الحسني في بحثه الموسوم (الدولة المارقة ..في عصر الظهور ..منذ عهد الرسول) متناولاً توضيح بعض الامور التي حصلت بعد وفاة رسول الله (صل الله عليه واله)
وإستدل المرجع برواية صحيحة عن السيدة عائشة "رضي الله عنها" والتي وردت في (البخاري / المغازي ومسلم / الجهاد والسير) وبذلك تكون حجة كافية لبيان مزاعم التيمية المارقة حيث تذكر السيدة عائشة "رض" موقف بضعة النبي "صلى الله عليه واله وسلم" فاطمة الزهراء "عليها السلام" من خلافة ابي بكر "رض" واحتجاجها على الميراث واحقية الخلافة والوصية لعلي "عليه السلام " وعزلتها وغضبها وهجرتها فلم تكلم الخليفة حتى وفاتها وهو الامر الذي جعل موقف الناس يختلف مع الامام علي "عليه السلام" بعد ان توفيت الزهراء "سلام الله عليها " لما لها من اثر في نفوسهم فتغير موقف الناس مع علي "عليه السلام "وصار ذلك التغير يسبب الحرج لعلي " سلام الله عليه " فاضطر لان يبعث الى ابي بكر "رض" لانهاء القطيعة والخلاف بينهما الذي دام ستة اشهر لتنعقد المصالحة وهو الامر الذي يستدعي ان تنتهي فيه اي خلافات في الاراء والمواقف مادامت ضمن الاطار العام في خدمة الناس وصلاح دينهم ودنياهم ووفق مبدأ احترام الرأي والمعتقد بين الجميع دون اباحة الدماء والاموال والاعراض
وقال سماحة السي الصرخي الحسني: لست أنا ولا الشيعة من تقول، بل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها هي من تقول، لاحظ هذا خط الصحابة المرتبط بالرسول " صلى الله عليه وآله وسلم" وأهل البيت "عليهم السلام"، وبكل تأكيد فإنّ الصحابة غير معصومين فتوجد شبه وإشكالات وأخطاء واجتهادات، لكنها ليست كالخط الأموي، فالخط الأموي ينفي كل شيء ويقلب الموازين والحقائق، أما خط الصحابة فهو خط إسلامي يقول بالذي عنده والذي له والذي عليه.