لماذا تصدى المرجع الصرخي للفكر التيمي الداعشي
بقلم ضياء الحداد
تعاني الأمة العربية من تفشي التكفير والتطرف الذي فتح الأبواب على مصراعيها للإرهاب، بسبب تفشي الطاعون الداعشي التيمي في البلاد العربية خصوصاً التي كانت احدى ضحايا الغزو التيمي ، الذي دمر البلدان العربية وعاث فيها فساداً وخراباً.
وبعد رواج الفكر التكفيري بين شرائح من المجتمع ، وبعد عمليات القتل والهجمات الإرهابية التي كانت تقف وراءها جماعات تكفيرية تيمية، شهدت هذه البلاد حملات للتحذير من الفكر التكفيري وخطره على الأمن والاستقرار لكن هذه الحملات كانت تفتقر إلى الناحية العلمية ، تفتقر إلى محاربة الفكر بالفكر بل تكتفي باطلاق صيحات الاستهجان والتحذير دون حجة واضحة ، دون جانب فكري علمي يناقش الفكر الداعشي الشاذ ويبطل مبانيه وحججه الواهنة المبنية على مغالطات واستحسانات عقلية شخصية لا تستند لا إلى الفكر ولا إلى المنطق ...
لذا كان المرجع السيد الحسني الصرخي بالمرصاد لهذه الأفكار الشاذة التي كانت سبباً مباشراً في تجنيد آلاف الشباب المسلم وانحرافه ومن ثم تغذيته بالفكر التيمي المتطرف وبعدها يبدأ بممارسة القتل والإرهاب.
وحملة المرجع السيد الصرخي الحسني الفكرية أخذت اسلوبين الأول المحاضرات العلمية الأسبوعية والأسلوب الثاني هو اصدار الكتب التي تفند وتمزق الفكر التيمي الداعشي التكفيري المتطرف والهدف الأساسي من هذه الحملة هو انقاذ الشباب قبل خداعهم بهذه الأفكار ، والهدف الآخر هو فضح كفر واشراك ابن تيمية ومن يتبعه ووجوب الجهاد ضدهم بكل السبل ، بالقتال الحربي والقتال الفكري وتوحيد الجهود لإيقاف دولتهم المارقة التي أخذت تتلاشى وتضمحل .
والغريب أن الفكر التيمي الداعشي الشاذ رغم تفاهته الواضحة وأسلوبه التكفيري الذي كفر به السنة والشيعة والصوفية وغيرهم ولم يسلم منهم أحد ، أقول رغم هذا العداء الفكري والتكفير الفاحش والإرهاب الدموي البشع لم يقف أحد بوجه هذا الفكر الذي أخذ يتسع ويتسع حتى اعلنوا قيام دولتهم المشؤومة في العراق وبلاد الشام ،وحتى من أعلن الجهاد ودعا إلى قتالهم لم يناقش فكرهم ولم يتطرق إلى عقيدتهم الشاذة
لكل هذه الأسباب إنبرى المرجع الديني السيد الصرخي الحسني للتصدي لهذا الفكر المنحرف من خلال مجموعة من المحاضرات والبحوث التي اثبت من خلالها فساد وإنحراف وضحالة الفكر التيمي الداعشي وأبطل كل دعواهم الضالة المضلة المنحرفة من خلال سلسلة بحوث ( وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الإسطوري ) وسلسلة بحوث ( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم )).
ليضع النقاط على الحروف التي تلاعب بها ابن تيمية وشيوخه وأئمته المارقة ممن تلاعب بالموروث الإسلامي ودسوا فيه فكرهم الأموي المنحرف, فجعل المرجع الديني السيد الصرخي الحسني هذا الفكر التيمي الداعشي قاعاً صفصفاً ويدمره تدميراً .