تحجّر الفكر بالجهل.. والنقاش العلمي بالفكر
كثيرة هي النقاشات والسجالات والمجادلات لإثبات ما تعتقد به، لكن الغريب عندما تناقش وتجادل بالحسنى وتعطي للطرف المقابل الأدلة والبراهين على عدم صحة اعتقاده بل عدم صحة ما يفعلون وينتهجون من أفعال لا إنسانية ولا أخلاقية ولا إسلامية محمدية، وأيضا عندما تصل إلى إعطاءه الحجج والبراهين والأدلة بما يعتقد ببطلان ما يفعل ويحكم على الآخرين فسوف يلغي النقاش لا بل أكثر من ذلك ستكفّر ويستباح دمك، وعلى ماذا يستند في ذلك؟ يستند إلى أقوال وفتاوى ومنهجية تكفير الآخرين الذين لايعتقدون بصحة ما يفعله، وبعد أن يجد نفسه لايقدر على النقاش والمجادلة بالحسنى فماذا يفعل برايكم؟ يهرب من ساحات النزال الفكري والنقاش العلمي ويصر ويعاند على هذا الاتباع والانقياد الاعمى والجهل المركب، ولكن الدليل والحجة الدامغة والبرهان الواضح تبهته فلا يستطيع الرد فتثبت سلوكك ومنهجك وسيرتك الصحيحة العلمية الاخلاقية الشرعية.
هكذا هم أتباع (ابن تيمية) الفكر التكفيري الداعشي الذي يكفر كل مَن لايتبعه بل اكثر من ذلك كل من يختلف معه بالرآي، واليكم أحد اقوالهم وما يعتقدون من شيخهم (ابن تيمية) حيث قال أن الله تبارك وتعالى جاء في الرؤيا وعلى هيئة: (الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ) أستجير بالله، فقد جسّموا وحصلوا على صورة ووصفوا الله تعالى بأنه يترائى في الرؤى وحسب أيمان الشخص ودرجات إيمانه بل اكثر من ذلك أن الله تعالى يمكن مشاهدته في الاخرة وينزل ويركب على حمار (أستجير بالله) وينتعل ذهبا ويمشي.. وما الى ذلك من اقوال وافعال ما أنزل الله بها من سلطان ولا رسوله الكريم المصطفى محمد (صلى الله عليه وعلى اله وصحبه الكرام) فيا عقول ويا شيوخ الضلالة الى متى يبقى هذا التحجر الفكري القاتل الذي شوهتم الدين الاسلامي بحيث صار الناس والمجتمع تكرهكم وتكره الاسلام بسبب افعالكم ومنهجيتكم الضالة ولكن اقول ابحثوا واطلعوا فيوجد الكثير الكثير من الردود والنقاشات والافكار الصحيحة والسليمة التي تعطيكم الاسلوب العلمي والمنهاج الواضح للفكر الاسلامي الصحيح وهنا اذكر لكم وحسب علمي واطلاعي على رجل دين عراقي قد طرح كثير مما يعتقد (التيمية) وناقش باسلوب مرن وسلس ومبسط لبيان الحقيقة واليكم بعض من كلامه حيث قال رجل الدين الصرخي: (وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري)..
أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ... فمثلًا ما علاقة تأويل معنى الصورة إلى معنى نعيم الله وفضله وعطائه وفيضه ورحمته وإكرامه بكون الرواية من هذا الطريق أو من ذاك أو صحيحة بهذا الطريق أو ذاك أو أنّها كانت في النوم أو في اليقظة أو في نوم اليقظة أو أنّها كانت بالعين أو بالقلب والفؤاد، أو أنّها كانت في الإسراء أو غير الإسراء أو أنّها كانت في مكّة أو في المدينة أو غيرها؟!! فمتى ما ثبتت المخالفة للتنزيه والتقديس فنضطر للتأويل وهذا هو التأويل الممكن والمحتمل، (( احفظوا هذا الرد دائمًا على التيميّة وإفحامهم، وللاطمئنان إلى ما تعتقدون به، أيّها الأشاعرة والمعتزلة والشيعة، افهموا واحفظوا هذا المعنى، أنتم في مقام التنزيه والتقديس وهم في مقام التجسيم والتشبيه وعبادة الوثن الشاب الأمرد)) ونفس الكلام يجري في باقي المحتملات من التأويل، ومنها كون الصورة راجعة إلى شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيكون مثلًا معنى {رأيت ربي في أحسن أو بأحسن صورة} هو {رأيت ربي وأنا في أحسن أو بأحسن صورة.}
وهذا رابط الرد من قبل رجل الدين الصرخي على ابن تيمية
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=473948 فندعوا الأساتذة والباحثين وأصحاب الاختصاص ومن يمتلك العلم والمعرفة بالتصدي إلى هذا الفكر المنحرف الضال ونقابل ( الفكر بالفكر) فهو نزال وسجال وعلم وأخلاق ومعركة وثبات وصبر على المبدأ والحق والالتزام بالمجادلة بالحسنة واثبات خلاف ما يعتقدون من كتبهم.
محمد حسين الطائـــي