المحقق الصرخي .. الإمام الرازي يؤول لينزه الله من تشبيه و تجسيم أئمة التيمية .
السبت , 4 فبراير , 2017
المحقق الصرخي .. الإمام الرازي يؤول لينزه الله من تشبيه و تجسيم أئمة التيمية . الإمام و العالم الكبير الفخر الرازي غني عن التعريف ومهما كتبت عنه الاقلام و سطرت الايادي فلن تستطيع أن تعطي كل ذي حقٍ حقه ، لما هذه الجوهرة الفنية من جهود قيمة أثرت المكتبة الاسلامية بالآثار الكبيرة في فكرها و الجليلة في قدرها ناهيك عن دورها العظيم في وضع النقاط على الحروف و رسم الطريق الصحيح المؤدي إلى بر الامن و الامان ، و رفدها الامة الاسلامية بالمناهج التامة و القادرة على مواجهة الافكار المسمومة و العقائد الفاسدة الدخيلة على الاسلام فلعل من أبرز ما تركه لنا الفخر الرازي كتابه الشهير ( اساس التقديس ) الذي كان بمثابة الدليل الأبلغ في رد بدع و خرافات دعاة التجسيم و التشبيه و حججهم الواهية و ابرزهم أئمة الفكر الظلامي الداعشي امثال ابن تيمية و غيره الذي يُعد ابرز داعية لنشر عقائد التجسيم و التشبيه لله تعالى من خلال ما روج له من عقائدٍ فاسدةٍ تبعها فتاوى تكفير لكل المذاهب الاسلامية فكل مَنْ يقرأ كتاب الإمام الرازي يجده يتحدث عن ارجحية التأويل على غيره خاصة عند عدم وجود قرينة تدل على المعنى الظاهري في معرض الكلام حتى يتم عدم المساس بالقداسة و التنزيه لمقام الذات الالهية فإنه لابد و أن يلجأ العالم إلى التأويل لفك طلاسم المتشابهات في الاخبار و الآيات القرآنية لذلك نجده قد جعل من عنوان القسم الثاني من كتابه السالف الذكر تحت مسمى ( تأويل المتشابهات من الاخبار و الآيات ) وهنا يأتي السؤال المهم ماذا يريد الرازي هنا ؟ يقيناً هو يريد دفع الشبهة و رد حجج اهل التجسيم و التشبيه ، الرازي يريد القول بارجحية التأويل في مواضع عدم ورود أي قرينة على المعنى الظاهري فهو – أي الإمام الرازي – يقدم التأويل لأجل هدف اسمى وهو عدم القدح بالتقديس و التنزيه الالهي وهذا ما يجهله ابن تيمية و اتباعه الذين لا يميزون بين الناقة و الجمل ! فهذه نقطة في بحر ظلمات توحيدهم الجسمي الاسطوري الخرافي فكيف بما بقي في جعبتهم من افكار و عقائد فيقيناً إنها بعيدة كل البعد عن قيم و مبادئ ديننا الحنيف وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (12) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 27/1/2017 قائلاً : (( انتبه عنوان القسم الثاني : تأويل المتشابهات من الأخبار و الآيات ، فالآن أسال ما هو عمل الرازي في القسم الثاني من كتابه أساس ألتقديس تقول : عمله تأويل المتشابهات من الأخبار و الآيات ، لأنه يريد التقديس والتنزيه لله سبحانه و تعالى ، ولا يريد التشبيه والتجسيم والتمثيل )) . فيا معاشر الدواعش التيمية كفاكم قدحاً و انتهاكاً لمقام الذات الالهية المقدسة و تعلموا من فكر الإمام الرازي و اتركوا ما يزيدكم بعداً من رحمة الله تعالى و يجعلكم في خانة السخرية و الاستهزاء اللعنة الدائمة للأجيال القادمة إن كنتم حقاً مسلمين ؟