الارهاب الداعشي بين المطرقة الفكرية وسندان القوات الامنية
السبت , 4 فبراير , 2017
الارهاب الداعشي بين المطرقة الفكرية وسندان القوات الامنية
محمد الدراجي
يُعتبر ابن تيمية الذي عاش في القرن الثامن الهجري من اخطر أئمة الفتنة الذين نشروا الفكر المتطرف والإرهابي في الأمة الإسلامية فقد كفر المسلمين فضلاً عن غيرهم واستحل دمائهم وحرماتهم لابسط الاسباب ولمجرد الاختلاف علي أبسط المسائل وبالتأكيد هو يمثل الأساس الفكري لتنظيم داعش الإرهابي حيث تم الاعلان في عام 2014 وبعد سيطرة التنظيم على مناطق شاسعة من الاراضي بأن كل الاحكام التي يطبقها داعش مأخوذ من فتاوي ابن تيمية فكل الجرائم التي أرتكبت والتي فاقت كل ما عرفه التاريخ القديم والحديث من الدموية والوحشية ماهي الا تطبيق حرفي لفتاوي ابن تيمية .
وبما اننا نبحث عن العلاج اللازم للقضاء على داعش والتطرف والارهاب لذا يجب علينا اولاً تشخيص الداء ومن ثم اعطاء الدواء المناسب وقد تبين بما لا يقبل الشك ان الداء هو الفكر التيمي المنحرف الذي تنطلق منه اغلب الحركات الارهابيه أما العلاج فلابد ان يكون من جرعتين الاولى التصدي لهذا الارهاب عسكرياً وتحرير كل الاراضي التي تحت سيطرته والافراد الذين يحتجزهم والثانيه التصدي لكشف انحراف وكفر ابن تيميه وبيان كل اساطيرة التجسيمية لله تعالى والجرعة الثانية اهم من الاولى لعدة اسباب يفرضها الواقع والتجارب السابقه مع هذه التنظيمات فالمتابع للمعارك على أهميتها فهي لا تعني نهاية داعش او الارهاب ولا تعني أن التنظيمات لن تعود أو لن تنشأ من جديد في اي بلد تحت راية واسم جديد ، فهذه التنظيمات مثل الجراثيم ما إن تموت او تضعف حتى تظهر من جديد في ذات المكان أو في مكان آخر عند توفر الظروف المناسبه .
لذلك يجب التركيز على دحض الفكر التيمي وأجتثاثه من جذورة لكي لا تستطيع هذه التنظيمات العوده تحت اي مسمى وتغرر بالناس بأسم التوحيد والجهاد والدولة الاسلامية ، وهذا الاسلوب والمنهج سار علية المرجع العراقي الصرخي في محاضراتة العقائدية والتي تحمل عنوان ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) و( الدولة..المارقة..في عصر الظهور..منذ عهد الرسول ) والتي تبث مباشرةً على النت أسبوعياً حيث كشف فيها التجسيم والأسطوريه والالتقاطيه عند التيمية حيث قال عن أئمتهم : عجائب وغرائب تجدها عند أئمة التوحيد الجسمي!!! ومع ذلك، فإنّنا نحترم آراءهم واختياراتِهم وعقائدَهم ونناقشُها بنقاش علمي نظري، لا تكفير فيه، ولا سفك دماء، ولا انتهاك أعراض، ولا سلب أموال، فلا عداء لنا مع أحد، وكلّ منّا يأخذ جزاءه عند الحكم العدل (سبحانه وتعالى)، لكنّنا نبحث ونحاور ونناقش ونستدلّ مِن أجل تصحيح الفكر والمعتقد، كي نبرئ ذمتنا أمام الله (تعالى) ونرجو رضاه وثوابه وجنّته (سبحانه وتعالى)، فلماذا أنتم يا تيمية تختلفون عن بني الإنسان، فدائمًا أسلوبكم العنف والإرهاب والتكفير وانتهاك الحُرمات!!!.
إن هذا التصدّي من قبل المرجع الصرخي والذي فضح فيه عقيدة التيمية وتوحيدهم وتكفيرهم لكل من يخالف عقائدهم المنحرفة كان ولازال بمثابة المطرقة التي دكت ولازالت تدك جذور الارهاب تزامناً مع أنتصارات قواتنا الأمنية البطله بكافة صنوفها وتشكيلاتها مما سيجعل الكثير ممن ألتحق بالارهاب جهلاً او ممن يدافع عنه ويدعمه يراجع نفسه وهذه تعتبر المعركة الحقيقية للقضاء على جذور ومنابع الارهاب الداعشي المدمر وأنهائه الى الابد.
البث المباشر :: المحاضرة الخامسة عشرة "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"