المحقق الصرخي يستاصل الفكرِ التَيمي المُفخخ بقلم الكاتب انمار القزاز
افضل شيء تقدمه لأخيك او نظيرك في الإنسانة هو النصيحة والتحذير لأن النصيحة والتحذير لو أخذها هذا الانسان بشكل عفوي وإستقبلها برحابة لما مات احد قتلا عشوائيا وعبثيا ولما مات احد جرّاء الإجرام والجريمة الفعلية بل سيموت ميتة طبيعية حتف أنفه وحسب. لكن الذي يؤسف له ان ابن آدم لا يحب النصح والتحذير والإرشاد، وأعتقد ان الغرور والعناد والتكبّر قد أخذ مأخذه وسرى العناد والغرور والتكبّر فينا فكانت النتيجة على ما هي عليه الى الان. عندما أقدم قابيل على قتل أخيه هابيل عليه السلام قيل أن ثلثي العالم قد قتل بمقتله وبعدها تلت الجرائم والقتل والتقتيل حتى تفنن المجرمين والقتلة في طريق القتل والإجرام و وصل الأمر الى أنَّ الشيطان تعجّب من هذه الطرق التي فاقت مايفكّر به الشيطان نفسه. مثال ذلك، كثيرة هي العصابات وشبكات الإجرام في العالَم التي تقوم بعملية القتل والجريمة وتنتهي بإنتهاء عملية السطو او غيرها. بتعبير آخر اي شبكة إجرامية او عصابة إتّفقوا على سرقة او جني ربح ما او اموال جرّاء القتل، والذي يحصل بعد قتل صاحب المال تنتهي العملية لمجرّد تقاسم المال، إلا أن الإجرام الذي يؤسسه الذين يشبهون أنفسهم بالقديسين والمتدينيين من المتأسلمين وهم في الحقيقة أولياء الشياطين والأبالسة اللعناء أعداء الأنبياء والأولياء، ولعظم فعل هؤلاء فقد إمتلات سطور القرآن في التحذير والنصح منهم (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىا بَعْضٍ زُخْرُفَ)، وأبشع صورة برزت للإجراميين والقتلة التي لم تعهدها الإنسانية عبر العصور والأزمنة هي الصورة التي رسمها وجذّر لها بنو أمية وآل مروان وآل سفيان حتى إستحى الإجرام من جرائمهم ونفاقهم، ومازالت مرارة هذا الإجرام في الّلسان وجرحه لمّا يندمل الى يومنا هذا، فهؤلاء وذراريهم ما يسمى بالدولة الإسلامية او دولة الخلافة (داعش) هؤلاء إحتضنوا وإعتنقوا وإعتقدوا فكرا إجراميا، فكرا مدمّرا قاتلا ألا وهو الفكر التيمي الأسطوري الخيالي المتطرّف المنحرف الفاسد الذي يحمل سموم ومنهج ال أمية وآل مروان وآل سفيان ويرميه في شريان جسم الدين المحمدي. قليلة هي الكلمات التي تصف إجرام سلف شيخ الخوارج، ولم نستطيع أن نشبع المعاني من كلمات تصف هذه الحالة. لكن هناك من العلماء الذين أوفوا العهد وحملوا الأمانة العلمية الصحيحة التي أناروا من خلالها طريق الإنسانية وقدّموا لها التحذير والتوعية والنصح والإرشاد في إستئصال هذا الفكر من جذوره، ورأينا مصداق ذلك متحقّق في رجل الدين المعاصر المرجع الصرخي من خلال محاضراته الأسبوعية الذي لم يتوانى أبدا ولم يهدأ له بال وهو يعطينا الوصف الكامل لإجرام هؤلاء من خلال كلماته وبحوثه التي أشبعت المعاني وأغنتها باقراءة والتحليل والمعالجة واصفا إيّاهم (بنو أمية آل سفيان وآل آلمروان). حيث قال: يرتكبون ابشع الجرائم. ابشع مما يرتكبه داعش الآن هم أئمة داعش في الإجرام آل امية آل مروان آل سفيان ابشع من جرائم داعش التي ترتكب الان وبعد هذا يتسلط وتنعقد له البيعة ويبدا ائمة الضلالة حمير العلم ينظرون ويروجون لبيعته.
اِستئصالُ الفكرِ المُفخخ
البث المباشر :: المحاضرة الخامسة عشرة "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"