جاء المثل القائل " خط ونخلة وفسفورة " من خلال هذه القصة الحقيقية وهي؛ مرت على الدولة العراقية في احد العهود حملة تزوير للعملة وانتشرت بكثرة فحاولت الدولة التخلص منها فأصدر قانون بإضافة " خط " إلى العملة لتمييزها عن العملة المزورة لكن المزورين استطاعوا من تزوير الخط أيضا, فأصدرت الدولة قانون بإضافة " صورة لنخلة" إلى العملة مع الخط لتمييزها عن العملة المزورة لكن المزورين استطاعوا مرة أخرى من تزوير النخلة فلجأت الدولة إلى إصدار قانون آخر بإضافة " فسفورة " وهي صورة مائية لماعة تحوي رمز معين إلى العملة لتمييزها عن العملة المزورة لكن في هذه المرة لم يستطع المزورون من تزوير الفسفورة, فأصبحت العملة الأصلية تحمل خط ونخلة وفسفورة ومن ذلك اليوم أطلق المثل "خط ونخلة وفسفورة " على الأمر الصحيح الخالي من تلاعب أو احتيال .
وحقيقة هذا المثل نراه ينطبق تماماً على الفكر التيمي الداعشي, حيث إن الدواعش التيمية ومن باب التحايل على الناس والتغرير بهم ومن أجل أن يخفون حقيقة إعتقادهم الجسيمي بالرب يحاولون أن ينكروا ذلك ويقلولون إن ابن تيمية وشيوخه وأتباعه غير مجسمة, ودلسوا كثيراً في هذا الجانب, لكن ذلك الأمر لم ينفع معهم, فكل محاولات التدليس والمراوغة والإحتيال على الناس لم تنفعهم بشيء لأن كتبهم فضحتهم والمرجع الديني السيد الصرخي الحسني ومن خلال محاضرات ( وقفات مع التوحيد التيمية الجسمي الإسطوري ) أثبت ومن خلال كتب وآراء إبن تيمية بأنه مجسم أصلي " خط ونخلة وفسفورة " ...
وهنا استدل بإحدى التعليقات للمرجع الصرخي على أحدى أراء إبن تيمية في كتاب بيان تلبيس الجهمية وذلك في المحاضرة الرابعة عشرة من بحث (وقفات مع التوحيد التيمية الجسمي الإسطوري ) حيث أثبت المرجع الصرخي الحسني إن ابن تيمية مجسم اصلي وانه قد جزء الرب وجزءه إلى جهات وجوانب تأويلا لرؤيا النبي لله تعالى ( عز وجل عما يصف التيمية), حيث قال المحقق الصرخي في خطوة7 ـ : لنُكمِل قراءة ما قاله ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية7: 294-308: قال ابن تيمية: {{فأبلغ ما يقال لمن يثبت رؤية العين... وعلى هذا فيكون خبر عِكرِمة عن ابن عباس ونحوه رؤية عين كما يذهب إلى ذلك طوائف من أهل الحديث : جـ ـ لكن قال الحافظ أبنُ مَنْدَه.. ما رواه الإمام أبو بكر في كتاب السنة ..عن سِماك عن عِكرِمة عن ابن عباس أنّه قال في قوله تعالى {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}، قال {إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى ربّه عزّ وجلّ} فقال له رجل أليس قد قال {لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} فقال له عِكرمة أليس ترى السماء قال: بلى، قال أفكلّها ترى؟!! وقد علق المحقق الصرخي قائلا ((بمعنى أنّ الرؤية المتحققة عند النبي وكما في الرواية لا تعني رأى كل الرب، جزءًا من الرب أو جهة منه أو جانبًا منه، ويقول ابن تيمية: وهذا مروي من وجوه أخرى، لاحظ: ويقولون هو لا يقول بالجسمية، ولا بالتشبيه ولا بالتجزئة ولا بالتركيب، إنه مجسم أصلي، فقد أتى بكلام ابن مندة وأكده من خلال ذكره له والاحتجاج به، وتأكيد آخر بقوله: وهذا مروي من وجوه أخرى)) ... وهذا مروي من وجوه أخرى، فلهذا ترجم أبو بكر بن أبي عاصم باب ما ذكر في رؤية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ربّه: (1) فروى حديث شعبة عن قتادة عن عكرمة عن أنس {أن محمدًا (صلى الله عليه وآله وسلم) قد رأى ربه تبارك وتعالى}. (2)وروى حديث حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس هذا. (3)وروي حديث عاصم عن الشعبي وعكرمة عن ابن عباس قال {رأى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ربّه}.
(4)وروى حديث عكرمة عن ابن عباس: أنّ الله اصطفى إبراهيم عليه السلام بالخُلّة واصطفى موسى عليه السلام بالكلام واصطفى محمدًا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرؤية. (5)وروى حديث الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس الذي فيه {ذلك إذا تجلى بنوره} واختصره،.. (6)وروى من حديث عن جابر بن زيد عن عطاء بن أبي رباح عن عكرمة عن ابن عباس في قوله ثُمَّ {دَنَا فَتَدَلَّى}، قال: هو محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) دنا فتدلى إلى ربّه عز وجل. (7)وروى حديث محمّد بن عمرو عن أبي سلمة. (8)وروى حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لأبي ذر {لو رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سألته عن شيء؟!}، قال (أبو ذرّ) عن أي شيء كنت تسأله؟ قال (عبد الله): كنت أسأله هل رأيت ربَّك؟ فقال(أبو ذرّ) سألته، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم):{نور أنّي أراه}....
وقال السيد الصرخي تعليقاً لما ورد أعلاه : ((هذا هو الموجود في نسخة كتاب بيان تلبيس الجهمية، وهذا مخالف أيضًا لقوله: ذلك نوره الذي تجلى به، الذي رواه في غير هذا الموضع، فإذا تجلى بنوره يعني لا يمكن أن يراه، وقوله: نور أني أراه، يعني يراه وهو متجلٍ بنوره، فكيف يجتمع القولان))، [[لكن الأرجح، بل المتعّين في الروايات إنكار واستحالة الرؤيا، فهو ليس {أنّي} بل {أنّى} أي {نور أنّى أراه؟!}]].
وأضاف أيضا : ((وجماعة التوحيد الأسطوري كما ابن تيمية هنا ينكرون (أنّى أراه؟!!) ويقولون هو: أنّي أراه، وكما هو أبو بكر الذي يروي عنه أتى بعنوان (أنّي أراه)، وإذا أتى بأنى أراه سيفصل بين رؤيا الدنيا ورؤيا الآخرة))
(9)وحديث هشام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس: أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم). (10) ثم إنّه (أبا بَكْر) ذَكَر رؤيةَ الله في الآخرة، ثم ذكر رؤية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ربّه في المنام، فعُلم أنّ أحاديث ابن عباس عنده في اليقظة، لكن لم يقل بعينيه فاحتجاجُ المحتجّ بهذه الآية [لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَالأنعام103] وجوابُه بقوله {ألست ترى السماء؟ قال بلى، قال فكلُّها ترى؟!} دليلٌ على أنه أثبت رؤيةَ العين!!! ((هذا كله تحت عنوان: أبلغ ما يقال، ويضاف إلى ما ذكره من وجوه وبراهين، فهذا تأكيد على رؤية العين)).
فقط في هذا المورد وهذه التعليقات من المرجع الصرخي الحسني وبصرف النظر عن كل التعليقات الأخرى في هذه المحاضرة أو باقي المحاضرات الأخرى أثبت المرجع الصرخي إن إبن تيمية مجسم أصلي, فلماذا هذا الإنكار أيها الدواعش التيمية ؟!.
بقلم :: احمد الملا