ابن تيمية فراغ في فراغ وسفاهة في سفاهة ..
بقلم ضياء الحداد
رغم المكانة العظيمة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والتي أكدها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من خلال عشرات الأحاديث النبوية الصحيحة ومن خلال مواقفه المشرفة في كل المحافل فكان أشجع العرب في الحروب وأعدلهم في القضاء وأزهدهم في الدنيا وأشرفهم في الحسب والنسب وأفضلهم في زواجه وخيرهم في أولاده وأحفاده عليهم السلام وله من الفضائل ما لا يعد ولا يحصى....
رغم كل هذه الفضائل لأمير المؤمنين وأهل بيته نجد أن ابن تيمية يجهر بعدائه وحقده عليهم
يقول ابن تيمية في مناهج السنة ج4 ص530 : ان في خروج الحسين حصل من الفساد مالم يكن حصل لو قعد في بلده بل إزداد الشر بخروج الحسين .
ويقول ابن تيمية في منهاج سنته ج4 ص 384 بحق علي (عليه السلام ): وليس علينا أن نبايع عاجزا عن العدل علينا ولا تاركا له فأئمة السنة يعلمون أنه ما كان القتال مأمورا به لا واجبا ولا مستحبا ولكن يعذرون من اجتهد فأخطأ.
ويقول ايضا في منهاج سنته ج4 ص500: ان علياً قتل النفوس على طاعته وكان مُريدا للعلو في الأرض والفساد وهذا حال فرعون!!!
وفي منهاج سنة ابن تيمية ج4 ص245... يُشبّه فاطمة بالمنافقين عندما طلبت حقها في فدك من ابي بكر الصديق.
ويقول ايضا عن أمير المؤمنين إنه كان يظلم رعيّته:
"وأما علي رضي الله عنه فإن أهل السنّة يحبونه ويتولونه ويشهدون بأنه من الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين ،لكن نصف رعيته يطعنون في عدله ،فالخوارج يكفرونه ،وغير الخوارج من بيته وغير أهل بيته يقولون إنه لم ينصفهم ،وشيعة عثمان يقولون أنه ممن ظلم عثمان ،وبالجملة لم يظهر لعلي من العدل مع كثرة الرعية وأنتشارها ما ظهر لعمر ولا قريب منه ،وعمر لم يولّ أحداً من أقاربه ،وعلي ولى أقاربه كما ولى عثمان أقاربه ،وعمر مع هذا يخاف أن يكون ظلمهم ،فهو أعدل وأخوف من الله من علي ،فهذا مما يدل على أنه أفضل من علي ،وعمر مع رضى رعيته عنه يخاف أن يكون ظلمهم ،وعلي يشكو من رعيته ويظلمهم ويدعو عليهم" . (ج3 ص211-212)
وقد أوضح سماحة السيد الحسني الصرخي مواقف ابن تيمية من أمير المؤمنين ومحاولته أخفاء الحقائق وطمسها وتشويه الصورة وتشويشها خصوصا في قضية بيعة الخليفة الأول ابي بكر الصديق ( رض ) وحسب ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها والتي نقلت حادثة المصالحة بين الأثنين :
{فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِى بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ}
ويضيف سماحة السيد الحسني : (أنا وعدتكم سابقًا بأني سأثبت لكم سفاهة وتفاهة ما يعتقد به شيخ الإسلام ابن تيمية وأتباعه وما يعتقد به الدواعش الخوارج المارقة القتلة أهل الإرهاب وسفك الدماء، ومن كتبهم وبأبسط وأوضح أسلوب وبأتم وأبلغ حجة، لا نذهب بعيدًا في إثبات بطلان ما عندهم؛ لأن ما عندهم أوهن من بيت العنكبوت، لا يملكون إلا الفراغ العقلي والعلمي والقلبي والإيماني، فراغ في فراغ وسفاهة في سفاهة، لم نخرج من أجواء مسلم والبخاري فضلًا عن الخروج عن الأجواء العامة للفقه والتاريخ والتفسير والثقافة الإسلامية السنية، فلم نخرج عن ما يعتقدون به بأنه بعد القرآن أو فوق القرآن)
كيف نفسر هذا؟ هل يوجد تفسير مُقنِع يأتي به الينا أحد؟ مواطن أخطأ بحق الحاكم الإمام الخليفة وليّ الأمر فخالف إجماع الأمّة وبقي ممتنعًا عن البيعة، بل ومحرِّضًا مع زوجته وأهلِ بيتِه ضدَّ الخليفة والسلطة الحاكمة إلى أن منّ الله عليه بالتوبة، بل اضطرَّ إلى المصالحة ولجأ اليها مُكْرَهًا، فهل يُعقل أن يكون هذا المواطن (الخاسر المخطئ العاصي المتمَرّد التائب المعترِف الطالب للعفو والمغفرة المضطَر المكرَه على المصالحة)، هل يُعقل أن هذا المواطن هو الذي يَفرِضُ شروطَه على الدولة ورئيس الدولة وكلّ أجهزة الدولة!!! سبحان الله والحمد لله على نعمة العقل. (لاحظ كيف نخرج من السياسة ونرجع إلى السياسة، السياسة جزء من المجتمع والحياة، بل السياسة هي الحياة، والسياسة هي مواكبة الحياة والمجتمع والجماهير بما يرضي الله سبحانه وتعالى، وبما فيه إبراء الذمة للإنسان، إذن إنسان مواطن تحرك واعترض وتمرد وتظاهر واعتصم وخالف الإجماع وتوجد نصوص بأن يضرب بالسيف كائنًا من يكون، ومع هذا نجد السيدة عائشة رضي الله عنها هي التي تقول: بأن عليًا هو الذي فرض شروطه)
مقتبس من المحاضرة { 17} من
#بحث #الدولة..المارقة...في #عصر_الظهور...منذ #عهد_الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)
#بحوث: تحليل موضوعي في
#العقائد و
#التاريخ الاسلامي للمرجع السيد
#الصرخي_الحسني 22 ربيع الثاني 1438 هـ 2017/1/21م