المرجع الصرخي: يثبت وجود المهدي بأدلّة قرآنية أعجزت التيمية

بقلم الكاتب انمار القزاز

تتفق الأديان والطوائف والمذاهب بكل إنتماءاتها الصغيرة والكبيرة وبكل أشكالها بأن نهاية هذه الدنيا سوف تختم بشخص مصلح يعيد تثبيت وترسيخ القانون الإلهي بعد ان عاث أهل الباطل بها (الدنيا) فسادا وخرابا ودمارا، وهذه القضية تعتبر من الأمور التي يتعامل معها الإنسان فطريا بإعتبارها بديهية عقلية قبل أن تكون عقدية بل من أبجدياتها لأن أمرها مرتبط بالتوحيد ولا ينفكّ ولا يحيد عنه أبدا، ونحن هنا لا نريد أن نغيّر مسار البحث حول هذا الإرتباط لأنه سوف يأخذ الموضوع بعيدا عن مرادنا الحالي والذي يخصّ هنا الشخص المنقذ المخلص المصلح الموعود وقضية الرجعة هكذا تسميه الناس وكل حسب معتقده. بتعتبير آخر كل الأديان السماوية وحتى الوضعية لا تستطيع إنكار هذا الأمر لأنها رسالة سماوية وفطرية إنسانية بحتة، وهي بالتالي إرتباط روحي بين الخالق ومخلوقه. وليكن ما قلناه هو الخطوة الأولى.
الخطوة الثانية، والتي تعتبر من نعم الله علينا أنه لم يتركنا دائما فعزّز هذا الأمر أمر (المخلص المصلح الموعود) عزّزه بمؤيدات أخرى منها، أن الله تعالى ذكره في كتبه السماوية المقدّسة قد ذكره في التوراة وله تسمية وذكره في الإنجيل وقد نعته الله تعالى بتسمية وكذلك ذكره في الزبور، وصحف ابراهيم وموسى وكل له مسمّاه، وكان آخرها القران. هنا ببساطة لا نقول نحن عباقرة ومن اؤلي العلم والراسخون في العلم ونخرج لكم تأويل الآيات التي تذكر ذلك المخلّص عند اهل الكتاب وذلك لإعتقادنا ان الله تعالى لا يبخل على الأمم وأن لا يذكر ذلك المخلّص في الكتب التي يعتقدون بها وربما هنا يرد إشكال على تعدّد ذلك المخلّص والمنقذ والموعود فالأصل ومن غير المعقول ان الله يرسل مخلص بعدة عناوين في زمن واحد وهو اليوم الموعود..
وما يهمنا في الموضوع، الأحاديث التي جاءت على لسان النبي محمد صلى الله عليه وآله وكذا الذي جاء ذكره في القرآن، وهذا ما يؤكده ويثبّته المحقّق المرجع السيد الصرخي يبيّن لنا ومّن غرّر به شيخ الخوارج الأسطوري الخيالي بن تيمية وأراد بذلك (تيمية) هدم أصل من أصول الدين الإسلامي. لكن هيهات هيهات فالمرجع الصرخي له بالمرصاد يثبت ذلك وبشكل واضح وصريح فقد قال مناقشا هذا المورد قائلا:
الى يوم الوقت المعلوم ورد فيه عن الصحابة الكرام وعن اهل بيت النبوة وجدهم الرسول الامين عليهم الصلاة والسلام انه وقت وعصر ظهور المهدي وعيسى والدابة وتحقق الرجعة لمن يشاء الله من عباده نذكر عدة شواهد ... طبعا عندما نقول المهدي عليه السلام كل طائفة, كل دين, كل مذهب.. حسب ما يعتقد به أسم او عنوان او صفة للشخص المخلص في آخر الزمان. انتهى.
ورغم الأساليب التي تدل على ضعف المقابل فقد لجأوا الى السبّ والشتم وهذا الأسلوب لم يثني المرجع الصرخي ولم يكل بل زاد من ردوده العلمية بكل إصرار لإثبات ما هو ثابت وأصل ورفع الإلتباس عن المغرّر بهم في قضية اليوم الموعود، فإن الصرخي يثبت من خلال المحاضرة الثانية عشرة من البحث ان الشيطان منظور ليوم الوقت المعلوم وبعدها يستأنف المرجع ويؤكد قائلا:
ابليس قال أنظرني الى يوم يبعثون فأبى الله ذلك عليه قال تعالى فإنك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر ابليس في جميع أشياعه منذ خلق الله تعالى آدم عليه السلام الى يوم الوقت المعلوم فإذا كان يوم الوقت المعلوم كرّ أمير االمؤمنين عليه السلام في أصحابه وجاء ابليس في أصحابه ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال لها (الروحاء) قريبا من كوفتكم.... والكلام لازال للمرجع الصرخي. الآن بعد هذا بصرنا.. كلنا في ثقة فكرية.. كلنا في أمان فكري.. في امان بالله تعالى.. كلنا ثقة.. اننا على الحق المبين.. القرآن قال تخرج دابة من الأرض.. اذن لانستحي ابدا.. لا نتردد لا نشك ابدا في خروج الدابة من الارض.. نفتحر بالمسردب كما قلنا لا نتردد في الرجعة. في رجوع اشخاص من الانبياء والاولياء والصالحين واصحاب الانبياء واصحاب الاولياء...انتهى.

الصرخي يثبت وجود المهدي بادلة قرآنية اعجزت التيمية

بقلم: #_