لهذا السبب لم نرَ أحداً يرد على المرجع السيد الصرخي
بقلم الكاتب انمار القزاز

منذ زمن ليس بقريب توجهت لكتابة المقالات بفرعيها الديني والسياسي وأقصد الديني فقد كانت الغاية والدافع والهدف هو الانتصار للحق والذود عنه وإبراءً للذمة أمام الله تعالى قدر المستطاع من خلال محاربة الأفكار المنحرفة الضالة الفاسدة الاجرامية عن طريق التصدي بالكتابة والنقاش مع أصحاب الأفكار الشاذة التي ما أنزل الله بها من سلطان (((من على شبكات الأنترنت )))
وأما كتابة المقالات السياسية فلإرتباطها بالجانب الديني بشكل محوري فالدين محور السياسة هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى هذا الغرار وعليه قال أحد العلماء كلمة بهذا الخصوص حيث قال رحمه الله (ديننا عين سياستنا وسياستنا عين ديننا )
وهنا أود أن أذكر لكم رحلتي ودخولي في هذا المضمار وعلى عجالة وباختصار ..
وكما ذكرت اثناء ممارستي لكتابة المقالات والنقاش العلمي مع الأطراف الأخرى وخصوصاً أصحاب الفكر التكفيري كنت أعتمد في ردودي واشاراتي ومقالاتي على بعض العلماء الذين تصدوا للفكر الشاذ والمتجذر في الثمانينيات والتسعينيات وكما قلت لكم اعتمدت في هذه الردود على سيد فلان وشيخ فلان وخصوصاً ما جاء في برنامج مطارحات في العقيدة لاينكر أن ما جاء به صاحب المطارحات هو حجة وأنا بدوري لم أتوانَ في الاعتماد على هذه المعلومة التي اشتقتها من هؤلاء العلماء وأنا كلي همة واندفاع لمواجهة هذا الفكر الضال الهش ... وبالفعل واثناء النقاش مع هؤلاء التكفيريون صادف أنني جئت بروايات في حادثة أردت أن أحتج بها على هؤلاء لكن لم أتوقع بأني قد اعتمدت في هذه المناقشة مع أصحاب هذا الفكر اعتمدت على دليل لايصمد أمام التكفيريين
وكان رد الطرف المخالف بأن الدليل الذي طرحته واعتمدته هو أيضاً يقف بالصف الذي أقف به أنا وبالتالي وبسبب هذا الاعتماد الرخو القمت حجراً في فمي وتراجعت إلى الخلف الأمر الذي جعلني أترك هذه المهنة فترة ليس بقصيرة ...
لكن وبفضل الله تعالى وبدون أي مجاملة وعندما انتشر بث المحاضرات التي يلقيها المحقق المرجع السيد الصرخي والتي يناقش فيها مباني الأفكار المنحرفة التي يتبناها شيخ الخوارج الأسطوري الخيالي ابن تيمية قد جعلني أعاود الكتابة للمقالات التي نتناول فيها رد طرح الاشكالات على الشبهات التي ابتدعها ابن تيمية
والغريب والعجيب أنه لم نرَ أي رد من قبل شيوخ التيمية أو المغرر بهم ولحد اللحظة رغم مناشدات ونداءات السيد الصرخي لهم في (المنازلة ) بعد التجرد من الجهالة والعناد الأمر الذي جعلني أتيقن بقوة الطرح والاستدلال الذي يتبناه المرجع الصرخي والسبب هو أن طرح المرجع الصرخي واشكالاته التي تبناها استساقها من نفس مصادر وكلام تيمية
وموارده ومبانيه وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعل أتباع تيمية ومغرريه لايستطيعون رد اشكالات المرجع الصرخي وهنا لابد أن نشير إلى أن هذا العجزالذي أصاب شيوخ تيمية وأتباعه لايعتبر انتصاراً للمرجع للصرخي فحسب بل انتصاراً لله ولرسوله والأولياء الصالحين وانتصاراً للدين (قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ )
وعليه حصلت الثمرة وهي إيقاف زحف هذا الفكر وهذا ما أراده المرجع الصرخي الذي أشار بصدده (أنا تصديت لهذا الفكر هو لإيقاف نزف الدم وإباحة الحرمات بسبب هذا المنهج)
البث المباشر :: المحاضرة السادسة عشرة (وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري)

بقلم: #_