في ذكرى إستشهاد الزهراء ..الصرخي ينتصر للإسلام ويفند الفكر التيمي الشاذ ...
بقلم ضياء الحداد
تمر علينا هذه الأيام ذكرى استشهاد بضعة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، واذ نستذكر هذه الذكرى الأليمة علينا ان نتذكر وبكل فخر ثورة الزهراء عليها السلام ووقوفها المشرف
للدفاع عن قضايا الإسلام المصيرية بعد رحيل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى جوار ربه ، فقد جهرت بالحق ودافعت عن الإمامة ، وخطبت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبة بليغة أعادت إلى الأذهان الخطوط العريضة التي رسمها الإسلام لقيادة الاُمّة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحفظ الدعوة وتأصيل مفاهيمها ، وقد كادت خطبتها أن تؤتي أُكلها لولا تسلّط الظالمين وبطش الجبارين .
لقد كانت الفترة التي تلت وفاة الرسول (ص) فترة حرجة جدا فقد بدأت الفتن تعصف بالأمة الاسلامية الفتية وبدأ الانحراف عن جادة الحق المتمثل بالدين الاسلامي الحنيف يظهر واضحا ويهدد بعقبة كبيرة لهذا المشروع الإلهي الكبير الذي بشر به رب العزة ولو كره المشركون ...
وعلى رغم المأساة التي تعرضت لها الزهراء عليها السلام بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وآله وسلم فقد استطاعت أن تؤدي دورها في إلقاء الحجة على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبيان الحقائق الناصعة التي طالما نوّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها في حياته ...
لقد كانت ثورة الزهراء فكرية عقائدية حاولت من خلالها القضاء على الفتن والانحراف الحاصل عن الخط المحمدي وذلك بسبب ابتعاد الأمة عن قادتها الحقيقين واتباع أهل البدع والتدليس والخداع الذين كانوا يلبسون قناع الاسلام على وجوههم وافكارهم الجاهلية التكفيرية التي لا تمت للخط المحمدي باية صلة.
وفي زماننا هذا حيث عصفت بنا الفتن وتشتت المسلمون وأختلفوا وابتعدوا عن بعضهم واستغل اعدائهم هذا الاختلاف فزرعوا الفرقة والفتن وعمقوا الخلافات ، والنزاعات المذهبية والطائفية الى ان اوجدوا الفكر التيمي الداعشي التكفيري الذي أحرق الأخضر واليابس وكفر الجميع وقتل الجميع مسيحا ومسلمين ، سنة وشيعة ، معتزلة وأشاعرة وصوفية وكل من وقف بوجههم ورفض فكرهم الدموي التكفيري.
وعلى سيرة جدته الزهراء عليها السلام وثورتها ضد الفتن وأصحابها المنحرفين وقف السيد الحسني الصرخي بوجه هذه الفتن متأسيا بمآثر ومواقف السيدة الزهراء ( عليها السلام ) في زمن تناهبته الفتن والشبهات والانحرافات الحقيقية عن الاسلام المحمدي الحنيف ، فكان لابد من مصلح رسالي يتصدى فكريا لهذه الافكار الهدامة المنحرفة وخصوصا الفكر التيمي المتمثل بالدواعش التكفيريين الذين اباحوا دماء الأبرياء من كل المذاهب والأديان ، والذين يتكلمون باسم الدين الاسلامي وهم ألد اعدائه وأكثر من شوهوا وحرفوا ودلسوا ما جاء به النبي صلى الله عليه واله وسلم .
لقد كانت ثورة السيد الحسني كثورة جدته الزهراء فكرية عقائدية سلمية ، قائمة على المجادلة بالحسنى وقد تمثلت بمحاضرات يلقيها سماحته اسبوعيا تحت عنوان :
وقفات مع....
#توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري" #بحوث : تحليل موضوعي في
#العقائد و
#التاريخ_الإسلامي للسيد
#الصرخي الحسني
فضح من خلالها سطحية وغباء ابن تيمية وكشف منهجه القائم على الالتقاط والتشويه والتشويش والتدليس والمعتمد على مجموعة من الاستحسانات العقلية والتناقضات المفضوحة والتي لا تنطلي الا على الجهال الأغبياء.
لقد كانت محاضرات السيد الحسني ثورة فكرية حقيقية بوجه ثورة الدواعش الدموية ومثلما سطر أبطال العراق انتصاراتهم على سوح القتال وحرروا أرض العراق من دنس الدواعش ، كانت محاضرات السيد الحسني نصرا فكريا عظيما للقضاء على الفكري الداعشي الذي خدعوا به الالاف وغرروا بهم فكانوا ضحايا لهذا الفكر الدموي التكفيري والذي فضحه ودمره صوت الاسلام الهادر وحامل شعلة العلم سليل الزهراء وأبيها السيد الحسني الصرخي ، فكانت ثورة عظيمة سيذكرها التاريخ بأحرف من نور.