المحقق الصرخي .. أئمة التيمية لا يعلمون بأبسط الامور العرفية و اللغوية
السبت , 11 فبراير , 2017
المحقق الصرخي .. أئمة التيمية لا يعلمون بأبسط الامور العرفية و اللغوية امتازت لغتنا العربية بالكثير من الخصال التي جعلتها تحتل المكانة المرموقة عند أهل الارض و اهل السماء ، فهي لغة القرآن المجيد ، و لغة اهل الجنة و السبب يرجع إلى الدقة و التمامية في اساليبها و علومها الكثيرة و بلاغتها الفصيحة فهذه و غيرها من الاسباب التي منحت اللغة العربية المنزلة العظيمة عند بني البشر فأساليبها متنوعة و فنونها كثيرة تُسحر بجمالها كل دارس لها ، ومن اساليبها الرائعة هو المجاز للكم الهائل من الالفاظ التي تدل على أكثر من معنى في مضامينها فمثلاً حينما نقول ( ضحك الزرع و ضحك الشجر ) فيقناً المتكلم يريد الخضرة لأول تفتح الزرع و الاشجار خاصة في وقت الربيع موسم الحيوية و النشاط المتجدد للزرع بعد قساوة الشتاء وهذا ما تسالم عليه اهل اللغة و الاختصاص لكن الامر لا يروق لأئمة الدواعش التيمية لانهم يرفضون التأويل و يأخذون حقائق الاشياء على صورتها الحقيقية ، على المعنى الظاهري فلا مجاز عندهم و لا استعمال مجازي لديهم فهذا الدارمي في كتابه ( النقض على المريسي ج 2 ص742-743 ) يرفض فكرة المجاز و التأويل و يقول بالمعنى الظاهري الحقيقي لا المجازي فلا يريد التقديس و التنزيه لله تعالى وقد جعل كتابه في الرد على العالم المريسي ابرز تلامذة الامام ابي حنيفة ( رض الله تعالى عنه ) فهو حنفي المذهب فقال الدارمي : (( فادعى المعارض في تفسير الضَّحْك أن ضَحْكَ الربّ رِضاهُ ورحمتُه وصَفْحُه عن الذنوب، ألا ترى أنك تقول رأيت زرعا يضْحَك ) فالدارمي هنا فاته المجاز في مثال المريسي وجعل الحقيقة مبتغاه رغم أن اهل اللغة يقرون بالمجاز وأنه من اهم اساليب لغتنا العريقة فالمريسي يريد التنزيه و التقديس للذات الالهية فيريد المجاز و التأويل و ليس الحقيقة هي مبتغاه هنا وبذلك يكون الدارمي قد نسب الصفات البشر لله تعالى فيا معاشر المسلمين هل يعقل صدور هذه المغالطات و الجهل بابسط الامور اللغوية و العرفية من قبل الدارمي ؟ وقد علق المرجع الصرخي الحسني على شطحات أئمة التكفير الفكري امثال الدارمي و ابن تيمية و القائمة تطول من تلك الماركات المدعية للعلم و منزلة العلماء فقال المرجع الصرخي في محاضرته (15) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 4/2/2017 : (( الأن كل منكم يقول ما أروع هذا التفسير ما أروع هذا التأويل، ما أورع هذا التنزيه والتقديس لله، فأين المشكلة؟ لا يقبل التيمية بهذا التنزيه والتقديس هذه هي المشكلة؟! وليست فقط تتوقف إلى هنا وإنّما يكفّرون ويقتلون الناس على هذا الأساس!!! لذلك تجدهم يقدّمون السبّ والقدح والعبارات الجارحة والفاحشة حتّى يُهيئ ذهن الجهّال والمُغرر بهم كي لا يفهموا ما يقوله الخصم، ولا يُلتفت إلى ما يقوله الخصم، ولا يُلتفت إلى ما يقوله المنزّه والمقدّس للذات الإلهية )) فعجباً من أمر أئمة التيمية فتراهم في كتب الرجال بهيئة الرموز رغم جهلهم بأبسط اسليب اللغة فكيف يكونون أئمة و علماء وهم لا يميزون بين الناقة و الجمل ؟ فاحذروا يا مسلمين من أئمة الدكتاتورية الفكرية و إلا فعلى الاسلام السلام .