المحقق السيد الصرخي ..منهج التيمية هـــو التكفير وسفكـــ الدماء
بقلم الكاتب انمار القزاز
الدين الاسلامي هو دين كباقي الاديان بعث به انبياء ورسل واولياء من خلال حمل امانة اودعها الله تعالى لدى رسله وانبيائه واوليائه، ولا ينكر احد ان جميع الاديان السماوية هي ترجمان رسالة السماء ورسالة ربها ولانعتقد بل لانحتمل ان هذه الرسالة تحمل على عاتقها مايخالف تعاليم الاله الواحد القادر العظيم والذي عرفناه بالفطرة انه الرؤوف الرحيم الودود الكريم، وان حصل غير ذلك فإعلم انه من عند غير الله (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا). عندها لا يدع مجالا للشك ان من يخالف تلك التعاليم فإن منبعها وعائديتها من الشياطين والابالسة المردة اعداء الانسان والانسانية واعداء التعاليم والرسالة السماوية الحقة، ولايوجد نظام وضعي مهما كانت دقته وترتيبه ونظامه فلا يضاهي ويقارن بالنظام الإلهي السماوي فقد صنع الله تعالى هذا النظام صنعا بهيا جميلا بحيث وقفت العقول البشرية بكل مستوياتها صاغرة امامه وبعدها تفنن في ذلك الصنع الرائع الذي زاد من جماليته (صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾.
نعود مرة اخرى ونقول فإذا حصل الخرق والإلتفاف والتدليس والتزييف فهو ليس من الله تعالى (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ). (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ). (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا).
ولو تمعنّا في معاني الآيات نجد ان عطاء الله وعنوانه كله خير في خير، وأما الشيطان فالفسوق والذنوب والفجور ووو الخ. فإذا انصف الانسان وكان مستويا في عقله وتصرفاته وكان حكما في تحديد وتفريق الصالح من الطالح عليه ان يسير على الخط الواضح الذي حدده الله تعالى ويترك الانحراف والفساد والموبقات التي هي من عند غير الله لأن هناك حساب وسعير وعذاب وحشر ونشر وتطاير الكتب وسؤال منكر ونكير (قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ..).
نعود مرة ثالثة ورابعة وخامسة وحتى قطع النفس ونقول مايخالف التعاليم السماوية فإنها إملاءات شيطانية يراد جرائها ارتكاب الجرائم وفعل المحارم وبالتالي ايقاع الانسان بمعصية ربه ومن ثم الى العذاب وجهنم وساء سبيلا وهذه غاية ومراد ابليس ومردته، وعليه هناك ملازمة لاتنفك ابدا بين الرسالة السماوية المقدسة النازلة من الباري عز وجل وبين اوليائه من الرسل والانبياء والائمة الاطهار والصحابة الاجلاء فهؤلاء لهم الفضل علينا في الهداية وعدم الوقوع في مزالق الشيطان. ولانستبعد ان ابليس ومردته قد جندوا من البشر الشواذ الذين يعبدون الله على حرف (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) صورة تطابق الاصل لهؤلاء الشواذ المنحرفين عبدة الشيطان والهوى وصفهم القران (ان هم كالانعام بل هم اضل سبيلا) ألا وهو شيخ الخوارج الاسطوري الخيالي ابن تيمية المارق مغذي منهج التفكير والاجرام وسافك للدماء وقاتل النفس المحرمة. وهنا جاء دور حاملي الامانة العلمية والتي تقع على عاتق العلماء الربانيين الفعليين لممارسة واداء وظيفتهم وهوالتحذير ودق جرس الانذار من هذه الموجات الفكرية القاتلة والمحقق المرجع الصرخي انموذجا من خلال المحاضرات القيمة من بحث(وَقَفات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري).
فقد راغ بمعوله الفكري العلمي الراقي الى تخوم التأريخ باحثا عن افكار شيخ الاسطورة والخيال الوهمي واقتلع جذورها من الاساس، واستأصله بحيث لم تبقى لها اي اثر وساعد في ذلك العمل والانجاز المقدس عجز اتباع ابن تيمية والمغرر بهم عن الرد (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا..).
المحاضرة الخامسة عشرة "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"

بقلم: #_