المحقق الصرخي .. يا منصفين أليس التيمية الدواعش أولى بهذا الفحش ؟
قال تعالى في قرآنه المجيد ( و جادلهم بالتي هي أحسن ) فهذه قاعدة مهمة في عقد الحوارات و اقامة المنظرات التي تبحث عن الأرجحية في حل المسائل الخلافية بين بني البشر ، فكانت المنطلق الاساس الذي تقام عليه تلك السجالات العلمية فكان التحلي بالخلق الكريم و المنطق السليم و احترام رأي المقابل ، و الابتعاد عن الالفاظ البذيئة و القدح و السب و التلويح بالتهديد و الوعيد بالمقابل ، مما يعطيها رونقاً جميلاً و يضفي عليها طابعاً ايجابياً يجعلها أكثر مقبوليةً عند المتلقين و يدلل على عمق ثقافة و كثرة استيعابه لمفردات اللغة و الاحاطة بالمعاني التي تدل عليها الفاظ كلامه ، و تظهر للمستمع مدى قوة ادلته و حججه التي يطرحها أمام الملأ ، فهذه كلها أسس و اصول المناظرات و الاحتجاج على الاخرين لكن مما يؤسف له أن بعض الاطراف الدخيلة على ديننا الحنيف التي تقحم نفسها في المقامات المرموقة لعلماء الاسلام و تتحين الفرص للظهور بمظهر العالم العارف وهي لا تملك حظاً من العلم ، ونحن نعيش ومنذ سنوات عدة ظهور التنظيمات داعش التي تدعي الصبغة الاسلامية و الحقيقة هي تنظيمات مارقة عن الدين و خوارج العصر بما نشروا من رعبٍ و خرابٍ و دمارٍ في شرق الارض و مغاربها وقد جعلوا ابن تيمية وكل ما يعتقد به من افكار و مباني دينهم الجديد الذي جاؤا به رغم ما يعتريه من خزعبلات و خرافات و تدليس ، وكذلك اساليبهم الدموية عند الحوار و النقاش إلى الحد الذي يستخدمون فيها الالفاظ النابية و الخدش بالحياء ومنها قول ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية ( ج7 ص238 -249) : ( وهذا ابطل باطل ولا ينجح إلا في اجهل جاهل ، كم تدحض في بولك ) فانظروا يا منصفين فهل يُتوقع صدور مثل هذه الالفاظ من عالم و شيخ اسلام ؟ وهل هي من اصول و قواعد المناظرات التي دعت إليها السماء ؟ فحقاً ان الدواعش التيمية اولى بها و اجدر بها وكما قال المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (17) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 11/2/2017 حيث قال : (( إنها الوثنية و الخرافة و الخزعبلات الاسوء و الافحش على طول التاريخ فيصدق عليك يا تيمية ما قلته انت بنفسك فادنت به نفسك قبل غيرك ، حيث قلت وهذا ابطل باطل ولا ينجح إلا في اجهل جاهل فهنيئاً لأتباعك باجهل جاهل و ابطل باطل ، وما فحشك و فحش أئمتك و قولك كم تدحض في بولك فنترك للإنسان المنصف تصديق هذا الفحش و تطبيقه و معرفة مَنْ أولى بجريان هذا المعنى الفاحش عليه أشيخ التيمية و أئمته الامويون المارقة أم المعارض ؟ )).
فاحترام المقابل و احترام اختياره هي من اولويات المناظرة التي لابد من الاخذ بها وتقع على عاتق جميع أطراف المناظرة حتى تعطي ثمارها و يصل الجميع إلى الغاية و الهدف المنشود من اقامة المناظرة فهل التزم التيمية دواعش الفكر التكفيري بهذه السنن و القواعد الاخلاقية ؟
http://store6.up-00.com/2017-02/148684028367041.png بقلم // احمد الخالدي