اخر الاخبار

الإثنين , 13 فبراير , 2017


الوثنية أو عبادة الأوثان هي قضية ليست بجديدة أو حديثة بل هي قديمة جداً وهذا أمر معروف لدى الجميع وقد جاءت الديانات السماوية لتبطل تلك العبادة بأنها في حقيقتها قائمة على الخرافات والأساطير, ولعل عبادة الأصنام والأوثان في المجتمع العربي قبل الإسلام من أوضح هذه المصاديق, ويقابلها في عبادة الأوثان والأصنام عند المجتمع الإغريقي حيث كانوا يعبدون الأصنام ويعتقدون بتعدد الألهة ولكل إله صنم خاص به وهم يعتقدون بنفس الوقت بوجود تلك الآلهة على شكل وهيأة بشرية لها جسم وجهة وصفات بشرية كالشعر والعين واليد والرجل...
فعندما جاء الإسلام قضى على عبادة الأصنام في داخل المجتمع العربي وانقرضت تلك العبادة الوثنية نهائياً, لكنها سرعان ما عادت بعد مرور زمن على الصدر الأول للإسلام ولكنها عادة بشكل وحلة جديدة جمعت بين العبادة الوثنية الإغريقية الأسطورية وبين عنوان الإسلام من ناحية التوحيد, فالجماعات التي روجت لهذه العبادة الوثنية لها أصول وجذور متعلقة بالديانة الإغريقية الوثنية وهذه الجماعة هي جماعة إبن تيمية الحراني فمن يطالع تأريخ مدينة حران وعقائدها الدينية – قبل الإسلام - يجدها عبارة عن عبادة وثنية تشبه إلى حد كبير الديانة الإغريقية, لكن ولأسباب معينة دفعت بهؤلاء الحرانيين أن يتخذوا من الدين الإسلامي ستراً وغطاءاً لهم كالخوف من الخليفة والهروب من الجزية وكذلك البحث عن السطوة والسلطة والتزلف من الحاكم وكذلك هو بث تعاليم دينهم الوثني داخل الدين الإسلامي.
فكانت نتيجة ذلك هو أن ينشأ فكر وثني داخل الدين الإسلامي أخذ من عنوان " التوحيد " ستراً له وقد روج لهذا الفكر وبكل قوة إبن تيمية الحراني, فكل من يطلع على كتبه ومؤلفاته يجد فيها التجسيم والجهتية والتشبيه لله سبحانه وتعالى حتى جعل من الله – تعالى عما يصفون – شاب, أمرد, جعد, قطط, له رجلان وركبتان ويدان وأصابع ويصعد وينزل من السماء إلى الأرض وإمكانية رؤيته في اليقظة والمنام وكل إنسان يمكن أن يراه حسب اعتقاده فيه – أي اعتقاده في ربه – ولم يكتفِ ابن تيمية وأئمته وشيوخه وأتباعه من دواعش الفكر والأخلاق عند هذا الحد بل راحوا يكفرون كل من يخالفهم الرأي ويقول بعدم تجسيم الله سبحانه وتعالى.
فكان دين التوحيد التيمي الخرافي الأسطوري هو دين الوثنية الذي تستر بعنوان الإسلام وكما يقول المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في المحاضرة السابعة عشرة من بحث ( وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) ....
{{...إنّ شيخ المجسِّمة الحشْوي يؤكد على إمكان أن يُرى الله على كلّ حال وفي كلّ صورة، يعني مليارات الصور لله بحسب مستويات الإيمان والكفر للناس، وحسب الأجناس والأعْراق والمواطِن والأماكن والأزمان، ومع تعدِّد مرات النوم لكلّ إنسان طول حياته، فإنّ مليارات مليارات مليارات... الصور للربّ!!! الآن التيمية لا مشكلة عندهم في هذا، ولكنهم يفكّرون كيف يمكنهم عمل مليارات مَحْفَظات وألبومات للصور وتصنيفها، بحيث يَسهُل على أيّ إنسان الوصول إليها حتى مع عدم وجود النت أو الحواسيب وغيرها مِن أجهزة ألكترونيّة!! نعم هذا ما يزعمه ابن تيمية وما يستلزمه حشو كلامه الخرافي، إنّها مليارات الصور لله يراها الناس في النوم، وكلّهم يقول رأيت الله وهو الله، كما يدّعي ابن تيمية، وكلّهم أو جلُّهم أو الكثير منهم، يعني المليارات، سيتكلّمون مع الله ويسمَعون مِن الله، فضلًا عن مشاهدة حركات وتصرّفات ومواقف الله في النوم!!! نعم، كلّهم سيدَّعي ويؤكّد ويصدّق ما شاهدَهُ وسمِعَه مِن الله، فكلّهم قد أوحِيَ إليهم بالنوم وفي النوم، وكلّهم صادقون، لاَنّهم رأَوا الله كما يدّعي ابنُ تيمية، ولا يُعقل أنّ الله (تعالى) يكذِبُ عليهم، ويستحيل أن يكذبَ عليهم في فعله أو موقفه أو كلامه!!! إنّها الوثنيّة مِن أوسع الأبواب، ومِن كلّ منافذ الشيطان، وكل شياطين الإنس والجان!!! إنّها الوثنيّة والخرافة والخزعبلات الأسوأ والأفحش على طول التأريخ، فيصدق عليك يا تيمية ما قلته أنت بنفسك، فأدنت به نفسك قبل غيرك، حيث قلتَ: {وهذا أبطل باطل لا ينجع إلّا في أجهل جاهل}، فهنيئًا لأتباعك بأجْهَل جاهل وبأبطَل باطل!!! وأمّا فحشُك وفحشُ أئمتِك وقولُك {كم تدحض في بولك}، فنترك للإنسان المنصف تصديقَ هذا الفحش وتطبيقَه ومعرفةَ مَنْ الأوْلى في جريان هذا المعنى الفاحش عليه، أشيخُ التيمية وأئمتُه الأمويون المارقة أم المعارِض؟!!...}}.
ومن يشك في هذا الكلام فليراجع كتاب " بيان تلبيس الجهمية " بكل أجزائه السبع لإبن تيمية وليقرأ ويطلع على حقيقة إبن تيمية وفكره وعقيدته الوثنية التي جعل منها أساساً ومنبعاً وأصلاً للتكفير والقتل وسفك الدماء, فحول هذا الدين الوثني إلى دين قتل وتهجير وترويع وهو موجه لضرب الإسلام من الداخل, فهذا الدين الوثني يكفر كل المسلمين ووضع السيف على رقابهم هذا من جهة ومن جهة يؤكد ويروج للفكر الوثني وذلك من أجل أن يحقق ما يصبوا إليه من مشروع خطير في محو الهوية الحقيقية للدين الإسلامي وإثبات الهوية الوثنية لإبن تيمية ودينه التوحيدي الأسطوري.


بقلم :: احمد الملا


بقلم: #_

القراء 383

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net