الكاتب محمد الثائر
المرجع الصرخي : الدواعش الخارجة يكفِّرون العلماء في عصر العلم والتكنولوجيا!!!)
اسلوب عقيم للدواعش اتباع ابن تيمية في تكفير من خالفهم في ارائهم حتى وان تقدم العلم الحديث ولا اجد لشرعيتهم غير هذ المصداق كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم
(قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ***1750; قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)
وهذ هو ديدنكم من باب القياس مستمد شرعية من الشيطان الرجيم قياس في قياس وكل من خالفكم يكون لسان حالكم هو (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) لذلك نرا ان سماحة المرجع اليني السيد الصرخي الحسني ذكر في المحاضرة رقم ( 17 ) من بحث (وقفات مع .. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
ان تكفير اتباع ابن تيمية لكل من يعتقد بان الارض تدور حول الشمس؟
يعتبر دوران الأرض حول الشمس ودورانها حول محورها من الثوابت العلمية المعاصرة التي لا يشك فيها عالم - على حد علمي - وأظن أن مسألة دوران الأرض تجاوزت مرحلة النظرية لتصبح حقيقة ثابتة، بعد أن تقدمت علوم الفضاء وتمكن الإنسان من الخروج من الغلاف الجوي بمعداته وتصوير الأرض من الفضاء الخارجي، والعلماء بالطبع يبنون حسابتهم الدقيقة تلك بناء على حركة الأرض وسرعة دورانها وأين ستكون في اليوم الفلاني .. إلخ.
لقد ذكر الله في سورة النمل ({87} وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) نناقش مداليل الاية الكريمة.....
ولو كانت الآية قد قالت، ترى الأرض تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب .. لكان أجدى وأدق، لكن إستخدام لفظ الجبال للكناية عن الأرض لا يجوز لأن الجبال جزء من كل والجزء لا يغني عن الكل. كما أن المقارنة بين حركة الأرض(الكل) وحركة السحاب(وهي جزء أيضاً) يمكن قبولها علمياً للدلالة على الفرق بين الحركتين، أما أن أقارن بين جزئين (الجبال والسحاب) فلابد وأن أرجعهما إلى الكل الذي يحتويهما
قد يحتج معترض بكلمة "تحسبها" ، وأنها تفيد النسبية، إلا أن الآية تقرر أن حركة الجبال هي عين حركة السحاب " تمر مر السحاب" وهو خطأ علمي فادح. ومعلوم أن الحرف الزائد أو الناقص يؤثر في معاني القرآن، فلا يجوز أن نحول الآية إلى "تمر كمر السحاب". كما أن كلمة تحسبها تشير إلى الجمود، وهو بالنسبة للمخاطب هنا (الإنسان) يتفق مع حالته، أي أن المعنى الذي يفهم هنا إذا افترضنا أن كلمة تحسبها تفيد النسبية هو أن الجبال تتحرك حركة نسبية نسبة إلى المخاطب، وهو ما يعني شيء آخر غير دوران الأرض ، بل يعني أن الجبال تتحرك على سطح الأرض، ولا أعرف إن كانت جبال الهملايا أو الأورال أو أطلس أو غيرها قد انتقلت من مكانها إلى أماكن أخرى أم لا !؟