متى تتحقق نظرتنا للبشرية جميعها بمستوى لا تتقاطع مع رؤية الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، ومتى تتوفر لدينا كل القراءات الموضوعية التي تتناول قضية الإسلام الحقيقي وعمق الإصلاح الكبير والشامل في كل مجالات الحياة؟، وأكيد وواقع حتما ان الاصلاح الديني يقع في أولويات سلم الإمام الموعود التي تنتظره كل المذاهب على حدّ سواء ولا ننكر ولا يستطيع أحدا إنكار جملة من الروايات التي تحدثت بهذا المضمون ووضعت حالة الاصلاح الى درجة (الدين الجديد) والحقيقي كما هو ثابت نصا وعقلا بأن الاصلاح الذي تكلمت عنه النصوص المعصومية الشريفة لن يأتي بدين جديد كما يتصوره البعض لكن مدى عمق التغيير وإعادة الاصالة الواقعية لمناهج الشريعة على المستوى العقائدي والفقهي أو لنقل إعادة للفكر الديني الاسلامي المسار العلمي بحيث يجعل من الدين الاسلامي دينا جديدا أي بمعنى تجديده وعودة شرائعه وعقائده الى منبع التشريع الإلهي وأصله بعد ان لحق به وعلى مدى قرون عديدة تحريف المنحرفين والمضلين وكيد المبطلين وجهل الجاهلين وتسويل المغرضين وبدع المشككين وغيرها من أفات وأوهام ومكائد، ولا يمكن لعملية الاصلاح ان تحدث وتختزل فقط في ظهور الامام بل يجب ان يُسعى الى التوطئة لذلك من قبل رجال دين والصالحين والتمهيد لهذا الأمر لكي يتفهم الناس ويكونوا امتدادا الى الإمام وتتسلسل في الادوار لكي يتحقق ما سوف يحققه الامام الموعود في عصر ظهوره ولكي يكون مقدمة ومصداقا لمسار اهل البيت وان يعملوا عمل الإمام وان يرفضوا اي نوع من انواع القوة لفرض أو اقصاء أي أطروحة مادامت في سياق الطرح الفكري الذي لا يستخدم السلاح فلكل منّا عقائده وأفكاره ومذهبه الذي ينتمي له ولايمكن تصحيح الامور بالقوة والسلاح بل بالدعوة الصادقة والكلمة الطيبة والحسنة وبالبرهان العلمي والشرعي. ولأجله كانت محاضرات المرجع الديني الصرخي الحسني المنطلق لهذه الدعوة المباركة لتكون مشعلا منيرا وضوءا للحقيقة التي غيبتها ظلمات الاعداء والحاقدين والمنتفعين فمن هنا ادعو الجميع الى سماع محاضراته القيمة التي تتسلح بالدليل الشرعي والعقلي وتقف بقوة وحزم بوجه كل الحركات والتحركات والتيارات التي تدعي الاسلام وهي تنشط خارج خط الاسلام الحقيقي ولكم موقع المركز الاعلامي الذي من خلاله سوف تشاهدون جميع تلك المحاضرات وخصوصا ما يبثه من بث مباشر في يومي الجمعة والسبت لحلقات وبحوث العلمية موضوعية عقائدية إشتملت حلقات في بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) وبحث (الدولة.. المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)) .

___________________________

بقلم: #_