المرجع الصرخي : التأويل والاستعمال المجازي وجهة المشابهة في المعنى لدفع تجسيم التيمية
الخميس , 16 فبراير , 2017
المرجع الصرخي : التأويل والاستعمال المجازي وجهة المشابهة في المعنى لدفع تجسيم التيمية بقلم / باسم البغدادي التأويل: هو تأويل الكلام و الرجوع به إلى مراد المتكلم. المجاز في اللغة هو التجاوز والتعدّي. وفي الاصطلاح اللغوي هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى مرجوح بقرينة. أي أن اللفظ يُقصد به غير معناه الحرفي بل معنى له علاقة غير مباشرة بالمعنى الحرفي. والمجاز من الوسائل البلاغية التي تكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم. ان الملاحظ عند ابن تيمية من سار على خطاه قد رفضوا التأويل والمجاز في بعض الروايات والآيات القرآنية وكفروا الناس عليها وقتلوهم واباحوا دمائهم ومرة تراهم انفسهم من يؤول الكلام والرواية او الآية يثبت ويدافع عن ما يعتقد به من تجسيم للذات الالاهية . ففي محاضرته ال (15 ) من بحث (وقفات مع .. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) المرجع الصرخي بين فيها تناقض ابن تيمية ومن سار على خطاه ودفع تجسيم التيمية التأويل والاستعمال المجازي ..جاء فيها ... ((رابعًا: الدارمي وُلد قبل عام(200هـ)، بينما ابن تيمية وُلد عام 6611هـ ، فالدارمي سبق تيمية بما يقرب من 500 عام، فالدارمي إمامُ ابنِ تيمية وقدوتُه ومرجعُ تقليده في التوحيد التجسيمي والنقاش العلمي، وكما تبيّن لنا قبل قليل، أنّ ابنَ تيمية تصَرّف بعبارة الدارمي فحذف لفظ{قولك} ووضع لفظ {بولك} وبهذا الفتح المبين والتغيير الإبداعي الراقي خرج ابن تيمية من عنوان التقليد إلى عنوان الاجتهاد!! فصار مجتهدًا إمامًا وإمامَ الأئمّة، فهنيئًا لأتباعه به وبفتوحاته، ولنرجِع إلى إمامه الأصلي الدارمي، وفي مورد أخر من كتابه {النقض2: (769- 797): قال(الدارمي): {{ باب إثبات الضَّحك: ...ثم أنشأ المعارض أيضًا منكرًا أن الله يضحَك إلى شيء ضَحكًا هو الضحك، طاعِنًا على الروايات التي نُقلت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يفسّرها أقبح التفسير ويتأولها أقبح التأويل (( لاحظ، المعارض "المريسي" لم يطعن بالروايات وإنّما قال المعنى المراد بالرواية هو هذا المعنى وليس المعنى الصريح الحقيقي، لأنّه إذا أخذ بالمعنى الحقيقي فلا تنزيه ولا تقديس لله سبحانه وتعالى، فدفعاً للهتك بالذات الإلهية وتحقيقًا للتقديس وتنزيه يقوم بالتأويل، وهو أسلوب عربي وعرفي والقرآن انتهج هذا المنهج والأسلوب في الكثير من الموارد، فالطعن بالروايات هو افتراء على المريسي لأنه لم يطعن بالروايات وإنّما فسّرها وباِعتراف الدارمي حيث قال " يفسّرها أقبح التفسير ويتأولها أقبح التأويل"، وأنت عندما تقول أقبح تفسير فالمعارض لا يعتبره أقبح تفسير بل يعتبره أفضل وأروع تفسير، وهو من التقديس والتنزيه لله، وأنت ( المجسّم) عندما تفعل هذا الأمر فهو من الطعن بالذات الإلهية وأنت من جماعة أفلام كارتون والسندباد البحري وقصص ألف ليلة وليلة وباربا بابا وتوم وجيري وأنا حوريك، فليس عندنا مشكلة مع هذا ابقى على ما أنت عليه، ونحن نبقى ونريد التنزيه والتقديس)) ..... فادعى المعارض في تفسير الضَّحْك أن ضَحْكَ الربّ رِضاهُ ورحمتُه وصَفْحُه عن الذنوب، ألا ترى أنك تقول رأيت زرعا يضْحَك (( المعارض فسّر ضحك الرب بتفسير مجازي وأعطى على ذلك مثل وقول عربي للضحك وقد استعمل في غير الضحك المعروف، فقال المعارض: "أن ضَحْكَ الربّ رِضاهُ ورحمتُه وصَفْحُه عن الذنوب، ألا ترى أنك تقول رأيت زرعا يضْحَك" ، الأن كل منكم يقول ما أروع هذا التفسير ما أروع هذا التأويل، ما أورع هذا التنزيه والتقديس لله، فأين المشكلة؟ لا يقبل التيمية بهذا التنزيه والتقديس هذه هي المشكلة؟! وليست فقط تتوقف إلى هنا وإنّما يكفّرون ويقتلون الناس على هذا الأساس!!! لذلك تجدهم يقدّمون السبّ والقدح والعبارات الجارحة والفاحشة حتّى يُهيئ ذهن الجهّال والمُغرر بهم كي لا يفهموا ما يقوله الخصم، ولا يُلتفت إلى ما يقوله الخصم، ولا يُلتفت إلى ما يقوله المنزّه والمقدّس للذات الإلهية )))) مصدر الكلام
للاستماع للمحاضرة كاملة المحاضرة الخامسة عشرة "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري