الصرخي يقضي على فقيه الجريمة والارهاب ابن تيمية
بقلم ضياء الحداد
سنين طوال مرت على ظهور ابن تيمية واحكامه الشرعية وكتبه الدموية التكفيرية ، وبدل ان يتصدى له علماء المسلمين ، سكتوا ولم ينبري أحد للدفاع عن الدين الاسلامي الحنيف الذي حرفه السفاح ابن تيمية ، فلقد ثبت للجميع أنه المرجعية الأولى للإرهاب والجريمة باسم الدين.
وبعدما شاع أتباعه من السلفية أنه عالِم لا يُشق له غبار، حتى رأيت بعض العوام يذكرونه بشيخ الإسلام، ومستمر إلى وقتنا هذا دون أن يفطن الأغلبية للحقيقة التي ستؤلمه شخصياً، أنه وبفتاوى وأحكام ابن تيمية دمه أصبح مهدوراً حتى لو كان من أتباعه، فأي شيخ اسلام هذا وأي اسلام هذا الذي يعتنقه ابن تيمية ودواعشه الأوغاد.
إن ابن تيمية هو من وضع الأساس لفقه الجريمة في الإسلام، ثم ناقش فروعه بتوسع وأصّل لهذه المسائل بفتاوى ومناظرات عقلية وشرعية، حتى باتت دعواته محل قبول لذوي الرغبات والنزعات، وهذا ضلال وانحراف، لأن الأصل هو فقه التعايش والسلام والقبول لا الحرب والاعتداء، فالله لم يأمر المسلمين بالاعتداء في القرآن، وقد توسع ابن تيمية في هذه الأشياء، ومشهور مواقفه التكفيرية ودعوات القتل الصُراح لمعتنقي المذاهب الأخرى خاصةً الشيعة الإمامية والعلوية حتى قال :
ولا ريب أن جهاد هؤلاء وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات وأكبر الواجبات
وفي المجمل هذه الفتاوى المنحرفة لابن تيمية تظهر بشكل وظيفي، أي أنها تظهر عندما يجري توظيف أي صراع سياسي بين الفرق والمذاهب، مثال على ذلك الدواعش حيث الشحن الجهادي كان يركز على هذه النقطة، وهي شحن هؤلاء الهَمَج تحت عنوان قتال الرافضة أو قتال المرتدين من أهل السنة المعتدلين ، وعندها يُصبح المرء أسير ومقود مثل البهائم، وهذا هو الهدف من تلك الفتاوى الإجرامية والمنحرفة لابن تيمية في حق البشر بل في حق المسلمين..
ووسط صمت جميع الجامعات الاسلامية ومن كل المذاهب، وصمت الأزهر الشريف والحوزات العلمية ، على الفكر الداعشي التيمي التكفيري وعدم التصدي له وابطال مبانيه ، أنبرى المرجع الديني السيد الحسني الصرخي لمواجهة هذا الفكر التكفيري الذي أخذ يتوسع ويتوسع حتى وصل به الحال الى احتلال اجزاء كبيرة من العراق وسوريا وفرض دولته عليها ....
وأصدر سماحة السيد الصرخي بحثه العلمي (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري )
والذي يلقيه على شكل محاضرات أسبوعية ، أثبت من خلال البحث كفر والحاد ابن تيمية وأكد أن منهج التيمية منهج عشوائي انتقائي قائم على المغالطات والاستحسانات العقلية البعيدة عن المنهج العلمي الذي يتبعه العلماء الحقيقيون.....
وقد أثبت السيد الصرخي الحسني خلال المحاضرة الـ 16 من بحثه (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) والتي القاها مساء يوم الجمعة الموافق 12 جمادي الاولى 1438 هــ الموافق 10- 2- 2017 هــ
عدم تمييز شيخ التيمية بين كلام الخالق والمخلوق بما نظرا لما قاله في كتابه منهاج السنة منهاج السنة2: 332 حيث نسب ابن تيمية حديثا قدسيا يفترض ان يكون هو كلام الله الا ان ابن تيمية نسبه للنبي موسى عليه السلام ؟! لتكشف بذلك ضحالة الخرافة والاسطورة التيمية فيما يتبنونه من ان ( كلام الله اما ان يكون خالق او انه لا خالق ولا مخلوق ) ويكفرون الاخرين ويبيحون دماؤهم واموالهم واعراضهم فيما لو لم يقولون بهذه الخرافة والبدعة الأسطورية التيمية ؟! مع ان شيخهم عجز عن تمييز الحديث القدسي عن كلام النبي موسى عليه السلام ؟!
وقال السيد الصرخي :
(وهنا أقول لتيمية ولأتباعه إن كان شيخكم وإمامكم لا يميّز بين كلام الخالق وكلام المخلوق فكيف سيميّز بين باقي الأمور؟!! وكيف تجعلون مصائركم في الدنيا والآخرة متعلّقة برقبته وهو بهذا المستوى من الجهل الذي لا يميّز بين كلام الخالق وكلام المخلوق؟!! وإذا كان عندكم كلام الخالق: إمّا خالق وإمّا لا خالق ولا مخلوق، فهو ليس بمخلوق!! ((يعني في مبانيكم عندكم كلام الخالق إمّا خالق أو على الأقل هو لا خالق ولا مخلوق، اذن كلام الخالق عندكم ليس بمخلوق فهو إمّا لا خالق ولا مخلوق وهذه من بدعكم الخرافية الأسطورية وإمّا هو خالق فهو إذن ليس بمخلوق، فكيف اختلط هذا مع كلام المخلوق؟)) فكيف اختلط هذا مع كلام المخلوق، فلم يتمكّن شيخكم من التمييز بينهما؟!
والمصيبة مع هذه الضحالة الفكريّة والتأزم الفكري النفسي يأتي التيميّة يحشر نفسه مع العلماء ويريد أن يباري أهل العقل والمعقول أهل التنزيه والتقديس!! )
ولمتابعة تلك البحوث :
البث المباشر الصوتي والفيديوي على الروابط التالية
البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany البث الفيديوي
https://youtu.be/MAxCbd5FGa4