شيخُ الدواعش لم يكن صادقًا ولو لمرة واحدة!!!
في عصر إنتشرت فيه التيارات وإختلفت فيه الاّراء , وتباينت الأهواء , واكتفى كُل ذي رأي برأيه , في معترك هذا الحِراك والكم الهائل من الإتجاهات الفكرية والعقدية الفاسدة يجب ان يحصن الفرد المسلم نفسه بما يمنعها من الانزلاق والانحراف فتجرفه التيارات المنحرفة والحركات الضالة مثلما انجرف العديد من البسطاء والمغرر بهم مع مارقة هذا الزمان الدواعش التيمية التكفيريون،ولو كان لدى هولاء السذج ذرة من العقل لما استطاع شيوخ الفتنة ودعاة التكفيروالقتل والزندقة من خداعهم لانهم يستندون على عقيدة تافهة منحرفة زرع بذرة الانحراف فيها ابن تيمية الحرَّاني حيث كان مؤسس الجماعة وشيخها ولعمري ايُّ عقيدة منحرفة باطلة اسس لها هذا الشيخ الخرف واي توحيد خرافي جسمي اسطوري يدعو اليه!! وكم راح ضحية تلك العقائد الباطلة من البسطاء والسذج وما زال العالم الإسلامي إلى اليوم يدفع ضريبة هذا الانحراف التيمي الزائف...
فكل ما نراه اليوم من أُوجه الارهاب من قتل وتهجير واستباحة حرمات يتحمل وزرها من أعطى فتاوى التكفير وتسبب بزهق الأرواح البريئة وهدم المساجد ومراقد الاولياء والصالحين وتهجير آلاف العوائل وكل هذا لم يأتِ عن عبث بل استند على عقيدة أباحت وتبيح له كل ذلك وأكثر فمن يعتقد بإمكان رؤية ربه في المنام!! وينسب إلى الله الصفات المادية كالوجه واليد والرجل والرأس ماذا تتوقع أن يصدر منه غير ذلك!! نعم كل هذه العقائد الباطلة تجدونها عند الحرَّاني واكثر..
فأي منصف يطلع على عقيدة التيمية يعتقد دون أدنى شك بأنهم مبتدعون أصحاب عقيدة فاسدة،وبإمكانك التقصي عن عقيدتهم في التجسيم مثلا من خلال محاضرات علمائهم أو بالاطلاع على مؤلفات شيخهم الحرّاني "ابن تيمية"، وانظر ماذا ستجد من عقائد وخرافات وأساطير، عندها تستطيع الحكم أنت بنفسك على ما يعتقدونه من صفات الرب جلَّ جلاله. ولعلنا سنزوّدك بما يمكن ذكره في هذا المقام المختصر ببعض ردود المحقق السيد الصرخي الحسني في بحثه الموسوم" وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري"...
حيث يعرض المحقق الصرخي في المحاضرة السادسة عشرة مواطن تدليس ابن تيمية قائلا: " لا نذهب بعيدًا لكشف التدليس والتغرير بالجاهلين والأغبياء، فكان تدليس ابن تيمية في رؤية العين وتأكيده وإصراره عليه في {أبلَغ ما يقال...} كان تحت عنوان في الفهرس {مناقشة الأقوال في الرؤية} يبدأ في 250 وينتهي في 317، أي في أكثر مِن 65 صفحة، وإذا رجعنا خطوة واحدة فقط في الفهرس لوجدنا قبل صفحتين فقط عنوان {أحاديث رأيت ربّي إنّما كانت في المنام}، فتبدأ بصفحة 249 وتنتهي في 250، بمعنى أنّها صفحة واحدة أو لا تتجاوز الصفحتين!!! والآن نرجِع مرّة أخرى خطوة واحدة فقط في الفهرس، فإنّنا نجد عنوان {رؤية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ربّه في المنام}، ويبدأ مِن 191 وينتهي في 249، وهذا يعني أنّه في أكثر مِن 58 صفحة، فماذا أخفى التيميّة ضمن هذه الصفحات؟!!
ويكمل قائلا "حيث يعلق ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية قائلا" {وحكوا عن طائفة مِن المعتزِلة وغيرهم إنكار رؤية الله... ويكونون مِن فرط سلبهم ونفيهم، نَفَوا أن تكون رؤيا الله في المنام رؤيا صحيحة كسائر ما يرى في المنام، فهذا ممّا يقوله المتجَهِّمة وهو باطل}...
وهنا يعلق المحقق الصرخي على ذلك"{ ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم...}، كنّا نتمنى أن يكون صادقًا منصفًا ولو لمرة واحدة ويخبرنا عن ماهية وحقيقة {سلبهم ونفيهم}!!! إنّ الجهمية يفرطون جدًا جدًا في نفي الجسمية عن الله وسلب الجسمية كليًّا مِن الله، فالله ليس بجسم أبدًا، وإلّا لكان متحيِّزًا في جهة ومحتاجًا وغيرها مِن المحذورات والممتنعات... وهذا ممّا يقوله ويتمسَّك به الجهميّة ويفتخرون بهذا السلب والنفي المطلق... انتهى كلامه
لاحظ عزيزي كيف يسخر ابن تيمية ممن ينزه الله تعالى ذكره عن التجسيم والصفات معتبرا ذلك نقصا في توحيد الله تعالى وإنما كمال توحيده بتجسيمه كما يزعم وغيره باطل !! هذه الخزعبلات وغيرها الكثير ابتن عليها عقيدة هذا الشيخ المبتدع الضال والفضل كل الفضل يعود للمحقق السيد الصرخي الحسني الذي أرشد الناس إلى فساد عقيدة ابن تيمية وانحراف نهجه عن مبادئ الإسلام وثوابته!.
بقلم: انور سعد


http://c.top4top.net/p_409y3bap1.png

بقلم: #_