ثورة خطابية على تطرف فكر الدواعش التيمية منذ أن استطاع الاسلام بسط نفوذه على مختلف ارجاء المعمورة حتى بدأ يفكر بكيفية نشر تعاليمه السمحاء فوجد في وسائل الاعلام المتاحة في تلك الحقبة خير ما يخدم طموحاته الانسانية فاتخذ من المنبر الوسيلة الاولى التي يعقد آماله عليها في توعية الامة و إيصال صوته فكان المنبر بحق افضل وسيلة اعلامية عرفتها الامة منذ أقدم العصور قدم خلالها اعظم الخدمات لديننا الحنيف لما يتمتع به من قوة تأثير بالمجتمع خاصة و الفرد عامة ، فكان المدرسة التي تعد الاجيال الإعداد الامثل وفق المنظور الخاص بقيم و مبادئ الاسلام ، ومع التطور الكبير الذي تشهده وسائل الاعلام إلا أن المنبر لم يفقد رونقه الجميل و بريقه المنير ومدى تأثيره في الناس ؛ أولاً لارتباطه بالسماء ، و ثانياً كونه يمثل وسيلة الاتصال بين العبد و خالقه سبحانه و تعالى فيكون الفرد على اطلاع تام بأحكام و تشريعات السماء من جهة ، ولكي يبقى في دائرة الطريق الصحيح خلال مسيرة حياته الدنيوية من جهة أخرى ، وفي ظل الظروف الراهنة الحرجة و المرحلة العصيبة التي تمر بها الامة الاسلامية و الخطر المحدق بها المتمثل بالتطرف الفكري الداعشي التيمي الذي يحمله في جعبته و سعيه الجاد في اجتثاث و استئصال جذور ديننا الحنيف و ضرب اصوله من أسسها الرصينة مما تطلب التصدي لهذا الفكر الارهابي و التوحيد الخرافي بعدما انكشفت حقائقه أمام الملأ لكن مما يؤسف له هذا الصمت المرير لرموز الامة و كبار علمائها و سكوتهم المطبق جراء ما ينشره التنظيم من افكار سقيمة و دعاوى عقيمة و عقائد توحيد التجسيم و التشبيه لله تعالى و الطعن بالأنبياء و الخلفاء الراشدين و الصحابة الاجلاء ( رضوان الله عليهم اجمعين ) فقد توحدت كلمة خطباء الجمعة لمرجعية الصرخي الحسني في شتى عموم انحاء العراق ليقولوا كلمتهم و ليأخذوا على عاتقهم كشف حقيقة عقائد و افكار الدواعش التيمية وعلى الملأ فحري بكل الاصوات التي تنادي بهلاك داعش و محاربة داعش فكرياً الاقتداء بهدي هذه الثورة المباركة و الأخذ بزمام الامور من خلال تبني الافكار و الرؤى و الادلة التامة التي يطرحها المحقق الصرخي الحسني ليكون الخلاص من براثن هذا الفكر المتطرف و المنحرف عن جادة الصواب ومن عصاباته الداعشية الإجرامية و إلى الابد وهذا ما دعا إليه الصرخي في محاضرته العقائدية (15 ) ضمن بحثه الموسوم وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري بتاريخ 11/2/2017 حيث دعا المرجع الصرخي جميع المسلمين إلى الحوار الهادف و التمدن الاسلامي الاخلاقي المتحضر و نبذ الطائفية و الانزواء الفكري فقال الصرخي : (( نحن نقول يوجد اختلاف لكن المهم كان موجود التعايش السلمي بين الصحابة هذا يكفي ، نحن الآن نحتاج إلى الحوار، نحتاج إلى التمدن الأخلاقي الإسلامي، الحوار الإسلامي، المجادلة بالحسنى )). https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=476276 المحاضرة 16 من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ زمن الرسول