المرجع الصرخي : نحن الآن نحتاج إلى الحوار، نحتاج إلى التمدن الأخلاقي الإسلامي، المجادلة بالحسنى.
الأحد , 19 فبراير , 2017
بقلم حمد البصام لا ينكر وجود اختلافات بين المجتمعات سواء كانت دينية او عرقية او قومية او غير ذلك فكل جهة تتمسك بثوابتها وعقائدها وما توصلت اليه من معارف وتحقق وبحث في منهجها ومبادئها ناهيك عن طبيعة الانسان تاريخها من في تغير في رغباته واهواءه وطموحه وافكاره من اجل تحقيق ما يصبو اليه ذلك .... ووجود ذلك الاختلاف بين المسلمين وغير المسلمين وبين المسلمين انفسهم بين مذاهبهم ومللهم واتجهاتهم في القضايا العقائدية والاصولية والفقهية فلم يك عائقا او عامل تحريض واقصاء وتهميش احد على الاخر بل هو تنوع مذهبي و فكري حضاري يعطي دورا للجميع في المناقشة كل ما يجدونه في مدوناتهم فلا يوجد جبر او اكراه او قهرية الدخول في الاسلام وفي المهب الذي ينتمي اليه المتشدد في ذلك الامر فلم يك مؤسسه الاول الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم متشددا او متطرفا او اقصائيا او ارهابيا كي ينتسب الارهاب والتكفير له او كزمرة تحاول ان تضع لها قدما بين صفوف الامة الاسلامية المتنورة بالفكر والعلم والحب والسلام فالحرية من ثوابت الاسلام الحقيقية فيمن يختار وفق مباني واسس وبحث في الاختيار المذهب الذي يروم اليه بالعقل لا بالعاطفة والكثرة والشهرة وغيرها ومن يرغب في ذلك لا يكفر لا يحل قتله او دمه بل يكفي ان ينطق الشهادتين وهي التي تعصمه من كل شيء وتضمن حقه مطلقا وحتى غير المسلم فلا يجوز قتله مهما كان الامر ... ولكن الخروج على الثوابت العامة يحتم على الجميع الوقوف ضده مهما كان نوع ذلك وانتماءه فالخروج على العقل والفكر والعلم والمنهج والاسلام وتكفير اهله وعلماءه واباحة دماءهم وقتلهم يحتم عليهم الوقوف صفا صفا في سبيل مجابهة هذا الفكر الذي يستهدف الجميع من السنة والشيعة من جميع الديانات في الوقوف بوجه التمدد الحاصل لهذ الفكر التطرفي الارهابي التكفيري الداعشي الذي يتزعمه مؤسس مغالطاته وافكاره ابن تيمية وهو الأصل في اي تقاطعات وتجاذبات وتطرف يحصل في أي بلد من البلدان الأسلامية التي فيها تنوع مذهبي فيؤسس للقتل والتفجير وأباحة دم المسلم فقط على اساس ذلك التأويل التيمي الداعشي التكفيري .وعلى هذا الموضوع أثار المرجع عدة تساؤلات لكشف المنهج التكفيري الداعشي : (الآن أيضًا للجهال للأغبياء، لغير الجهال ولغير الأغبياء، وللعلماء، ماذا فعل أهل الاشراك وأهل الكفر ماذا فعل المشركون بالنبي وأصحاب النبي في صدر الإسلام في مكة؟ كلّ منكم يستحضر ماذا حصل،: الآن ابحث في كلّ العالم، في كلّ المدن والبيوتات، وفي كلّ أماكن البغاء – أجلكم الله- فمهما تجد من فساد وانحراف فإنّه لا يرتقي إلى عشر معشار ما كان في العصر الجاهلي في مكة، يعني ابحث حتّى في بلدان الغرب وفي أفسد البلدان فلا يوجد فساد مثل ما كان من فساد في مكة ؟؟! وهنا سؤال بسيط واضح: هل فجّر النبي وأصحاب النبي أنفسهم بين مشركي مكة؟!! هل فخخوا البيت الحرام؟! هل فخخوا البيوتات؟! هل فجّروا الأسواق؟َ! هل حرقوا الأجساد؟! فقط سؤال بريء، التفت جيدا: فنحن الآن نريد أن نحتج على الفكر التكفيري ولسنا في مقام تشريع شيء من اوجه الفساد بل نحن ضد كل فساد ... موضحا : فأنا كما لا انتظر من المقابل أن ينتظر مني أن أترك مذهبي وأدخل في مذهبه، أنا اعتقد واتيقّن ممّا أنا فيه وليس عندي أيّ شكّ، فلا تتنظر مني أنا الذي سفّهت أفكار ابن تيمية يقينًا جزمًا بهذا الأسلوب تنتظر مني أن أترك مذهبي والتحق بمذهب التكفير؟!! التحق بابن تيمية وجهل ابن تيمية وسفاهته؟!! فأنا أريد من الجميع من السنّة ومن الشيعة من أعزائنا وأبنائنا أن يتيقّنون جهل الفكر التكفيري، جهل الدواعش وإمام الدواعش، نريد أن نصل إلى هذا اليقين، كما أنا اتيقّن بهذا فأرغب وأحبّ وأتمنى وأسعى إلى أن يصل الجميع إلى هذا اليقين، ليبقى هذا على التسنن وليبقى هذا على التشيع لكن لا يلتحق بالتكفير وبالأفكار الداعشيّة التكفيريّة )) جاء ذلك خلال المحاضرة الـ 16 من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري للسيد الصرخي الحسني والتي القاها مساء يوم الجمعة الموافق 12 جمادي الاولى 1438 هــ الموافق 10- 2- 2017