يعتبر الجهل السبب الأول للحجب الظلمانية وتحجيم العقل والحقد وسوء الظن والنميمة والغيبة والنفاق والعدوانية والتكبر والانخداع والغرور , وسبباً للتباعد والتباغض والفرقة والإنقسام والتسلط والظلم , ويمكن القول أنه من أخطر الأشياء على الأمن السلمي للمجتمع , ومن لطف الله تعالى بعباده أن يرسل لهم الرسل لتزكية النفوس وتقاربها وتنوير العقول بنور العلم وتفعيل القيم الانسانية التي أودعها الله تعالى عند كل إنسان وإخراجهم من ظلمات الفكر والجهل الى نور المعرفة والرقي والتكامل , ولنا في رسول الله (صلى الله عليه واله) الإسوة والقدوة الحسنة والمثل الأعلى والشاهد والأنيس حين تحمل ما تحمل من أذى من أجل تبيلغ رسالة الله تعالى لانقاذ الإنسانية من الجهل والإنحراف السلوكي والتقاتل والصراع وحياة الغاب , لاطمعاً بجاه ولا بأجر دنيوي أنما لمرضاة الله وطاعته ورحمة بالعباد ,وعلى النهج الرسالي النبوي المحمدي الأصيل يسير ويمتثل المحقق المرجع السيد الصرخي رغم الأذى والظلم الذي يصب عليه صبا ورغم العداء والجحود ومحاولات التغييب فلم يثنِ عن أداء تكليفه الشرعي والإنساني والأخلاقي بنشر العلم لتنوير العقول وطرح الفكر المعتدل الوسطي لتقريب النفوس والأفكار وترسيخ ثقافة إحترام الآراء والمعتقد والتعايش السلمي بين الناس من أي مذهب أو دين أو طائفة أو جهة , وهو العلاج الناجع المناسب لمثل هذا الظرف وهذه المرحلة المهمة وتداعياتها الخطرة على وحدة الإمة الإسلامية والانسانية جمعاء , وكل ما يطرحه المحقق الصرخي ويدعو له ليس على نحو الإفق الضيق المصلحي أو الأجر الدنيوي وليس لعداء شخصي بل الغاية والهدف مرضاة الله تعالى والإمتثال لأمره وتطبيقاً لسنة نبيه (صلى الله عليه واله), يقول المرجع الصرخي في محاضرته الــ 18 من بحثه الموسوم ( وقفات مع ...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) (نحن عندنا نقاش علمي وليس عندنا عداء مع الأشخاص وليس عندنا تدليس، نريد أن نقرأ الواقع ونتعامل مع الواقع والأحداث كما هي دون أيّ تدليس ونفاق وميل لهذه الجهة أو تلك، نريد مرضاة الله تعالى ونريد تنوير العقول وتقريب الأفكار والنفوس والقلوب، ونريد الاحترام والتقدير والسلوك الحسن والتصرّف الأخلاقي الاسلامي الرسالي بين المسلمين، هذا ما نصبو إلى تحقيقه...)
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php… المرجع الصرخي: نريد مرضاة الله تعالى ونريد تنوير العقول وتقريب الأفكار والنفوس والقلوب..محاضرة(18)
سعد السلمان