المرجع الصرخي : المَشرِق عند الرازي احمد ياسين الهلالي عندما يكون الباب مفتوحا على مصاريعه أمام ابن تيمية في الكذب والإفتراء والتدليس والتحريف ويكون لسان السيف جاهزاً في التصدي ومعالجة أي محاولة للوقوف بوجه تلك الانحرافات والاكاذيب والافتراءات من اجل تنفيذ مخططاتهم العدوانية والاجرامية في بث الرعب والخوف وعدم الأمان في بلاد المسلمين لذلك تراهم تمسّكوا بالاحاديث الضعيفة وفسروها وأولوها رغم ادعائهم برفض التأويل فإنهم يؤولونها أتفه تأويل وأخس تأويل وأجرم تأويل ويبتدعون الوسائل الشيطانية من اجل ان يجعلوا الاخرين هدفا لسيوفهم وسهامهم ورصاصهم ومفخخاتهم ,فالذين يجعلون من الارض مسطّحه والشمس هي التي تدور حول الارض ويكون بذلك الليل والنهار والذين يجعلون من المشرق هو الشمال او الغرب فلا نستغرب منهم ان يكون عندهم اليمن هو الشام ومصر هي العراق من اجل جعل تلك البلدان ضمن مخططاتهم وأفكارهم الخبيثة ,لذلك فقد قامت قيامتهم عندما ألف العالم والفيلسوف ابو بكر الرازي كتاب (اساس التقديس) الذي أبطل وسفه فيه افكارهم ومعتقداتهم في أصل التوحيد والذين كفروا كل مَن يعارضهم او يناقشهم فيما فيه من خرافات وخزعبلات واساطير لايقبلها والذي ارسل نسخة منه الى ملك ذلك الزمان ,لذلك تصدى ابن تيمية للرد على ذلك الكتاب لكن الغريب ان ابن تيمية قد فرع الكلام وأخذه الى موضوع بعيد عن موضوع الكتاب، وهذا ما وجدناه وتطرق إليه المرجع والمحقق السيد الصرخي الحسني في محاضرته الثامنة عشرة من بحث (وقفات مع ..توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) حيث جاء الكلام في جهات: الجهة الأولى: المَشرِق عند الرازي: في بيان تلبيس الجهمية1: (15ـ 23): قال ابن تيمية: {{ثم قال(الرازي): «وإنّي وإن كنتُ ساكنًا في أقصى بلاد المشرق، إلا أني سمِعت أهلَ المشرق والمغرب، مطبِقين متّفقين، على أن السلطان المعظم، العالم العادل المجاهد، سيف الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، أفضل سلاطين الحق واليقين «أبا بكر بن أيوب» لا زالت آيات راياتِه في تقوية الدين الحق، والمذهب الصدق، متصاعدة إلى عَنَان السماء وآثار أنوار قدرته ومُكْنَتِه باقية، بحسب تعاقب الصباح والمساء، أفضل الملوك وأكمل السلاطين، في آيات الفضل، وبينات الصدق، وتقوية الدين القويم، ونصرة الصراط المستقيم، فأردت أن أتحفَه بتحفةٍ سَنِيَّة، وهديةٍ مرضيّة، فأتحفته بهذا الكتاب، الذي سميته «بأساس التقديس» على بُعْدِ الدار وتباين الأقطار»}} المَشرِقُ لفظٌ وعنوانٌ ذَكَرَهُ الرازي أكثرَ من مرّة حيث قال{ كنتُ ساكنًا في أقصى بلاد المشرق... سمعت أهل المشرق والمغرب}، والرازي سكن وعاش في ايران في طهران مدينة الرَّيّ، وكان ملكُ الشام ومِصر في زمانه الملقّب بـ {الملك العادل} شقيق الملك صلاح الدين الأيّوبي وأحد ملوك الدولة الأيّوبية(حكَمَ:596 -615هـ)، وفي تلك الفترة كانت بلاد الإسلام واسعة وشاسعة المساحات فَشَمِلَت الكثيرَ من البلدان في آسيا وأوربا وأفريقيا فضلا عن مصر والشام وتركيا وإيران، ومن الطبيعي أن يعبّر الرازي عن موطنه وسكنه بقوله {في أقصى بلاد المشرق}، ومن الطبيعي جدا لسعة الدولة الإسلامية بل حتى مع عدمِها أن يعبّرَ للملك بـ {سمعت أهل المشرق والمغرب}، للإخبارعن ولاء الناس له وانقيادِهم له للعدل الذي اظهره فيهم بالنسبة لمن كان تحت سلطانه، ولإذاعة وإشاعة إسمه وصيتِه بين باقي المسلمين وغير المسلمين من أهل المشرق والمغرب. الجهة الثانية: الشرق الشمال و نَجْد العراق.. عند الوهابية!! هنا خطوات:خطوة1ـ لمّا تكون الأرض عندهم مسطحة وثابتة غير متحركة وأن الشمس تدور حول الأرض فيحصل الليل والنهار وأن مَن يخالفُهم مُلحِدٌ منجمٌ ساحرٌ جهميٌّ مرتدٌ كافرٌ مهدورُ الدمِ يُقتَل ويُنتَهَك عِرضُه وتُسلَب أموالُه، فلا نستغربُ أبدا أن يكونَ عندَهم المشرقُ هو الشِمالَ أو المغربَ، كما لا غرابة ولا مشكلة عندهم أبدا في أن يكون اليمنُ هو الشامَ وأن مصرَ هي العراق!!! وللتفاصيل اكثر على روابط المواضيع http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=476521 المحاضرة (18) من بحث (وقفات مع ..توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
المحاضرة (19) من بحث (وقفات مع ..توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)