خروج قرن الشيطان في نجد أم العراق ؟ احمد ياسين الهلالي لم يخفي التدليس والتلاعب في تسمية الاماكن وتأويل الكلام من قبل الشيخ الالباني في اخفاء وابعاد مكان ومخرج قرن الشيطان الذي وعد بخروجه الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) بعد وفاته من (نجد ) في محاولة منه لصرف الانظار عن محمد بن عبد الوهاب لما يرتبط ذلك بمكان حركته التكفيرية ورميها في العراق ,لكن الروايات الكثيرة والمشيرة الى ذلك المعنى قد كشفت ذلك التدليس بالاضافة الى عدم ترابط الكلام ووجود التناقض والاستفهامات في الاحاديث و الروايات التي نقلها عن ابن عباس (رض) كما بينها ووضحها المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في محاضرته الثامنة عشرة من بحث (وقفات مع ...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري حيث قال في مجموع الفتاوى سُئل ابن تيمية، هل المدينة من الشام؟ فأجابَ: {{مدينة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الحجاز باتفاق أهل العلم، ولم يقل أحد من المسلمين و لا غيرهم إنّ المدينة النبوية من الشام، وإنّما يقول هذا جاهلٌ بحدِّ الشام والحجاز، جاهل بما قاله الفقهاء و أهل اللغة و غيرهم، ولكن يُقال المدينة شامية، ومكّة يمانية: أي المدينة أقرب إلى الشام، ومكّة أقرب إلى اليمن، وليست مكّة من اليمن ولا المدينة من الشام،
وقد أمر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في مرض موته: أن يَخرُجَ(يُخرَج) اليهودُ والنَّصارى من جزيرة العرب، وهي الحِجاز، فأخرجَهم عمر(رض) مِنَ المدينة وخيبر ويَنبُع واليَمامَة ومخاليف هذه البلاد، ولم يُخرِجْهم من الشام، بل لما فَتَحَ الشام أقرَّ اليهودَ والنصارى بالأردن وفلسطين وغيرِهِما، كما أقرَّهُم بدمشق وغيرِها}}مجموع الفتاوى28: ابن تيمية وعلق عليه السيد الصرخي : أقول: على منهج ابن تيمية في منع وتحريم وتجريم التأويل، فإنّ المدينة تكون من بلاد الشام!! لكن يا تُرى لماذا يصير ابن تيمية جهميًّا أصليا في الكثير من المرّات فيسلك منهج التأويل ومنه هذا المورد، فأوَّلَ{المدينة شامية} إلى {المدينة أقرب إلى الشام}؟! فهل هي مقتضيات السياسة أو مقتضيات الإستكبارِ والمغالطةِ وحَشْوِ الكلام؟!! كما اكد المرجع مغالطات التيمية وابتعادهم عن التشخيص الحقيقي لكل مكان وجهة كما في تسمية العراق وهو لم يكن موجودا بحسب ما يستدل به من روايات بل كان تحت سطوة وسلطة بلاد فارس ولم يكن بلدا اسلاميا حينها فلا ضرورة تثبت على ما يحاول المدلسة ائمة التيمية ومنهم الشيخ الألباني في ابعاد الوصف الذي جاء في الرواية بوصف النبي صلى الله عليه واله وسلم حول نجد وان منها يخرج قرن الشيطان ليدفع بذلك مايحمل من حديث على محمد بن عبد الوهاب فلجأ الألباني الى التدليس بالروايات واعتبر ان نجدا هي العراق انذاك في محاولة غريبة من نوعها لا تختلف عن قولهم في سطحية الأرض وثبوتها وحركة الشمس !!! مع ان روايات عديده في الصحيحين لم يرد فيها عبارة ان نجد هي العراق بل يذكر العراق في روايات المواقيت بشكل مستقل عن نجد فيما تشير بعض الروايات على ان العراق انذاك اساسا لم يكن موجودا بحسب الرواية بل ان من ذلك يثبت ان العراق كان تحت بلاد فارس ويشمل بالوثنية والمجوسية ؟! حيث قال المرجع الصرخي : لمّا كان العراق موجودًا قبل البعثة النبوية الشريفة(صلى الله على رسولنا المبعوث وعلى آله وسلّم)، وكان العراق تحت سلطان كِسرى الفرس، فإنّه لا يكون معنى لقول الصحابي ابن عمر(رض) { لم يكن عراق يومئذ}، إلّا كون العراق ليس من البلاد الإسلاميّة وأنّ أَهلَهُ ليسوا مسلمين، ومن هنا لا نتصوّر أبدًا أن يتحدّثَ ويسألَ الصحابة بل ويطلبوا الدعاء من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) للعراق وأهل العراق أسوةً بمكة والمدينة والشام، فيُستَبعَد ما ورَدَ { فقال رجل يا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) وفي عراقنا؟}!!!، وأكثر من ذلك فإنّ العراق في ذلك الزمان كان وثنيًّا مجوسيًّا موطنا للسحر والشعوذة والفتن والآثام فهو تجسيد لقَرْن الشيطان بل للشيطان فلا يُناسب أن يُقال عنه إنّه منه يخرج قَرْن الشيطان، بل لا يكون أي نبوءة في الكلام المنسوب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنّ الفتن والشيطان وقرن الشيطان متحقّقة فعلًا في العراق، فلا تبقى مناسبة للقول{بها الزلازل والفتن، وفيها يَطلُع قَرْن الشيطان}!!! 1ـ البخاري: الإعتصام بالكتاب: ..عَنِ ابْنِ عُمَرَ(رض) قال: {{وَقَّتَ النَّبِىُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قَرْناً لأَهْلِ نَجْدٍ، وَالْجُحْفَةَ لأَهْلِ الشَّأْمِ، وَذَا الْحُلَيْفَةِ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ(ابن عمر): سَمِعْتُ هَذَا مِنَ النَّبِىِّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وَبَلَغَنِى أَنَّ النَّبِىَّ (صلى الله عليه وآله وسلم)قَالَ :«وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمُ»، وَذُكِرَ الْعِرَاقُ فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ عِرَاقٌ يَوْمَئِذٍ}}. المحاضرة (18) من بحث (وقفات مع ..توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
المحاضرة (19) من بحث (وقفات مع ..توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)