إبـادة المخالفين .. مِنهاج ابن تيمية
كثيراً ما يحاول أتباع "ابن تيمية " أن يظهروا شيخهم بمظهر المجدد والمصلح الإجتماعي,وكثيراً ما يحاولون تجميل أفكاره الشائبة بأضافة مستحضرات التجميل لها , الطبخة الجهادية التي طبخها ابن تيمية سابقاً يُعاد الآن تقديمها بعد اضافة التوابل والتعاويذ الغريبة لتضاف الى خزعبلاته المريبة ..كمحاولة منهم لدس السم بالعسل..وكأن الأغلبية لاتعرف من هو مؤسس هذا الفكر الإجرامي وعلى مر التأريخ ..هذا شيخ الإسلام ابن تيمية؟!! في كتابه "منهاج السنه"يضع اللبنات الاولى لمذهب التكفير والقتل..ولعل الكل يعلم إن الإسلام لم يُشرع الجهاد فى الإسلام إلا لسببين، الأول الدفاع عن الدولة الجديدة وحمايتها، والدفاع عن حرية الإعتقاد ورد العدوان، لكنّ هناك كثيراً من الأحاديث الواردة فى كتب التراث، وبعض الآراء الفقهية والتفسيرية لبعض الأئمة المدلسين كـ«ابن تيمية» و«ابن باز» وآخرين تقول عكس ذلك، من أن قتال الآخر على عمومه، بل وصل بعضها إلى نسخ حكم آيات كثيرة ترسخ لشن حروب دينية تبيح الدماء بأسم الدين تدعو الكثير من كتب التطرف لاسيما التيمية والوهابية منها الى القتل والتخلف والسبي والإغتصاب والتآمر، وهي دليل الإرهاب الذي صار أعداء الإسلام يستخدمونه لضرب الشعوب ببعضها وتشويه الدين, ولمثل هذا كان لزاماً على دعاة الدين وحفظة سره الى تبيان الأثر الصحيح للأسلام وتبيان المعّطل والمفسد والمدلس لهذا إنبرى المرجع الصرخي الحسني لدحض آراء وأفكار ابن تيمية في التكفير والقتل وذلك ضمن بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ومحاضرة (18 ) حيث بين السبب في معرض حديثه قائلاً (نناقش أساطيرَ ابن تيمية لأنه تكفيريٌ إرهابي..
شيخ التيمية وأتباعه دائمًا يجعلون كلَّ مورد وكلَّ فكرة وكلَّ رأي يصبّ في منهج التفريق والتكفير وإباحة الدماء، ويترتب على منهجهم أن يكون موردُ الخلاف خطيرًا مُهلكًا مدمِّرًا إلى حد التكفير والإرهاب وسفك الدماء، ومن هنا جاء ويجيء ويتأكد كلامُنا ونقاشاتُنا مع الشيخ ابن تيمية وما ترتب على كلامه ومنهجه من فتن ومضلاتها، التي مزّقَت المسلمين وبلدانهم وَزُهِقَت مئاتُ آلاف الأرواح المسلمة بسببها على طول الزمان .)
نهج يعمل خلاف مايعمله الصحابة الاجلاء لرسول الله صلى الله عليه واله في حين تراه طالما يتمسك باسم الصحابة والسلف الصالح ولكن العمل خلاف مدعاه!!
من ابرز الضوابط التي عمل بها الصحابة في تحقيق المصلحة العامة ودفع الضرر والعقل السوي ماتحدث به الصرخي في المحاضرة 19 حيث قال (الخليفة عمر أراد التخفيف عن أهل العراق أيها الدواعش الخارجة!!! وقال {{وَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كَيْفَ فَعَلْتُمَا؟ أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ؟ قَالا: حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، مَا فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ: انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ، قَالاَ: لاَ، فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ لأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لاَ يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِى أَبَدً.)
هذا يعني أنّ كلام الخليفة الثاني كان بلحاظ العراق وأهل العراق وأرامل العراق وأيتامهم والتخفيف عن العراق وأهل العراق .
ـــــــــ
هيام الكناني