المحقق الصرخي ..الارض مسطحة وليست كروية حسب مباني اتباع ابن تيمية
الخميس , 23 فبراير , 2017
المحقق الصرخي ..الارض مسطحة وليست كروية حسب مباني اتباع ابن تيمية اثبتت الآيات القرانية المتعددة و الدراسات العلمية و الفلكية المستفيضة كروية الارض وانها في دوران مستمر سواء حول نفسها او حول الشمس طبقاً لقوانين نظام المجرة وهذا ما تسالمت عليه مختلف المذاهب الاسلامية إلا أولئك المخالفين لكل الادلة و البراهين الذين فقالوا بأن الارض مسطحة تحت حجج الواهية فكانت الذريعة لسفك الدماء و استباحة الاعراض و انتهاك حقوق الابرياء لكل مخالف لنظرياتهم العقيمة و افكارهم السقيمة ، فكلها كانت مقدمات للإرهاب الفكري و الدكتاتورية التكفيرية لإظهار صورة أئمة داعش بالمظهر اللائق و المقبول عند الناس وكذلك للترويج لمناهجهم البالية و ايديولوجياتهم المتأخرة بل أشبه ما تكون بالوجه الثاني لعملة ما كان سائد في عصر ما قبل الاسلام من مظاهر و قوانين و اعراف بعيدة عن العقل و فكر العقلاء و تفتقر إلى معاني القيم الانسانية و مبادئ التعايش السلمي و الخُلُق الكبير ، المهم نعود إلى محور مقالنا داعش و أئمتهم يقولون أن الارض مسطحة وهذا ما جاء بنونية القحطاني و امضاها ابن القيم الجوزي تلميذ ابن تيمية في معرض تعليقه على هذه النونية قائلاً (لقد شفانا قول شاعرنا الذي قال الصواب و جاء بالاحسان ) وهنا يأتي السؤال الذي يحمله في طياته الحسرة و الالم لما جرى على رموز الامة الاسلامية جراء ما ارتكبه داعش ومَنْ على شاكلتهم من جرائم يندى لها جبين الانسانية جمعاء بحق المخالفين لهم رغم يقينهم بأن القرآن الكريم و العلم الحديث ومنذ آلاف السنين قبل القحطاني قد أثبت و بالدليل القاطع كروية الارض فكانت تلك السكين التي سلطت على رقاب المخالفين و القائلين بالكروية فليس بالغريب أن يخالف هذا التنظيم كل المصادر الاسلامية المعتمدة عند عامة المسلمين بدعوى انها قد طالتها يد الدس و التحريف فهذا القران لم يتعرض للدس و التحريف رغم كثرة المحاولات التي سعت سعيها و ناصبت جهدها إلا ان كل محاولاتها بائت بالفشل الذريع ، فسبحان الله هل يعي داعش المارقة هذه الحقائق الجلية أم أن على قلوبهم اقفال و في آذانهم وقراً ؟ وهذا ما استغرب منه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (17) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري بتاريخ 11/2/2017 وخلال معرض تعليقه على ما تتمسك به عقول داعش فقال : (( العجب كل العجب من اتباعهم في هذا الزمان عصر العلم و التكنولوجيا حيث يرفضون و يكفرون العلم و العلماء وبما جاؤوا به فيصرون على رأي القحطاني و يرفضون الواقع العقلي و الحسي لانهم جمّدوا و حجّروا عقولهم فصاروا يرددون كالببغاوات ما قاله أئمتهم في سالف الزمان وهنا أيضاً نحترم اختيارهم و حتى الغاؤهم اعقولهم تقديساً لأئمتهم فإننا نحترمهم عليه لانه اختيارهم و بمحض إرادتهم لكن ما لا يقبل أبداً أن يأتي مثل هؤلاء الجهّال بعقول متحجرة فيكفرون الآخرين و يبيحون دماء كل مَنْ يخالفهم في سفاهاتهم و سفاسفهم )) . فالعجب كل العجب من داعش و أئمتهم فهل كانوا على اطلاع تام و احاطة تامة بحقائق الاشياء قبل وجودها وبعد فنائها حتى نقول بصدق دعواهم و تمامية حجتهم فتعالى الله عما يقول الدواعش و أئمتهم المسطحة و أهل التجسيم .