مشرك, وثني, ساحر, مرتد, صفوي, مجوسي, أصلك غير عربي, أصلك وثني, أصلك مجوسي فارسي صفوي, شيعي, أشعري, معتزلي, صوفي, كلها عناوين لتهم جاهزة موجهة لأي إنسان يقع تحت سطوة السيف الداعشي التيمي التكفيري, وإن كان حتى من أهل السنة التي يدعي الدواعش الإنتماء لها كذباً وزوراً فيبحثن عن تهمة أخرى لمن هو على مذهب أهل السنة كي يسفكون دمه وهي أنه ساحر ومنجم لأنه يعتقد بكروية الأرض ودورانها حول الشمس فبهذا التهمة يكون الجميع تحت مقصلة التكفير الداعشي التيمي وهذا الكلام فيما يخص تكفير الدواعش التيمية للمسلمين.
حيث يلبسون الآخرين التهم الجاهزة وإن لم تكن هناك تهمة فيختلقونها كي يكون هناك مبرر مشرعن وفق " فقه ابن تيمية الداعشي " فينسبون الأشخاص إلى الأصل كما بينا " أصلك فارسي, أصلك صفوي, أصلك ساحر, أصلك منجم " وهكذا تهم ما أنزل الله بها من سلطان ولم يلتفتوا هؤلاء الدواعش المارقة التيمية إلى أن أصلوهم هي من غير العربية على مستوى أئمتهم وشيوخهم أما على مستوى العقيدة والدين فإن الأصول ترجع إلى المشركين والوثنيين في عصر ما قبل الإسلام فهل يجوز قتل الإنسان لأن أصله مشرك ؟ وعندما نقول أصله نعني بذلك من ناحية النسب أي أجداد الشخص, وهذا شيخهم وإمامهم إبن تيمية الحراني فهو أصله حراني يرجع إلى مدينة حران ذات العبادة الوثنية حتى في عصر ما بعد الإسلام بالتحديد في زمن الخلافة العباسية كان ساكنوا هذه المدينة من أجداد وأعمام ابن تيمية يمارسون عبادة النجوم والأوثان فلماذا غفلوا عن أصلهم وأصول أئمتهم وشيوخهم التيمية ؟!.
يقول المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في المحاضرة التاسعة عشرة من بحث ( وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) ...
{{... التهمة الجاهزة لهذا القوم أو إلى ذاك القوم، إلى هذا المجتمع أو إلى ذاك المجتمع، إلى هذا الصنف أو ذاك الصنف، إلى هذا البلد أو ذاك البلد، فالتهمة جاهزة كما يسوق الدواعش الآن على عنوان الفرس والمجوس وعنوان الصفويين على كل من يخالف هذا الخط، حتى لو لم يكن من الشيعة يتهم بهذه التهمة، إنّه مع المجوس أو منهم أو مع الصفويين أو مع ما يرجع إلى هذا العنوان، الآن لا نريد أن نذكر الأسماء والعناوين، لكن لا يصحّ حتى لو كان الإنسان على عبادة النار، كان من المجوس وأسلم، كان على اليهودية فأسلم، كان على النصرانية فأسلم، كان على عبادة الأصنام والأوثان فأسلم، كما كانوا هنا سدنة اللات، فما هو الفرق؟ بمعنى عندما يقال لهذا: أنت مجوسي وأصلك مجوسي، فأنت من أين؟ أنت من جماعة اللات والعزى وهبل الأصنام والأوثان، وتقول: هذا يهودي وابن سبأ يهودي، والشيعة أخذوا من اليهود ومن المجوس، وأخذوا من الحرانية وأخذوا من الصابئة، وأنت من أين أخذت؟ أخذت من اللات والعزى ومن الأصنام والأوثان، هل تصح هذه التهم التافهة؟ هل يصح هذا الكلام التافه؟ والمشكلة هنا: أنّه في أردأ وأسوأ وأقذر حالات التجسيم والإشراك والوثنية والصنمية وعبادة الأوثان ويتهم الآخرين بالإشراك؟!! ويقتل الآخرين على أساس أنّه موحد وباقي الناس في شرك ووثنية وكفر، يتهم الشيعة وهم العرب وأصل العرب ويتهمهم من الصفويين ومن الفرس والمجوس، وعندما تسطر الآن أئمة الشيعة وأئمة الدواعش فتجد أكثر من 90 % من أئمة الدواعش إذا لم نقل 100% بحيث باقي الأرقام من الأئمة العرب لا ذكر لهم ولا يقارن عددهم مع باقي الأعداد، ستجدهم من الأعاجم، وأئمة الشيعة تجدهم هم العرب وأصل العرب ومنبع العروبة، لكن ليس الكلام بهذه الخصوصية، الكلام بالإيمان والأفعال والأقوال والصدق، بالإسلام والإنسانية والأخلاق، بالرحمة والأمان والسلام ...}}.
وواقع الحال يؤكد ما يقوله المرجع الصرخي, فأغلب إن لم يكن جميع أئمة وشيوخ التيمية هم من أصول فارسية لكن هل هذا يمنع أن يدخلوا الإسلام ؟ الدواعش أنفسهم عندما نرجع إلى أصولهم تجدها ترجع إلى المشركين والكفرة وفيهم من يعود نسبه وأصله إلى سدنة اللات وهبل فهل هذا يكون ذريعة وحجة لقتلهم ؟ لكن كل ذلك هو عبارة عن تهم جاهزة ومبررات لممارسة الجريمة والقتل وسفك الدماء لأن لو كان فعلهم هذا نابع عن إعتقاد حقيقي لكانوا قد طبقوه على أنفسهم وعلى شيوخهم وأئمتهم قبل غيرهم.
بقلم نوار الربيعي