النهج الأموي لايمثل الشيعة ولا السنة بل ولايمثل الإسلام
بقلم / أحمد السعيدي
لكل معتقد دعاة يعتقدون به ويمثلهم ويؤمنون به، فمَن كان معتقده أصيلا ونابعا من منابع حقيقية رصينة لاشك أنه نعم المعتقد، بينما مَن كان معتقده ركيكا ومبنيّا على المصالح الشخصية والمنفعة فأنه واهن لامحال، فالنهج الإسلامي هو ذلك الدين السمح الذي لايفرّق بين الطوائف والنحل والمعتقدات بل يدعوا الى إحترام الإنسان بما هو إنسان، وهذا هو نفسه المنهج الشيعي والسني، بينما المطّلع على الفكر الأموي يعرف حقآ أنه فكر لايؤمن بغير التسلّط على رقاب الآخرين وسفك الدماء وهذا ما نلمسه من الفكر التيمي الداعشي الوهابي الذي بعتبر ابن تيمية هو الأب الروحي والحامل لهذا النهج، بينما النهج الاسلامي الصحيح لا يمثله سوى مَن يحترق كالشمعة لأجل إعلاء كلمة الإسلام ونصرة الإسلام، وهذا هو خطّ رجل الدين المرجع الصرخي الذي نراه بأم أعيننا وهو يجهد نفسه لتبيان حقائق طالما كانت خافية على أعم وأغلب المسلمين إن لم يكن جميعهم. حيث أشار المرجع الصرخي في المحاضرة (20) الى مامفاده:
((العقّاد يذكر مطالبة الناس الخليفة عثمان بعزل أئمة الدواعش مِن الولاية!!!
وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى: المَشرِق عند الرازي..الجهة الثانية: الشرق الشمال ونَجْد العراق.. عند الوهابيّة!!!..الجهة الثالثة: لم يكن عراق.. كانت تبوك ولم يكن شام!!!..الجهة الرابعة: نَجْد في الأدب والتاريخ والأثر: هل نجْد تسمية حديثة كما يدّعي أتباع ابن عبد الوهاب ولم يكن لها وجود في صدر الإسلام عصر صدور الروايات فضلًا عن العصر الجاهلي؟!! الواقع يخالف ادعاءهم، والشواهد كثيرة جدًا، ومنها في الأدب والتاريخ والأثر، ومنها: أوّلًا.. ثانيًا..سادسًا... أسجّل أمرين: الأمر الأوّل..الأمر الثاني: لابدّ مِن إشارة ضروريّة تتناسب مع خطورة الحادثة وعِظَمِها: أ..ب..ي- كان معاوية واليًا على ولاية مِن ولايات الشام، وكان مطيعًا للخليفة عمر أطوع مِن خادمه يَرفأ، وبعد اغتيال الخليفة توسَّعت سلطته، فَشَمِلَت كلَّ الشام، وكدّس الكنوز والأموال وبنيت القصور وزُيِنَت بالذهب والفضة والديباج وصودِرت الأراضي الشاسعات وصارَ ملِكًا مالكًا للبلاد والعباد!!! وكلّ ذلك كان محظورًا زمن الخليفة عمر بن الخطاب: ـ في موسوعة عباس محمود العقاد الإسلاميّة: المجلد الثالث: شخصيات إسلامية: تمهيدات الحوادث (549ـ 552): قال (العقاد): {{وكان الفاروق قد ولّى معاوية ولاية مِن الشام، فضمّ إليه عثمان سائر الشام، وألحق به أقاليمها مِن الجزيرة إلى شواطئ بحر الروم... كان عثمان يسمع الأقاويل عن ولاية الشام، ويتلقى الشِّكايات ممّن يطلبون منه عَزْلَ ولاته وأوّلهم معاوية، فيعتذر لهؤلاء الشاكين بعذره المعهود ويقول لهم إنّه إنما ولّى على الشام مَن ارتضاه قَبْلَه عمرُ بنُ الخطاب، وقال ذلك مرّة لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال له عليّ (عليه السلام): نعم، ولكن معاوية كان أطوع لعمر مِن غلامه يَرفَأ، (قال العقاد): وصَدَقَ الإمام فيما قال، فقد كان معاوية يصطنع الأبهة في إمارته، ويقتصد فيها جهدَه بعيدًا عن أعين الفاروق، فإذا لامه الفاروق على شيء منها رآه بعينه، اعتذر له بمقامه بين أعداء ألفوا الأبهة واتخذوها آية مِن آيات القوة والمنعة، وكان يؤدّي حساب ولايته لعمر كلّما سأله الحساب، ويقنع منها برزقه مِن بيت المال ألف دينار في العام، وأنفال ممّا كان يجمعه مِن تجارة أهله أو ممّا وراء الحساب... (النقاط كما وضعها العقاد في كتابه)، فلمّا بويع عثمان بالخلافة، تركه في مكانه وضمّ إليه سائر الشام، وطلب منه معاوية أن يرخص له في زرع الأرض التي تركها أصحابها وهاجروا إلى بلاد الروم، فأجابه إلى طلبه، ووضع معاوية يديه على موارد مِن المال تقوم بأعباء دولة، ولم يكن يخشى عليها مِن الحساب ما كان يخشاه على عهد عمر بن الخطاب، وأوشكت الشام أن تقوم وحدها مملكة مستقلة يتولّاها مَلِك مستقل فيما عدا الأوامر التي كانت تأتيه مِن المدينة بتحصين الثغور وإمداد الغزاة وتسيير الجيوش إلى الأطراف بقيادة الأعلام مِن الصحابة}}.
للإستماع الى البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany لمشاهدة البث الفيديوي على اليوتيوب
https://youtu.be/LQTuG1HxPes