اخر الاخبار

الثلاثاء , 28 فبراير , 2017


هـل مـن عودة الى ريـاحـين الرســالة ؟


لم يكن العمل الأسلامي خرقاً وبدعاً من الأعمــال ؛ كي نبحث له عن جذور جديدة كما يتصوره البعض ؛ حتى نعمل من اجل أن نمد له جذور من عمق الحياة !!
على العكس العمل الاسلامي هو أمتداد للعمل الرسالي الذي تمتذ جذوره الى الأعماق البعيدة حيث الرسالات السماوية والانبياء عبر مدى العصور وفي غور التأريخ ؛ كونه يرتبط أرتباط بالتجارب الغنية والتضحيات والجهاد والحركية في سبيل الله المنطلقة من حياة الرسل صلوات الله عليهم ؛ وعليه فلا بد من دراسة ومعرفة العمل الإسلامي والاستقاء من منابعه وتجاربه .فالحكمة تقتضي ان يعي الانسان السنن الالهية والقيم التي وضعها الله له وجعلها بمثابة الهدف والغاية من الخلقة ؛ يسير ضمن قواعدها كي يتجنب الوقوع في المخاطر ؛ فلا بد ان يعرف الانسان ماطرأ على العمل الآسلامي من حركات ومارافقه من انكسارات وأنتصارات وماتبعها من أرباح وخسائر ؛ وما طرأ عليه من مفاهيم موافقة للخط الرسالي أو مخالفة له ؛ وماحدث فيها من أنقسامات على أساس أختلاف الفكر ؛ او أختلاف الموقف ؛ أو أختلاف المصالح والأطماع . فقد يكون لذلك كله تاثير على اساس طبيعة العمل في إطار الفكرة أو طبيعة الحركة في أطار الاسلوب أو على طريق الممارسة في نطاق التطبيق ؛ فكل ماموجود وماتعرف عليه يعتبر ثقافة لدى الآفراد وانتمائهم ، وهذا قد يولد مشاعر متناقضة تبعاً لتناقض الصور التأريخية للتجربة الدينية ؛ مع ملاحظة اننا ندرسه للتأريخ دراسة تقريرية جامدة من خلا ل قداسة الرسول لا قداسة الرسالة او بالاحرى من خلال تنفيذها بشخصية صاحب الدعوة من غير التفات الى حركة الرسالة وشخصيتها في حركته وشخصيته ماجعل التقديس الروحي يتجه الى الاشخاص اكثر مما يتجه الى الرسالة التي أنتجت هؤلاء الاشخاص ..وبعودة سريعة الى قيم الرسالة السمحاء فأننا سوف نذوب في سبر اعماقها الفريدة التي تجّملت بكل ماهو جميل وطيب لهذا الانسان ؛ رسمت اسس الدين والإيمان والأخلاق و الرحمة والإنسانية .والمحبة والرفق واللين ؛ بنيت على قول الرسول الاعظم من فهمه للرسالة بقوله ( الخلق عيال الله واحبهم الى الله احبهم الى خلقه) وما وصفه سيد البلغاء والمتكلمين علي عليه السلام (ان الناس صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) ..
ياترى متى يرجع الناس الى ماكانوا عليه ؟ هذا ما نطق به المرجع الصرخي الحسني في بحثه ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ومحاضرته 20 وتساؤل مملوء رجاء وطلب واستغراب بنفس الوقت (متى يرجعُ الناسُ إلى ما كانوا عليه ؟؟
الآن تحصل السرقات ويحصل الفساد والانتهاك والاعتداء على الحرمات وعلى الناس وعلى الأراضي وعلى الزرع وعلى المياه وعلى الهواء، من الداخل ومن الخارج، من الدول والمنظمات ومن الأشخاص، وينتهي البلد ويفقر الناس وتفقر البلاد، وتدمر البلاد وتسبى العباد، وكل إنسان يقول: يا روحي يا نفسي يا جيبي، يا مصلحتي الخاصة، يا واجهتي، إلى أن وصل الحال إلى ما وصلنا إليه، فمن أين يأتي الفرج ومن أين يتحسن الحال ؟! وقد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، فمتى يرجع الناس إلى ما كانوا عليه ؟ إلى بعض ما كانوا عليه من الدين والإيمان والأخلاق ومن الرحمة والإنسانية ؟
goo.gl/StIJb1
فياترى هل من عودة سليمة لهذه الرسالة الرشيدة ؟ وهل سنجعل من تاريخنا الاسلامي ورسالتنا الحية و نحاكي بهم العالم بثقافة العصر وبأنشطة متنوعة لجميع شرائح المجتمع .
ـــــــــ
هيام الكناني


بقلم: #_

القراء 440

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net