المرجع الصرخي : الإمام علي كان يتعامل مع الولاة على ظاهر الحال
الثلاثاء , 28 فبراير , 2017
المرجع الصرخي : الإمام علي كان يتعامل مع الولاة على ظاهر الحال بقلم الكاتب انمار القزاز اليوم وفي هذا البحث وردت شبهة وجهت الى الخليفة الثاني رض بخصوص توليته معاوية والذي ولاه جزء من الشام لاكلها في هذا المورد يبين المحقق الصرخي موقف الامام علي وكيف تعامل مع الولاة على غرار مافعله الخليفة الثاني لايحيد عنه ولاسباب يذكرها الصرخي في البحث تاتي تباعا حيث استرسل الصرخي بكلامه قال وفي هذا المورد ايضا نوجه الكلام لضعاف النفوس والمتمذهبين وللطائفين والمتعصبين التكفيريين ومن خلاله ستعرف الجواب من امير المؤمنين علي عليه السلام في ما يخص هذه الشبهة الموجهة من المنافقين بحق عمر رض وماهو موقف الامام علي عليه السلام بعد تولية الخليفة عمر لمعاوية علما ان عمر قد ولاه ولاية واحدة فقط من الشام لا كلها والجدير بالذكر انه كانت تولية معاوية لكل الشام في زمن الخليفة عثمان وليس في زمن عمر رض عنهما وكان عثمان رض يتلقى الشكايات ممّن يطلبون منه عَزْلَ ولاته وأوّلهم معاوية، فيعتذر لهؤلاء الشاكين بعذره المعهود ويقول لهم: إنّه إنّما ولّى على الشام من ارتضاه قَبْلَه عمرُ بنُ الخطاب.... وقال ذلك مرّة لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له عليّ (عليه السلام): نعم . ولكنّ معاوية كان أطوع لعمر من غلامه يَرفَأ ... }} فلننظر كيف كان الإمام علي كان يتعامل مع الولاة على ظاهر الحال فقد جاء في موسوعة عبّاس محمود العقاد الإسلاميّة: المجلّد الثالث: شخصيات إسلامية: تمهيدات الحوادث (549ـ 552): قال(العقّاد): {{ وكان الفاروق قد ولّى معاوية ولاية من الشام فضمّ اليه عثمان سائر الشام، وألحق به أقاليمها من الجزيرة إلى شواطيء بحر الروم.. كان عثمان يسمع الأقاويل عن ولاية الشام ويتلقّى الشِّكايات ممّن يطلبون منه عَزْلَ ولاته وأوّلهم معاوية، فيعتذر لهؤلاء الشاكين بعذره المعهود ويقول لهم: إنّه إنّما ولّى على الشام من ارتضاه قَبْلَه عمرُ بنُ الخطاب وقال ذلك مرّة لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له عليّ (عليه السلام): نعم . ولكنّ معاوية كان أطوع لعمر من غلامه يَرفَأ ... }} . أقول والكلام موجه من قبل السيد الصرخي واقع حال وقضية حقيقية أو خارجية تعامل معها علي عليه السلام بما هي، فسرها بما هي، صنفها بما هي، وحكم عليها بما هي، إذن بعد كلام الإمام عليه السلام هنا لا يأتي النقد على الخليفة الثاني عمر بلحاظ توليته لمعاوية في الشام؛ لأنّه كان مطيعًا ويظهر العدالة، يظهر الإدارة الصحيحة والزهد والتقشف وعدم الأخذ من بيت المال، إذن كان واليًا مطيعًا وإداريًا ناجحًا،فهذا ظاهر الحال، ويتعامل مع الأشخاص على ظاهر الحال، كما تعامل الإمام أمير المؤمنين مع الولاة في زمنه على ظاهر الحال . مقتبس من المحاضرة {20} من #بحث : " وقفات مع.... #توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري" #بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي للسيد #الصرخي الحسني 26 جمادى الاولى 1438 هــ - 24 -2- 2017 م