أيها الألباني التيمي لماذا لا تذكر رواية الشيخين ؟!
الإسلام أسس لنا أٌسس وعلينا التمسك بها، ومن هذه الأسس هو الصدق، في الحديث، وفي أي موطن كان، وأن لا يقول أحداً كذباً أو تدليساً، والغاية منه الطعن في شخص، أو مجموعة، أو مذهب، والنيل منهم، وهذا ليس من أخلاق الإسلام في شيء، بل هذا أساس الكذب، والخيانة، والتدليس، والطعن بالإسلام، لكن ما نراه من أئمة التكفير أن كل شيء لديهم جائز ومباح، أما مع من يقابلهم فهو كذب، وغير مباح، ويجوز عليه القتل في شرعيتهم، فمثلاً الرازي يؤلف كتاب(أساس التقديس) ويهدي نسخة منه لملك ذلك الزمان، وابن تيمية تصدى للردّ وبالردّ على كتاب الرازي، لكن الغريب في الأمر أن ابنَ تيمية فرّع الكلام وأخذه إلى موضوع بعيد عن موضوع الكتاب فجسّد الحشْوَ والحشْويّة تجسيداً واقعياً شاملاً، وسنقتصر في هذه الأسطورة في نقاش ما سجله ابنُ تيمية على مقدمة أساس التقديس أو على رسالة الإهداء من الرازي إلى ملك ذلك الزمان، مع ملاحظة أن شيخ التيمية وأتباعه دائماً يجعلون كلَّ مورد وكلَّ فكرة وكلَّ رأي يصبّ في منهج التفريق والتكفير وإباحة الدماء، فيجعلون بل ويترتب على منهجهم أن يكون موردُ الخلاف خطيرا مُهلكا مدمِّراً إلى حد التكفير والإرهاب وسفك الدماء، ومن هنا جاء ويجيء ويتأكد كلامُنا ونقاشاتُنا مع الشيخ ابن تيمية وما ترتب على كلامه ومنهجه من فتن ومضلاتها، التي مزّقَت المسلمين وبلدانهم وَزُهِقَت مئاتُ آلاف الأرواح المسلمة بسببها على طول الزمان، وهذا ما بينه المرجع الصرخي في بحث (وقفات مع... توحيد التيمة الجسمي الأسطوري) في المحاضرة الثامنة عشرة حيث قال المحقق الصرخي : وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى: المَشرِق عند الرازي..الجهة الثانية: الشرق الشمال ونَجْد العراق.. عند الوهابيّة!!!: هنا خطوات: خطوة1..خطوة2.. خطوة3 : ... قال عالم التيمية الكبير ومحققهم ومحدثهم المعاصر الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة5: (302- 306): [[2246: دعاؤه(صلى الله عليه وآله وسلم) لمكة والمدينة والشام بالبركة:قال(صلى الله عليه وآله وسلم): {اللهم بارك لنا في مكَّتِنا، اللهم بارك لنا في مدينَتِنا، اللهم بارك لنا في شامِنا، بارك لنا في صاعِنا وبارك لنا في مُدِّنا} فقال رجل يارسول الله وفي عراقنا؟! فأعرض (صلى الله عليه وآله وسلم) عنه، فردَّدها(صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثا، كل ذلك يقول الرجل: وفي عراقنا؟ فيُعرِض(صلى الله عليه وآله وسلم) عنه، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): {بها الزلازل والفتن، وفيها يطلع قرن الشيطان}، أخرجه يعقوب ..في "المعرفة"، و المخلص(أبو طاهر) في "الفوائد المنتقاة"، و الجرجاني في "الفوائد"، و أبو نعيم في "الحلية"، و ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، قلت(الألباني):وهذا اسناد صحيح على شرط الشيخين ...[[
خطوة 4: أولًا ... ثانيًا : الذي أراه أن ما كتبه الألباني عبارة عن تدليس مفضوح، من حيثُ أنه ذَكَر ما يرجِعُ إلى أربع روايات: 1ـ الرواية الأولى والتي جعلها صدرا وأساسا لكلامه، وهي التي تتضمن {عراقنا}، وليس عنده تقوية لها أكثر من القول{وهذا اسناد صحيح على شرط الشيخين}!!! فلو سلّمنا أنها كذلك، فإذا كانت الرواية تَقْوَى وتَتَقَوّى عندك بمجرد أن تكون على شرط الشيخين، فلماذا لم تذكر الرواية التي ذكرها نفسُ الشيخين وتجعلها أساسًا لكلامك؟!
من خلال ما جاء من كلام السيد الصرخي علينا أن نتيقن بخطورة الفكر التيمي، وعلى العلماء والباحثين، والمثقفين، وطلبة الحوزة، أن يكون لهم دور، ومساندة لما يطرحه المرجع الصرخي، لأن الفكر يحارب ويجابه بالفكر، وليس بالسلاح فقط .
بقلم : زيد الزبيدي
http://a.top4top.net/p_424ahcl91.jpg