مهرجان الحُسين نهج للتعايش بين الأديان ..أنصفَ شهداء قواتنا الأمنية والحشد الشعبي الأشاوس
الأربعاء , 1 مارس , 2017
مهرجان الحُسين نهج للتعايش بين الأديان ..أنصفَ شهداء قواتنا الأمنية والحشد الشعبي الأشاوس يتفق المسلمون جميعاً بمختلف توجهاتهم ومذاهبهم على أن الإسلام رسالة سماوية متكاملة غايتها تنظيم حياة الإنسان من خلال تنظيم علاقته بربه ، وبأخيه الإنسان ،فهو شريعة سلام ودين رحمة، لا يخالف في هذا إلا جاحد بأحكامه، أو خارج على نظامه، أو منحرف لا يقتنع بدليل، ولا يسلم ببرهان،وإن في مقدمة المبادئ والقيم التي أرسى الإسلام دعائمها احترام جميع الديانات والتأصيل لبث روح الأخاء والتسامح بين جميع البشر.. وإن مجرد الخلاف في بعض العقائد بين الأديان لا يعد مبرراً لسفك الدماء وإباحة الأعراض وتهجير وتقتيل الأبرياء!! كما يفعل ذلك اليوم خوارج هذا الزمان الدواعش التيمية حيث يبيحون بشريعتهم كل محرم ويخرقون كل الأعراف ويخالفون جميع الأديان فأي دين وأية شريعة تبيح لهم ذلك!! فهم قتلة مجرمون عاثوا بالأرض فساداً وأهلكوا الحرث والنسل كل ذلك وهم يرفعون شعار الإسلام !! وهو منهم ومن نهجهم التكفيري التيمي براء براء... من أجل ذلك انبرى المحقق المرجع السيد الصرخي الحسني لرفع راية السلام وتجسيد مباديء الإسلام الحنيف في الدعوة إلى الوحدة والتعايش السلمي بين جميع الأديان ونبذ الطائفية والتطرف الديني، إذ نجده دائم السبق في طرح مشاريع السلام وتجسيد مبادىء الأخاء والالفة بين جميع العراقيين بمختلف مذاهبهم وأديانهم وقومياتهم حيث يقول في بيان(( وحدة المسلمين .... في .... نصرة الدين )) ((وها نحن وبأمر الله والقرآن والإسلام والإنسانية والأخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه... نمد إليكم يد الأخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والأخلاق الإسلامية الرسالية الإنسانية السمحاء.... فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها ... والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الأخرى والأخرى والأخرى..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)) وهذا خير دليل على نزاهة هذه الشخصية المسالمة التي تدعوا إلى لم الشمل ومد يد الأخاء للجميع ... وقد تجلت تلك المضامين السامية قولاً وفعلاً في مهرجان" الحُسين نهج للتعايش بين الأديان" الذي عقد بتوجيه ورعاية المرجع الديني السيد الصرخي الحسني الذي جعل من الإمام الحسين "عليه السلام" منطلقاً لإرساء دعائم الوحدة ونبذ التطرف الديني لأن الحسين"عليه السلام" بات رمزاً يعشقه جميع أحرار العالم بمختلف أديانهم وانتمائاتهم فهم يرون فيه الثائر الذي انتفض من أجل حفظ كرامة الإنسان ومناهضة الظلم والتطرف والاستبداد والسعي من أجل تحقيق العدل والمساواة بين الجميع.. المهرجان ترجم بحق ما يحمله هذا الرجل من احساس وعطف أبوي تجاه العراقيين وسعيه الدائم والدؤوب من أجل أن يحل الأمن والسلام في عراقنا الحبيب بعد أن أنهكته يد التكفير الداعشي ذلك النهج الذي أسس ونظر له شيخ الدواعش ابن تيمية الحراني بفتاوى التكفير والعقائد المنحرفة الفاسدة ،ومن الجدير بالذكر أن المحقق الصرخي قد تصدى لمصدر الانحراف العقدي التيمي عبر سلسلة بحوث عقائدية "تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي" وتحديداً في بحث (وقفات مع....توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) الذي يبين فيه ضعف ووهن وسخافة عقيدة ابن تيمية ويثبت انحرافه عن الإسلام ومبادئه السامية... وكان من أبرز ما عني به المهرجان الاحتفاء بتضحيات أبنائنا من القوات الأمنية والحشد الشعبي الأشاوس الذين سطروا أروع دروس البطولة والإباء في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم من دنس النهج التكفيري الداعشي تثميناً لمواقفهم البطولية الشجاعة ... وبهذا قد استطاع المرجع الصرخي أن يطفىء فتيل الفرقة بين جميع مكونات الشعب العراقي موجداً الحلول والمشتركات التي تجمع الأمة وتوّحدها، واستطاع بحكمته عزل الأفكار السقيمة الطارئة على الإسلام جاعلاً من مفاهيم الأديان عوامل للتعايش والإستقرار ... بقلم:انور سعد