المحقق الصرخي ..أيها الدواعش فسروا لنا لغز ابن الاثير عن موقف شيركوه .
الأربعاء , 1 مارس , 2017
المحقق الصرخي ..أيها الدواعش فسروا لنا لغز ابن الاثير عن موقف شيركوه . تتعامل الانسانية بعدة قوانين تعمل تنظيم العلاقات بين عدة اطراف وفق معطيات ثابتة ولعل قانون السماء و القانون الوضعي هما في طليعة تلك القوانين ، و طبقاً لما جاء فيهما فإن الجاني لا يمكن ادانته إلا بعد قيام الادلة التي تثبت جريرته ، وعلى سبيل المثال مهما بلغ الانسان من النفاق أو كان مرداً على النفاق فليس هذه بالحجة التامة التي تستوجب القتل فكم كان عدد المنافقين في المدينة المنورة ؟ فهل قتلهم رسول الله ( صلى الله عليه و أله و سلم) ؟ فليس النفاق بالجريرة التي تستوجب عقوبة القتل و سفك الدماء كما يفعله الآن داعش ، فهذا ابن الاثير في كتابه الكامل نشاهد كيف يتلاعب بالألفاظ و يقلب الحقائق رأساً على عقب للتغرير بالبسطاء فتارة يعطي الحجة على فعل قادة الارهاب و الفكر المتطرف سواء السابقين أو المعاصرين و تارة أخرى يدفع عنهم ما ساقه سابقاً رغم يقينه بأن كلامه هذا يُعد من نواقض الكلام و الالغاز فيجعل الظالم و المظلوم في كفة واحدة دون التمييز بينهما وهذا ما لم يتوقع صدوره من ابن الاثير لما له من مكانة في التأريخ الانساني فالأيوبيين و قادتهم امثال شيركوه و صلاح الدين الايوبي ليسوا بغرباء عنا وهم اغنياء عن التعريف ففي حادثة مقتل شاور أحد ابرز شجعان عصره ، فصلاح الدين و اخوه الملك العادل كان لهم رأياً خاصاً تجاه شاور فبسبب خشيتهما من نفاق شاور فوجدا في مقتله ما يزيل عنهما هاجس الخوف الذي كانا يتردد بفؤاديهما لكن شيركوه لم يكن يؤمن بتلك النظرية المخالفة للشرع و القانون الوضعي وقد وقف ضد ما كان يرمي إليه اولاد اخيه بل واشار عليهما بحفظ الضحية و العناية بها و توفير كل سبل العزة و الكرامة لحين ثبوت الادلة على جريمته التي لم ترى النور بعد فتلك حقيقة غابت شمسها عن ابن الاثير فقال بخلاف ما جاء فيها في كتابه الكامل 9 ص336 ( و اعلموه بأن شيركوه في زيارة قبر الإمام الشافعي فقال نمضي إليه فساروا جميعاً فسايره صلاح الدين و جورديك و القياه – أي شاور - إلى الارض عن فرسه فهرب اصحابه عنه فأُخذ اسيراً فلم يمكنهم قتله بغير امر أسد الدين فتوكلوا بحفظه و سيروا فاعملوا أسد الدين الحال فحضر ولم يمكنه إلا إتمام ما عملوه ) فأين اصحاب الفتوحات الاسطورية دعاة التجسيم و التشبيه من قوانين السماء و عرف العقلاء التي اثبتت براءة المتهم حتى تثبت ادانته وقد علق المرجع الصرخي الحسني على تلك الواقعة التي ذهبت ضحيتها نفس بريئة نتيجة هواجس شيطانية فقال الصرخي : (( أي دين و أي شرع و أي رسول يبيح قتل الانسان لمجرد الخوف من شره ؟ أفليس هذا شرع الغاب ؟ فهل يرضى وهل فعل ذلك الخليفة ابو بكر و عمر و عثمان ( رضي الله عنهم ) أليست المدينة فضلاً عن غيرها من مدن ممتلئة بالمنافقين وممَنْ مرد على النفاق ؟ أفليس مثل هؤلاء يجب أن نخاف شرهم فهل قتلهم رسول الله أو أحد الخلفاء لمجرد أنهم خافوا شرورهم ؟ لا يوجد مَنْ يشرعن ذلك و يبيحه إلا الفكر التكفيري الداعشي المتأصل من ابن تيمية و أئمته السابقين )) مقتبس من المحاضرة (21) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 25/2/2017 . فيا دواعش التكفير و الجرائر العظمى الشك و الظن لا يغني من الحق شيئاً فليس كلاهما من الحجج القوية التي تبييح سفك الدماء و قتل العزل و الابرياء فتمعنوا كثيراً في كتاب السماء المجيد و حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا .
استطاع المحقق الصرخي الحسني من أن يستخرج ما أجمعت عليه فرق المسلمين من عقائد تحقيقاً وتدقيقاً ليبين بذلك من انحرف عنهم من دواعش العصر ومارقته من تيميته وبذلك يكون المحقق قد عزل الفكر التيمي عن الخانة السليمة التي تجمع المسلمين بمذاهبهم فينتج أن التكفير طارئ على الإسلام أسسته أحداث تأريخية وشخصيات تسمت زوراً باسم المسلمين من لوبيات الدعشنة التي قتلت الخلفاء رضي الله عنهم إلى تسلط حكام الدولة الأموية إلى شيوخها ومجددي فكرها الإجرامي وعلى رأسهم ابن تيمية الحراني .. هكذا بدأت تتحلل الأمور في محاكمة عادلة لأحداث التأريخ في محاضرات تحقيق موضوعي في العقائد والتأريخ فيتضح جوهر الإسلام عن شوائب لحقت بها عنونها المحقق الصرخي