يا مارقة أيها الدواعش.. قُطِعَت ألسنتُكم وبَلَعْتموها خاسئين مُبلسين مَرجومين
الجمعة , 3 مارس , 2017
القراءة الموضوعية للتأريخ والتي تخضع لفحص دقيق نابع من عقلية فذة يجعل تلك القراءة تكشف العديد من الأمور التي تلاعب بها ضعاف النفوس من الذين يسعون للمنصب والجاه والسلطة سواء اكانت دينية أو سياسية فكلها سواء في الأزمنة السابقة, ومن بين أهم الأمور التي إبتُلي بها المسلمون والإسلام هو الخطّ التيمي التكفيري الذي أنتج داعش وأخواتها, إذ إعتمد هذا الخط على التلاعب بالتأريخ الإسلامي بشكل يلائم رغباتهم وتعطشهم للدماء وسفكها. ومن بين أبرز تلك الأمور التي جعلوها ذريعة للتكفير وقتل المسلمين قبل غيرهم من البشر هو إدعائهم إن زيارة القبور بدعة إبتدعها كل مَن يؤمن بها سواء اكان من السنة أو من الشيعة ومن يؤمن بها يستحق القتل لأنه مبتدع !! لأنه قبوري ومن أهل القبور ومن عبادّها !! فعندهم لا تصح زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" ولا أي قبر آخر للأولياء والصالحين ومَن يقوم بذلك الأمر فهو وكما قلنا مبتدع, وجعلوا من ذلك الأمر سبباً لتكفير الناس وقتلهم وسفك دمائهم, طبعاً هذا الأمر واحداً من بين آلاف الأمور التي جعلها التيمية الدواعش سبباً لتكفير الناس, فكل شيء لا يقولون به فهو محرّما ويستلزم تكفير من يقول به!!. وهنا لنا عودة على ما بدئنا به تلك السطور, فكما قلنا القراءة الموضوعية الدقيقة للتأريخ تكشف الكثير من الأمور للفاحص والباحث عن الحقيقة, فهذا التأريخ يكشف كذب ونفاق ودجل التيمية الدواعش وأئمتهم, فبالرغم من تكفيرهم للناس بسبب زيارة القبور إلا إنهم قطعت ألسنتهم عن زيارة الأيوبيين لقبر الإمام الشافعي !! فعلى الرغم من ذلك فلم يكفّروا الملوك والولاة الأيوبيين , حيث يقول إن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ ) ... {... فَاتَّفَقَ أَنَّ شَاوُرَ قَصَدَ عَسْكَرَ أَسَدِ الدِّينِ عَلَى عَادَتِهِ، فَلَمْ يَجِدْهُ فِي الْخِيَامِ، كَانَ قَدْ مَضَى يَزُورُ قَبْرَ الشَّافِعِيِّ(رض)، فَلَقِيَهُ صَلَاحُ الدِّينِ يُوسُفُ وَجُورْدِيكُ فِي جَمْعٍ مِنَ الْعَسْكَرِ، وَخَدَمُوهُ، وَأَعْلَمُوهُ بِأَنْ شِيرِكُوهْ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ، فَقَالَ: نَمْضِي إِلَيْهِ، فَسَارُوا جَمِيعًا ...} وهنا نلاحظ كيف إن شيركوه يزور الإمام الشافعي وقد لحق به صلاح الدين وجورديك به !! ومع ذلك لم يتكلم الدواعش عن هذه القضية وغضوا الطرف عنها, ولم يكفروا الأيوبيين والسبب معروف لأنهم قد تناغموا معهم في مسألة قتل الشيعة, فركز المارقة الدواعش على تكفير باقي المسلمين من الشيعة والسنة وغضوا الطرف عن الأيوبيين كما يقول المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في المحاضرة الحادية والعشرون من بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) حيث قال .. {{... يا مارقة يا سفهاء الأحلام تكفّرون وتقتلون المسلمين السنّة والشيعة لأنّهم يزورون القبور، وتنتهكون حرمات الأولياء والصالحين وتهدمون قبورهم، وها أنتم قُطِعَت السنتُكم وبَلَعْتموها خاسئين مُبلسين مَرجومين أمام زيارة الولاة الملوك السلاطين أولياء الأمور الأيوبيين لقبر الإمام الشافعي(رض)، فسلام الله وبركاته على آل أيوب الذين كشفوا زيف مدّعى ابن تيمية وأتباعه الجهال في منع وتحريم زيارة القبور وتكفير وقتل من يزورها ...}}. وهذا هو ديدين الدواعش التيمية المارقة فإنهم يحاولون أن يبرروا لأئمتهم ويغضون الطرف ويسعون جاهدين إلى عدم إظهار تلك الأمور للناس حتى لا تكشف حقيقتهم وحقيقة اعتقادهم المنحرف السافك للدماء, فتجدهم مرة يحرمون قراءة التاريخ وأخرى يدعون إلى التجهيل, حيث أشاعوا بين الناس بأن العامي أفضل من طالب العلم وكذلك اخفوا كل المخطوطات التي ترجع لشيوخهم وأئمتهم حتى لا تكشف حقيقتهم الزائفة المنتحلة للدين والإسلام.