المرجع الصرخي : : شيخ التيمية وأتباعه دائما يجعلون كلَّ مورد وكلَّ فكرة وكلَّ رأي يصبّ في منهج التفريق والتكفير
السبت , 4 مارس , 2017
المرجع الصرخي : : شيخ التيمية وأتباعه دائما يجعلون كلَّ مورد وكلَّ فكرة وكلَّ رأي يصبّ في منهج التفريق والتكفير احمد ياسين الهلالي لقد حصن الله تعالى ثغور المسلمين بمختلف السدود المادية منها والمعنوية وجعل لهم القوة والسطوة و المهابة والخوف في قلوب اعدائهم ,من خلال ايمانهم القوي وتمسكهم بعقيدتهم وقائدهم واهدافهم ,لذلك فقد عمد اعداء الاسلام الى تضعيف تلك الأواصر والروابط المتينة بين ابناء والمسلمين من خلال نفوذهم المتسللة بينهم والتي كانت مقيدة ومكبلة بوجود الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) لذلك فقد عمدت تلك القوى بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وعلى مر التاريخ الى يومنا هذا الى تمزيق وتفريق تلك الصفوف من خلال التدليس والتحريف والتزوير في احاديث الرسول والتشكيك باصحابه والمقربين منه وطرح عقائد فاسدة ضالة باسم الاسلام وشريعة الاسلام ورسول الاسلام , ومن ضمن تلك العقائد المنحرفة والتي هي اليوم اصبحت وبالا على المسلمين هي عقيدة ومنهج ابن تيمية وما تحمل في طياتها من تجسيم وتشبيه ورؤية للرب بالاضافة الاستهانة في سفك الدماء وهتك الاعراض وسلب الاموال وغيرها من المحرمات والكبائر ,لكنك تراه يقف ذليلا مهزوزا خاسئا امام أي نقاش علمي ويحاول قدر الامكان التهرب والابتعاد عن محور القضية والتركيز على القضايا الفرعية ويحاول جعل كل فكرة وكل مورد وكل رأي يصب في منهج والتفريق والتكفير , وهذا ما مع العالم والفيلسوف الكبير الشيخ ابو بكر الرازي الذي سفه ذلك الفكر من خلال طرحة كتاب (اساس التقديس ) وكيفية الرد عليه من قبل ابن تيمية ,وكما جاء في المحاضرة الثامنة عشرة من بحث (وقفات مع...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمرجع الديني الصرخي الحسني حيث جاء . الرازي يؤلف كتاب(أساس التقديس) ويهدي نسخة منه لملك ذلك الزمان، وابن تيمية تصدى للردّ وبالردّ على كتاب الرازي، لكن الغريب في الأمر أن ابنَ تيمية فرّع الكلام وأخذه الى موضوع بعيد عن موضوع الكتاب فجسّد الحشْوَ والحشْويّة تجسيدا واقعيا شاملا، وسنقتصر في هذه الأسطورة في نقاش ما سجله ابنُ تيمية على مقدمة أساس التقديس أو على رسالة الإهداء من الرازي الى ملك ذلك الزمان، مع ملاحظة أن شيخ التيمية وأتباعه دائما يجعلون كلَّ مورد وكلَّ فكرة وكلَّ رأي يصبّ في منهج التفريق والتكفير وإباحة الدماء، فيجعلون بل ويترتب على منهجهم أن يكون موردُ الخلاف خطيرا مُهلكا مدمِّرا الى حد التكفير والإرهاب وسفك الدماء، ومن هنا جاء ويجيء ويتأكد كلامُنا ونقاشاتُنا مع الشيخ ابن تيمية وما ترتب على كلامه ومنهجه من فتن ومضلاتها، التي مزّقَت المسلمين وبلدانهم وَزُهِقَت مئاتُ آلاف الأرواح المسلمة بسببها على طول الزمان، والكلام في جهات: الجهة الأولى: المَشرِق عند الرازي: في بيان تلبيس الجهمية1: (15ـ 23): قال ابن تيمية: {{ثم قال(الرازي): «وإنّي وإن كنتُ ساكنًا في أقصى بلاد المشرق، إلا أني سمِعت أهلَ المشرق والمغرب، مطبِقين متّفقين، على أن السلطان المعظم، العالم العادل المجاهد، سيف الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، أفضل سلاطين الحق واليقين «أبا بكر بن أيوب» لا زالت آيات راياتِه في تقوية الدين الحق، والمذهب الصدق، متصاعدة إلى عَنَان السماء وآثار أنوار قدرته ومُكْنَتِه باقية، بحسب تعاقب الصباح والمساء، أفضل الملوك وأكمل السلاطين، في آيات الفضل، وبينات الصدق، وتقوية الدين القويم، ونصرة الصراط المستقيم، فأردت أن أتحفَه بتحفةٍ سَنِيَّة، وهديةٍ مرضيّة، فأتحفته بهذا الكتاب، الذي سميته «بأساس التقديس» على بُعْدِ الدار وتباين الأقطار»}} المَشرِقُ لفظٌ وعنوانٌ ذَكَرَهُ الرازي أكثرَ من مرّة حيث قال{ كنتُ ساكنًا في أقصى بلاد المشرق... سمعت أهل المشرق والمغرب}، والرازي سكن وعاش في ايران في طهران مدينة الرَّيّ، وكان ملكُ الشام ومِصر في زمانه الملقّب بـ {الملك العادل} شقيق الملك صلاح الدين الأيّوبي وأحد ملوك الدولة الأيّوبية(حكَمَ:596 -615هـ)، وفي تلك الفترة كانت بلاد الإسلام واسعة وشاسعة المساحات فَشَمِلَت الكثيرَ من البلدان في آسيا وأوربا وأفريقيا فضلا عن مصر والشام وتركيا وإيران، ومن الطبيعي أن يعبّر الرازي عن موطنه وسكنه بقوله {في أقصى بلاد المشرق}، ومن الطبيعي جدا لسعة الدولة الإسلامية بل حتى مع عدمِها أن يعبّرَ للملك بـ {سمعت أهل المشرق والمغرب}، للإخبارعن ولاء الناس له وانقيادِهم له للعدل الذي اظهره فيهم بالنسبة لمن كان تحت سلطانه، ولإذاعة وإشاعة إسمه وصيتِه بين باقي المسلمين وغير المسلمين من أهل المشرق والمغرب. شيخ التيمية وأتباعه دائما يجعلون كلَّ مورد وكلَّ فكرة وكلَّ رأي يصبّ في منهج التفريق والتكفير
المحاضرة (18) من بحث (وقفات مع ..توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)