تناول سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني سيرة القائد صلاح الدين الأيوبي بموضوعية واحترافية، ونقل سماحته أحداث مفصلية لها مدلول تأريخي ككراهية المصريين لصلاح الدين ، وخوف الرجل من غدرهم، ونقل بأمانة أحوال الدولة الفاطمية وخليفتها الفاطمي الذي بالرغم من فساده وفساد حكومته وانحراف وزرائه إلا أنه رفض أن تحتل بلاده والبلاد الإسلامية من قبل الفرنجة ،والذي ولى صلاح الدين الأيوبي وجعله وزيراً له وبما أن السلطة التنفيذية للوزير والخليفة خالي الصلاحيات ندرك أن الحاكم الرئيسي للدولة الفاطمية هو صلاح الدين إذن هو تخلى عن السلطة للمصلحة المذكورة أي أنه تنازل عن الحكم حتى لا يسلم البلاد للفرنجة. فما الذي صنعه صلاح الدين ...لقد قام بقتل مؤتمن الخلافة ، وهو سوداني في قصر العاضد الفاطمي، على إشاعة أن السوداني ينوي قتل صلاح الدين، فعلم صلاح الدين ذلك فقرر الانتقام على طريقة المصريين (أتغدى بيه قبل ما يتعشى بي) ، وقام بقتله فعلاً ، فتعصب له السودانيون، وجمعوا جيش لحرب صلاح الدين، فما كان من الرجل أن انتقم منهم وقتل منهم الآلاف آنذاك ، فهزمهم حتى أحرق عليهم مدينة المنصورة وقتل أطفالهم ونسائهم..كما يروي ابن الأثير..وهذه أول مجازر صلاح الدين ولم تكن مجزرة طائفية بل إسلامية عربية!! يقول سماحة السيد الصرخي الحسني : (الخليفة الفاطمي يتنازل عن الحكم لصلاح الدين الأيوبي ويسحق نزعة الطائفية حتى لايسلم البلاد للمحتل فما بال حكامنا وعلمائنا ورجالات الدين يتهاون لخدمة المحتل حفاظاً على مناصبهم؟ !!!) إذن الخليفة الفاطمي يتنازل وصلاح الدين يقوم بانقلاب يقتل فيه وزير الداخلية أو ما يعادله وهو سوداني أسود أي أن الخليفة الفاطمي لم يكن يعامل السود كعبيد مثلما يحصل في الخلافة العباسية... وأضاف سماحة السيد الصرخي الحسني في المحاضرة 22 من بحث (وقفات مع.... توحيدِ التيميةِ الجسمي اﻷسطوري) : (كل الحكام كل السلاطين عملاء كل الحكومات التي ربطت اسمها بالخلافة هم عملاء للمحتل عملاء للبيزنطية عملاء للفرنجة عملاء لأميركا وبريطانيا إلا الأندر الأندر) وهذا ما يفسر لنا وصف ابن الأثير للغارة الهمجية لصلاح الدين على بلاد الشام بقوله..”فنهبها واستباحها”..أي بلاد الشام، والمقصد أن هذه بلاد عربية وإسلامية في الأخير وإن كانت تحت سلطة الصليبيين لكن نهبها واستباحها (بتدمير كلي) مخالف لشرائع الإسلام..كذلك لاحظ قلق صلاح الدين من المصريين بقوله..” وإن سرت إليها خلفني المصريون في أهلها وأموالها بالشر، وخرجوا عن طاعتي، وساروا في أثري”..يعني كان يعلم تماماً أنه غير مقبول من شعب مصر. هذه سيرة صلاح الدين الداعشية يحكم مصر بالقوة ويقتل قرابة 300 ألف منهم ويقتل آلاف السودانيين ويخرب بلاد الشام كل هذا لكي يبقى قابضاً على دفة الحكم علماً إنه كردي ولم يكن عربي ... أما شريكه الثاني في الجريمة نور الدين زنكي فعل أكثر من ذلك في بلاد الشام، يحكي ابن الأثير.. “وأرسل طائفة من العسكر إلى حصن صافيثا وعريمة، فأخذهما عنوة، ونهب وخرب، وغنم المسلمون غنائم كثيرة، وعادوا إليه وهو بعرقة، فسار في العساكر جميعها إلى أن قارب طرابلس ينهب ويخرب ويحرق ويقتل”..(المصدر السابق) وقال أيضا..” سلك نور الدين وسط بلادهم ينهب ويحرق ما على طريقه من القرى إلى أن وصل إلى بلاد الإسلام، فنزل على عشترا، وأقام ينتظر حركة الفرنج ليلقاهم... ..ولتقريب المشهد فالدواعش عندما تستبيح قرية أو مدينة تفعل بها نفس ما فعله نور الدين في القرى التي كانت تحت النفوذ الصليبي كطرابلس وأنطاكية..وما فعله صلاح الدين في مصر والسودان وبلاد الشام . معلومة: المعارضة في سوريا الآن شكلت كتائب باسم..”نور الدين زنكي”..وهي التي ذبحت الطفل الفلسطيني منذ عدة أشهر، وجرائمها شاعت في البلدان، وكأنهم يحيون جرائم زعيمهم الأكبر بعد موته ب 900 عام.. وللمزيد من التفاصيل تابعوا المحاضرة 22 و23 لسماحة المرجع السيد الصرخي الحسني من بحث ( وقفات مع.... توحيدِ التيميةِ الجسمي اﻷسطوري) البث الصوتي mixlr.com/alhasany/ -------------------------- البث الفيديوي
اللهم أحفظ سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله ) الذي كشف زيف وخداع ومكر وتدليس وتزوير وتحريف التيمية للعقائد الإسلامية وكذبهم على الله تعالى ورسوله وآل بيته صلوات الله وسلامه عليهم