عندما تحدث جريمة او يحصل أجرام فلا بد من وجود جرائم حصلت سابقا من نفس الجناة او من نفس الفاعل ،وهذا طبعا حدث ساري المفعول والاجرام جيل بعد جيل للذين يسيرون ويتبعون اولئك الاشخاص المجرمين والقتلة المارقين .
ولكن السؤال هو (هل حصل هذا بفعل وطابع ديني او متلبس بالدين )؟؟؟أو من كان يحسب نفسه قائدا ورجل المهمات الصعبة ويملك السطوة والملك والمال والرجال ...؟؟أو هو أنسان وليس يهمه دين او اسلام او أي شيء سوى مصلحة نفسه فقط وفقط ؟
أسئلة كثيرة ترد في الذهن وعندما نتصفح التاريخ نجد كل الاديان توجد فيها من يقوم بالاجرام ومن يقوم بالعمل والفعل الحسن وكذلك كل الانسانية جمعاء تفعل نفسي الافعال من قبيل الفعل الحسن او الاجرام والقتل والترهيب ،ولكن عندما يتصدر ويحمل راية الاسلام ظاهرا في هذه الفترة من الزمن وهم يتبعون ويسيرون على فتاوى ليست في زمانهم وليست من فتواهم بل فتاوى سطروها وكتبوها في أمهات الكتب الاسلامية ومن ايادي عميلة خبيثة مارقة يهودية صليبية عملت ولا زالت تعمل لخراب البلاد والدول الاسلامية والانسانية جمعاء في سبيل بقائها ونمو نفوذها ومن تبعهم منذ ذلك الزمان الى يومنا هذا .
فعندما نستعرض روايات في زمن القائد والمحارب (صلاح الدين الايوبي) والدولة الفاطمية في عهده وما حصل من مجازر وقتل وترهيب فما ورد في الكامل لأبن الأثير للفترة التي كان لصلاح الدين الايوبي الزنكي السطوة والنفوذ العسكري وهو يعمل في الدولة الفاطمية كوزير للملك الفاطمي الذي استقدمه واستعان به لمواجهة الفرنج والاحتلال الصليبي، بالرغم من كونه على خلاف معتقداته فكان دور الوزراء انذاك النفوذ وبيدهم القرار والمال والقوة ودور المالك الفاطمي يحمل طابعا دينيا وشكليا ، ورافقت فترة السلاطين الايوبيين في عملهم بالدولة الفاطمية عدة احداث منها حين امر صلاح الدين الايوبي بقتل الخادم من السود بتهمة الخيانة والمكاتبة مع الفرنج وهو الامر الذي اثار حمية السود وهم بالالاف انذاك لينتفضوا على صلاح الدين فحدثت معركة ومقتلة عظيمة مع الاخذ بنظر الاعتبار ان السود لم يكونوا من الشيعة بل من السنة ومع انهم طلبوا الأمان وأعطي لهم الامان من قبل صلاح الدين الا ان الغدر حصل وتم ابادتهم وحرقهم في مدينتهم بالجيزة بمصر مع الاولاد والنساء لتعطي تلك الحادثة انطباعا واضحا على ان التكفيريين الدواعش القتلة انما لهم جذور واسس واصول في الغدر والعمل وفقا لسياسة الارض أو البشر المحروقة !!
وما أشار اليه رجل الدين الصرخي في محاضرته 22 التي تطرق فيها الى هذه القضية والحوادث التي حصلت في زمن صلاح الدين الايوبي فقد تكلم قائلا: (إذا كان صلاح الدين وغيره من قادة قد جهِلوا الأحكام فمَنْ أفتى لهم وشرعن لهم سياسة الأرض المحروقة وسياسة البَشر المحروقة والنساء والأطفال والشيوخ المحروقة وسياسة الإبادة الجماعية!!
وتسائل السيد الصرخي قائلاً : أين أبو بكْر وعمر؟!أين أبو حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل؟! هل يرضَون ذلك، هل يُقرّون ذلك،هل يسكتون على ذلك؟! هل يرضى عليّ وأهل بيت النبي والرسول الأمين(عليه وعليهم الصلاة والتسليم ورضي الله عن الصحابة) بذلك؟!اسألوا أهل التكفير المارقة وانتظروا عسى أن تحصلوا على الجواب من أئمّتهم المجسّمة دواعش الإرهاب؟!]]
جاء ذلك خلال المحاضرة 22 للسيد الصرخي الحسني من بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) والتي القاها بتاريخ 4 جمادي الاخرة 1438 هــ الموافق 3- 3 - 2017 مــ
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=478782 فبعد الحوادث والوقائع والافعال يحصل لدينا اليقين بانه يوجد منهج داعشي تاريخيا وقد استسقى فتاوى من المجرمين وصناع القرار ومنهجهم هو التكفير والارهاب والقتل والتمثيل ،فعلينا ان نجابه ونحارب هذا الفكر التيمي الداعشي التكفيري ونكشف كل ادعائهم وكلامهم الفارغ الذي لايمت الى الاسلام والاديان والانسانية بصلة بل هو اشباع للغرائز والسلطة والنفوذ والمصلحة لاغير ،فلا نهدء عن محاربة تلك الافكار لاجل الانسانية ولاجل دين الاسلام الحنيف السمح الذي جاء به رسول الرحمة ورسول الانسانية محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم) وما بعد الحق الا الضلال .
محمد حسين الطائي