اخر الاخبار

الأربعاء , 8 مارس , 2017


أين الملوك و الحكام من الخليفة عمر و حكومته ؟
حينما نتصفح اروقة خلافة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ينتابنا الالم و الحسرة على تلك السنوات التي عاشتها الامة الاسلامية من السياسة المحكمة و الحنكة العالية التي كانت عليها حكومة تلك الشخصية التي تستحق أن نفتخر و نقتدي بها لما قدمته من خدمات جليلة للإسلام و المسلمين ، فأقول ما احوج شعوبنا العربية اليوم إلى ذلك الزمان الذهبي الذي انتشل الامة من ويلات الطائفية و مؤامرات المتأسلمين الطامحين بالكرسي و التسلط على رقاب المسلمين وسرقة خيراتهم بأي شكل من الاشكال ، فلولا حكمة عمر ( رضي الله عنه ) و عقليته الراجحة لكانت الجزيرة العربية في طي النسيان ولم تقم لها قائمة خاصة و أن رموز الفساد و دعاة النفاق كانوا يتحينون الفرص من اجل الانقضاض على الدولة الاسلامية و التمكن منها و السيطرة على مقاليد الحكم فيها لكن السياسة المحكمة و الصلابة الشديدة التي كانت ابرز قيم و مبادئ و استراتيجية دولة الخليفة الثاني ( رضي الله عنه ) حالت دون تحقق مآرب الطامعين في السلطة وهذا ما يدعونا إلى القول أن كل ساسة المسلمين يدَّعون أنهم يتولونَ عمر وهم من اتباعه ، فأين هم -إن كانوا حقاً كذلك -من عمر بن الخطاب و حكومته ؟ هل يحاسبون الفاسدين و السارقين لقوت الفقراء و اليتامى و الارامل و المساكين كما كان يفعل عمر مع ولاة و حكام دول المنطقة الواقعة ضمن حدود ملكه في ذلك الوقت أم أنهم يغضون الطرف عن فساد اتباعهم ؟ و الادهى و الأمر أنهم يقلدون هؤلاء الفاسدين المناصب العليا و الدرجات المرموقة وكما يحدث في العراق فبدلاً من محاسبة الفاسد و الاقتصاص منه بل أنه يُعطى منصباً أعلى من منصبه السابق فإنا لله و إنا إليه راجعون تلك والله مصيبتنا العظمى ! فهذا معاوية حاكم الشام في عهد عمر ينقل عنه ابن الاثير في الكامل 9ص345 كيف كان يخشى من الخليفة الثاني وكان اطوع له من خادمه يرفأ لما امتازت به سياسة عمر من شدة و صلابة و محاسبة لكل ملك او حاكم له على بلاد المسلمين وهذا ما نراه واضحاً على تعامل معاوية مع الخليفة الثاني ( رضي الله عنه ) فحقاً اين ساسة و ملوك اليوم من عمر و دولته القائمة على العدل و الانصاف و المساواة بين الرعية من جهة ، و متابعة الولاة و السلاطين و الملوك و محاسبتهم من جهة أخرى فلماذا لا يتخذ سياسيي اليوم من عمر الانموذج الامثل و القدوة الحسنة التي يقتدون بها و يتخذونها مثلهم الاعلى ؟ وهذا ما دعا إليه رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني خلال محاضرته (23) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 3 من آذار لسنة 2017 داعياً فيها جميع الحكام و السياسيين العرب إلى الاقتداء بإستيراتيجية خليفة المسلمين عمر بن الخطاب فقال الصرخي : (( ولهذا كان الخليفة الثاني عمر (رضي الله عنه ) شديداً جداً في متابعة و محاسبة الولاة ولا يتأخر في محاسبة و معاقبة المقصر منهم إلى المستوى الذي خاف منه حتى معاوية فصار اطوع له من خادمه يرفأ فأين هؤلاء القادة و الملوك و السلاطين من الخليفة و حكومته )) .


بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


بقلم: #_

القراء 345

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net