الفكر الداعشي يقتل مؤتمن الخلافة السوداني السني .//...........بقلم الكاتب مهدي محمد المالكي
الافكار المتطرفة دائما تجعل صاحبها ينتهج اساليب عنفية تزيح عنه قوة الغضب الفكرية , ومايحمله من ضغائن ترسبت في عقيدة وعقلية هذا المنحرف المتطرف فكريا , ومن خلال قراءتنا للتاريخ ومتابعتنا لصفحاته وببركة وجهود المرجع الصرخي الذي انار لنا الدرب في النقد والتحليل العقدي التاريخي انكشفت لنا الكثير من الشخصيات التي كانت ولازالت تحمل القاب رنانة وعناوين مزيفة والتي اخذت ماخذها لدى الكثير بحيث وصلت الى مرحلة التقديس احيانا . ومن تلك الشخصيات والاسماء والعناوين هي شخصة صلاح الدين الايوبي , ولااريد الاسهاب في كل أفعاله وجرائمه وانما اشير الى قصة وحادثة واحدة من قصص حياته , وهي قصة وحادثة قتل مؤتمن الخلافة ( جوهر او الطوشي , ومن صفاته انه خصي ,اسود البشرة ,من السودان ,كان اكبر الموظفين في قصر حاكم العبيديين الفاطميين في القاهرة الخليفة العاضد لدين الله واكثر المقربين له ) . من المؤكد جدا ان قتل شخصة مثل جوهر, مؤتمن الخلافة ليس سهلا وهينا دون فبركة وحنكة ودهاء وتخطيط مسبق لذلك تم افتعال مايسمى بالمؤامرة واليكم نصها :( اتفق مؤتمن الدولة مع مجموعة من أمراء الدولة وأنصار الدولة العبيدية على مكاتبة الصليبيين، وتحديدا ملك بيت المقدس عموري الأول، للقدوم إلى مصر، وإخراج صلاح الدين منها، وكانت خطتهم تفترض أن صلاح الدين ما إن يعلم بقدوم الصليبيين حتى يخرج لملاقاتهم بجنوده وقواته المتمركزة في القاهرة، وحينها ينقضّ العبيديون عليه بقواتهم من الخلف ويطوّقونه، ليصبح بين فكّي كمّاشة، ويسهل القضاء عليه، ثم يتقاسم العبيديون والصليبيون الديار المصرية، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان صورة العلاقات الحميمة التي نشأت بين الدولة العبيدية الفاطمية والصليبيين، واستعانتها المتكررة .
وأرسل مؤتمن الخلافة رسولاً منه يثق به، ليحمل الرسالة إلى الصليبيين، ولكي لا ينكشف أمر الرسالة، تم وضعها داخل نعلين جديدين، وتمّت خياطتهما، وحملهما المبعوث، وعندما وصل إلى منطقة البئر البيضاء، قريبا من بلبيس, لقيه شخص تركماني من أنصار صلاح الدين، فارتاب في أمره، وفي أمر النعلين، لأن حامل الرسالة كان رث الهيئة، سيء الحال، في حين كان النعلان جديدين، وقال التركماني: لو كان هذان النعلان مما يلبسهما هذا الرجل لكانا خَلِقين ولظهر فيهما أثر الاستعمال. وقبض عليه وسلّمه إلى صلاح الدين.
وبناءً على ذلك، تمّ فتق النعلين ونزْع خياطتهما، وعُثر بداخلهما على الرسالة، واهتدى صلاح الدين إلى كاتبها، فإذا به رجل يهودي، وقد أُحضِر وضُرِب، فخاف وأسلم ونطق بالشهادتين، وأخبره بالخبر، وأنه كتبها إلى الصليبيين بأمر من مؤتمن الخلافة). انتهت القصة المفبركة , هكذا هو حال الدواعش وقادتهم يحاولوا اقناع الناس بافتعال الازمات . فهم يعتاشون عليها وهي مادتهم , وعلى ضوء ذلك ,فقد أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ان نهج الدواعش مخالف لنهج الخلفاء وأهل البيت وأثبت ان منهجهم مستند على منهج أئمتهم الامويين المارقة في الأرهاب والمكر !! وأثبت كذلك أن أئمة الخوارج الداعشة رأس العمالة والمخالفة لمنهج الصحابة!!! كما وأكد المحقق السيد الصرخي ان التاريخ أثبت ان أئمة الخوارج يولّون الخصيان أمور المسلمين السنة والشيعة!!!
حيث قال المحقق الصرخي في أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الثالث: سنطلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد:
المورد1: ابن الأثير: الكامل في التاريخ9: 343: [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (564هـ)]:.. [ذِكْرُ مُلْكِ صَلَاحِ الدِّينِ مِصْرَ]: قال (ابن الأثير): {لَمَّا تُوُفِّيَ أَسَدُ الدِّينِ شِيرِكُوهْ كَانَ مَعَهُ صَلَاحُ الدِّينِ يُوسُفُ ابْنُ أَخِيهِ أَيُّوبَ بْنِ شَاذِي قَدْ سَارَ مَعَهُ عَلَى كُرْهٍ مِنْهُ لِلْمَسِيرِ،
أـ (قال ابن الأثير): حَكَى لِي عَنْهُ (عن صلاح الدين) بَعْضُ أَصْدِقَائِنَا مِمَّنْ كَانَ قَرِيبًا إِلَيْهِ خِصِّيصًا بِهِ، قَالَ: لَمَّا وَرَدَتْ كُتُبُ الْعَاضِدِ عَلَى نُورِ الدِّينِ (زنكي) يَسْتَغِيثُ بِهِ مِنَ الْفِرِنْجِ، وَيَطْلُبُ إِرْسَالَ الْعَسَاكِرِ، أَحْضَرَنِي وَأَعْلَمَنِي الْحَالَ، وَقَالَ: تَمْضِي إِلَى عَمِّكِ أَسَدِ الدِّينِ بِحِمْصَ مَعَ رَسُولِي إِلَيْهِ لِيَحْضُرَ، وَتَحُثَّهُ أَنْتَ عَلَى الْإِسْرَاعِ، فَمَا يَحْتَمِلُ الْأَمْرُ التَّأْخِيرَ، فَفَعَلْتُ، وَخَرَجْنَا مِنْ حَلَبَ، فَمَا كُنَّا عَلَى مِيلٍ مِنْ حَلَبَ حَتَّى لَقِينَاهُ قَادِمًا فِي هَذَا الْمَعْنَى، فَأَمَرَهُ نُورُ الدِّينِ بِالْمَسِيرِ، فَلَمَّا قَالَ لَهُ نُورُ الدِّينِ ذَلِكَ، الْتَفَتَ عَمِّي إِلَيَّ فَقَالَ لِي: تَجَهَّزْ يَا يُوسُفُ! فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَوْ أُعْطِيتُ مُلْكَ مِصْرَ، مَا سِرْتُ إِلَيْهَا: فَلَقَدْ قَاسَيْتُ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَغَيْرِهَا مَا لَا أَنْسَاهُ أَبَدًا، فَقَالَ لِنُورِ الدِّينِ: لَا بُدَّ مِنْ مَسِيِرِهِ مَعِي فَتَأْمُرْ بِهِ، فَأَمَرَنِي نُورُ الدِّينِ، وَأَنَا أَسْتَقِيلُ، وَانْقَضَى الْمَجْلِسُ، وَتَجَهَّزَ أَسَدُ الدِّينِ، وَلَمْ يَبْقَ غَيْرُ الْمَسِيرِ، قَالَ لِي نُورُ الدِّينِ: لَا بُدَّ مِنْ مَسِيرِكَ مَعَ عَمِّكَ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ الضَّائِقَةَ وَعَدَمَ الْبِرَكَ، فَأَعْطَانِي مَا تَجَهَّزْتُ بِهِ، فَكَأَنَّمَا أُسَاقُ إِلَى الْمَوْتِ، فَسِرْتُ مَعَهُ وَمَلَكَهَا، ثُمَّ تُوُفِّيَ فَمَلَّكَنِيَ اللَّهُ (تَعَالَى) مَا لَمْ أَكُنْ أَطْمَعُ فِي بَعْضِهِ.
ب- (ثم قال): وَأَمَّا كَيْفِيَّةُ وِلَايَتِهِ، فَإِنَّ جَمَاعَةً مِنَ الْأُمَرَاءِ النُّورِيَّةِ الَّذِينَ كَانُوا بِمِصْرَ طَلَبُوا التَّقَدُّمَ عَلَى الْعَسَاكِرِ، وَوِلَايَةِ الْوِزَارَةِ الْعَاضِدِيَّةِ بَعْدَهُ... فَأَرْسَلَ الْعَاضِدُ إِلَى صَلَاحِ الدِّينِ، فَأَحْضَرَهُ عِنْدَهُ، وَخَلَعَ عَلَيْهِ، وَوَلَّاهُ الْوِزَارَةَ بَعْدَ عَمِّه (أسد الدين)ِ، فَلَمَّا خَلَعَ عَلَيْهِ لَقَبَ الْمَلِكِ النَّاصِرِ، لَمْ يُطِعْهُ أَحَدٌ مِنْ أُولَئِكَ الْأُمَرَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْأَمْرَ لِأَنْفُسِهِمْ، وَلَا خَدَمُوهُ، وَكَانَ الْفَقِيهُ عِيسَى الْهَكَّارِيُّ مَعَهُ، فَسَعَى... وَكُلُّهُمْ أَطَاعَ غَيْرَ عَيْنِ الدَّوْلَةِ الْيَارُوقِيِّ، عَادَ إِلَى نُورِ الدِّينِ بِالشَّامِ وَمَعَهُ غَيْرُهُ مِنَ الْأُمَرَاءِ، وَثَبَتَ قَدَمُ صَلَاحِ الدِّينِ، وَمَعَ هَذَا فَهُوَ نَائِبٌ عَنْ نُورِ الدِّينِ، وَاسْتَمَالَ صَلَاحُ الدِّينِ قُلُوبَ النَّاسِ، وَبَذَلَ الْأَمْوَالَ، فَمَالُوا إِلَيْهِ، وَأَحَبُّوهُ، وَضَعُفَ أَمْرُ الْعَاضِدِ، ثُمَّ أَرْسَلَ صَلَاحُ الدِّينِ يَطْلُبُ مِنْ نُورِ الدِّينِ (زنكي) أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهِ إِخْوَتَهُ وَأَهْلَهُ، فَأَرْسَلَهُمْ إِلَيْهِ، وَأَخَذَ (صلاح الدين) إِقْطَاعَاتِ الْأُمَرَاءِ الْمِصْرِيِّينَ، فَأَعْطَاهَا أَهْلَهُ وَالْأُمَرَاءِ الَّذِينَ مَعَهُ، وَزَادَهُمْ، فَازْدَادُوا لَهُ حُبًّا وَطَاعَةً..
المورد2: ابن الأثير: الكامل في التاريخ9: 345: [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (564هـ)]... قال: {{[ذِكْرُ وَقْعَةِ السُّودَانِ بِمِصْرَ]:
أـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فِي أَوَائِلِ ذِي الْقَعْدَةِ قُتِلَ مُؤْتَمَنُ الْخِلَافَةِ، وَهُوَ خَصِيٌّ كَانَ بِقَصْرِ الْعَاضِدِ، إِلَيْهِ الْحُكْمُ فِيهِ، وَالتَّقَدُّمُ عَلَى جَمِيعِ مَنْ يَحْوِيهِ، فَاتَّفَقَ هُوَ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ عَلَى مُكَاتَبَةِ الْفِرِنْجِ وَاسْتِدْعَائِهِمْ إِلَى الْبِلَادِ، وَالتَّقَوِّي بِهِمْ عَلَى صَلَاحِ الدِّينِ وَمَنْ مَعَهُ، وَسَيَّرُوا الْكُتُبَ مَعَ إِنْسَانٍ يَثِقُونَ بِهِ، وَأَقَامُوا يَنْتَظِرُونَ جَوَابَهُ، وَسَارَ ذَلِكَ الْقَاصِدُ إِلَى الْبِئْرِ الْبَيْضَاءِ، فَلَقِيَهُ إِنْسَانٌ تُرْكُمَانِيٌّ، فَرَأَى (مَعَهُ) نَعْلَيْنِ جَدِيدَيْنِ، فَأَخَذَهُمَا مِنْهُ، وَقَالَ فِي نَفْسِهِ: لَوْ كَانَا مِمَّا يَلْبَسُهُ هَذَا الرَّجُلُ (لَكَانَا خَلِقَيْنِ، فَإِنَّهُ) رَثُّ الْهَيْئَةِ، وَارْتَابَ بِهِ وَبِهِمَا، فَأَتَى بِهِمَا صَلَاحَ الدِّينِ فَفَتَقَهُمَا، فَرَأَى الْكِتَابَ فِيهِمَا، فَقَرَأَهُ وَسَكَتَ عَلَيْهِ!!!
جـ ـ فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ سَأَلَ عَنْ كَاتِبِهِ، فَقِيلَ: رَجُلٌ يَهُودِيٌّ، فَأُحْضِرَ، فَأَمَرَ بِضَرْبِهِ وَتَقْرِيرِهِ، فَابْتَدَأَ وَأَسْلَمَ، وَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، وَأَخْفَى صَلَاحُ الدِّينِ الْحَالَ!!!
وأستفهم السيد الصرخي قائلا : أيها الخوارج هل هذا تاريخ إسلامي أو خرافة هزيلة؟!!
د ـ وَاسْتَشْعَرَ مُؤْتَمَنُ الْخِلَافَةِ فَلَازَمَ الْقَصْرَ وَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ خَوْفًا، وَإِذَا خَرَجَ لَمْ يَبْعُدْ، [وَصَلَاحُ الدِّينِ] لَا يُظْهِرُ لَهُ شَيْئًا مِنَ الطَّلَبِ; لِئَلَّا يُنْكِرَ ذَلِكَ، فَلَمَّا طَالَ الْأَمْرُ خَرَجَ مِنَ الْقَصْرِ إِلَى قَرْيَةٍ لَهُ تُعْرَفُ بِالْحِرْقَانِيَّةِ لِلتَّنَزُّهِ، فَلَمَّا عَلِمَ بِهِ صَلَاحُ الدِّينِ أَرْسَلَ إِلَيْهِ جَمَاعَةً، فَأَخَذُوهُ، وَقَتَلُوهُ، وَأَتَوْهُ بِرَأْسِهِ، وَعَزَلَ جَمِيعَ الْخَدَمِ الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ أَمْرَ قَصْرِ الْخِلَافَةِ!!!
هـ ـ وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْجَمِيعِ بَهَاءَ الدِّينِ قَرَاقُوشَ، وَهُوَ خَصِيٌّ أَبْيَضُ، وَكَانَ لَا يَجْرِي فِي الْقَصْرِ صَغِيرٌ وَلَا كَبِيرٌ إِلَّا بِأَمْرِهِ وَحُكْمِهِ!!!
وأكد المحقق الصرخي ان جرائم الدواعش لا تُميِّز بين الرجال والنساء ولا الأطفال والشيوخ !!
زـ فَأَرْسَلَ صَلَاحُ الدِّينِ إِلَى مَحَلَّتِهِمُ الْمَعْرُوفَةِ بِالْمَنْصُورَةِ، فَأَحْرَقَهَا عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَوْلَادِهِمْ وَحَرَمِهِمْ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ الْخَبَرُ بِذَلِكَ، وَلَّوْا مُنْهَزِمِينَ، فَرَكِبَهُمُ السَّيْفُ، وَأُخِذَتْ عَلَيْهِمْ أَفْوَاهُ السِّكَكِ!!!
جاء ذلك في المحاضرة الثانية والعشرون من بحثه ( وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) والتي القاها بتاريخ 4 جمادي الاخرة 1438 هــ الموافق 3- 3 - 2017 مــ/
البثُ المباشرُ :: المحاضرة الثانية والعشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
للاستماع الى البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany لمشاهدة البث الفيديوي على الفيس بوك
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany https://www.al-ha...