وأخيرا انتعش اساتذة التاريخ
بقلم الكاتب انمار القزاز

كثيرة هي المعضلات التي اجتاحت الناس في الآونة الأخيرة على شتى المجالات والاختصاصات لم تجد لها الحل الأمثل بسبب الخط الكلاسيكي الغالب على هذه الطبيعة
ومن المعروف ان طبيعة الانسان يحب التغيير وفطر عليه
نحن الآن لا نتحدث عن ماجرى في القرن العشرين وما أفرز في جعبته لأنه قرن معقد بمعنى الكلمة لسببين رئيسيين
السبب الأول هو النظام الذي رسمه أصحاب القرار ونقصد به النظام العالمي ونرمز له ب (بالنظام المخابراتي ) من جانب
والسبب الثاني هو الأدوات التي نرمز لهم بتسلط الجهال على الرقاب ........
ولكن من اللطف الالهي ان يعين اوليائه في الانتصار اذا حصلت هناك أسباب تهيأت للنهوض ورغبات تكون مقدمة لذلك (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )
ولكن في هذه الأيام وهذه السنين جاء هذا اللطف الالهي المعطاء والذي يعتبر بمثابة أول الغيث والذي يحصل بعده الفرج والعطاء فقد جاء في كتاب الله تعالى (لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
العثرات التي حصلت في هذه السنين العجاف لا نقصد بها القحط والجوع ونقص الثمرات كلا كلا فهذا الخبز والثريد كالتلال وصل حد التخمة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت
ولكن قصدي به سنين الجهل والعناد والظلم والقتل والانحراف والنفاق وكل شر وبلية فهذه هي سنين القحط ...إلى أن تصدى المرجع السيد الصرخي وباشر بإزالة أثار هذا القحط الجهل والظلم والعناد والتجريم والنفاق
ابتدائها بالأثر العلمي والمجادلة بالحسنى من خلال المباشرة بنفسه بفتح الدروس (البحث الخارج) المميز عن باقي أقرانه الذين عجزوا عن مجاراته والتي قوبلت بتحريك أجهزة الأنظمة السلطوية سابقا واليوم والاتفاق مع المحتلين فترة اجتياح البلد والاستعانة بهم لازالة العنصر الفاضح الذي اتخذه السيد الصرخي وهو النقاش والمنازلة العلمية الأخلاقية وبعدها توجه الى التاليف بعد أن راى هذا الاسلوب لاينفع معهم نوعا ما الأمر الذي زاد من مقلديه ومحبيه ........
فقد ترك الصرخي في هذا الجانب بصمة عند الناس وهي ترك ونبذ الأسلوب الكلاسيكي القديم والتوجه الى العلم الحديث وبذلك نجح الصرخي بإزالة الغبار عن التراث الإسلامي وانتعش العلم من خلال ارفاد هذا المشروع الإلهي
وبنفس الطريقة التي واجه بها الصرخي العلماء الجهال وفضهم يأتي اليوم الصرخي ويزيل التكلسات والغبرة المتحجرة لعقود ويزيلها من خلال تناوله التحقيقي التاريخي العقائدي وبأسلوب سلس في الطرح ومعقد في البحث والتدقيق لتصل المادة بسهولة بالغة الى السامع كان هذا السامع صغيرا او كبيرا عالما او جاهلا متعلم وغير متعلم ليفتح آفاق التنوير والتبصرة على مصراعيه هذا من جانب
والجانب الآخر انتعش ذوو الاختصاص في هذا المجال وأقصد بهم اساتذة (التاريخ) فهذه فرصة لهم لكي يسمعوا الى التحقيق الذي يجريه الصرخي في التاريخ وكلنا على علم وماهي الصعوبات التي واجهها الأساتذة في الالقاء والاستقبال واقصد به صعوبة إلقاء الاساتذة كانوا معلمي الابتدائية وأساتذة المتوسطة او الاعدادية والمعاهد وحتى الكليات والجامعات والجامعات الإسلامية بسبب المغالطات التي ذكرت في كتابة التاريخ وننصحهم بالاستماع واستيعاب المحاضرات التي فيها إعادة صياغة التاريخ المزيف بسبب سيطرة الفكر المتطرف الداعشي الذي قاده شيخ الخوارج الاسطوري ابن تيمية ومؤرخيه وأئمته المارقة الذي جعلوا من القادة القتلة أمثال صلاح الدين الأيوبي اسطورة مقدسة تسير عليها المناهج التعليمية !!
وبدورنا نطالب العلماء والمنصفين وأهل الاختصاص ومن اصحاب القرار المراجعة والتدقيق والتحقيق ولو تطلب الأمر التدقيق والتنظير فيما أشار اليه السيد الصرخي في المحاضرات ويكون ذلك مرضاة لله ورسوله والأولياء والمؤمنون

بقلم: #_