المرجع الصرخي نقلاً عن ابن الاثير : الخذلان والخيانة في الأتفاق منهج لرموز التيمية !! - من المحاضرة 23
يعتبر خلف الوعد من المكرهات في الشريعة واحيانا"يصير من المحرمات اذ كان فيه فتنة وسفك للدماء وحتى في القضايا الاجتماعية يكون الذي لايفي بالاتفاق ممقوت من المجتمع لايحضى باحترام واهتمام الناس له فقد خان الامانة وكلما الانسان كان ملتزما بشروطه كان محبوبا"عند الناس فالقول المشهور (المؤمنون عند شروطهم)فيحكى ان حادثة جرت مع رسول الله (الصادق الامين) حيث واعد الرسول رجلا يهوديا"ان يسلمه اموال عائدة له في مكان قرب الشجرة ولم ياتي ذلك الرجل اليهودي وبقي الرسول الاكرم لمدة ثلاثة ايام واقفا قرب تلك الشجرة (من هذه الصفة والخصلة المحمودة وماسبقها قبل البعثة كان يلقب بالصادق الامين )الا ان اتوه الاصحاب وعرفو ذلك ارسلو الى الرجل اليهودي واتوه الى رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) قرب الشجرة واعطاه الرسول المال وتعجب الرجل اليهودي قائلا" الله يعرف اين يضع رسالته ،وكما المعصومون ملتزمون باماناتهم وبامتداد الحجة هنالك من التزم بنقل الوقائع والامانة العلمية منهم اية الله الصرخي فيما
اكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني على ان أي اتفاق يحصل يفترض ان يتم الالتزام به خصوصا مع من يمثل عنوان ملك او سلطان او حاكم او قائد والخيانة مرفوضة بين هؤلاء حتى من قبل الانسان العادي ممن لا يمتلك اي عنوان سلطوي الا انك تجد المفاجئة والغرابة في خيانة الاتفاق من قبل صلاح الدين الايوبي مع نور الدين الزنكي الملك العادل وفي كل مرة يقوم صلاح الدين بالتجهيز والاستعداد للقتال ويستنزف طاقات الجيش بعد ذلك ينسحب ويعود لما يسمع بتحرك ووصول نور الدين من الجهة الاخرى لأن صلاح الدين يخشى من نور الدين ان يعزله فيما لو تمكن من بقية الاراضي وسيطر عليها !!
هذا ما جاء في الكامل لأبن الاثير من وقائع واحداث أبان حكم الفاطميين وسلطة وسطوة الأيوبيين
ونقل المرجع الصرخي ما جاء عن ابن الاثير من سير واحداث تتعلق بتلك الحقبة التاريخية ضمن عدة موارد وفي المحاضرة 23 من بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) والتي القاها مساء السبت - 5 جمادي الاخرة 1438 هــ الموافق 4- 3 - 2017 مــ
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=478859 بقلم::ابو محمد الكعبي