المحقق الصرخي .. أئمة الدواعش يتصالحون مع الافرنج ضد المسلمين
الإثنين , 13 مارس , 2017
المحقق الصرخي .. أئمة الدواعش يتصالحون مع الافرنج ضد المسلمين مَنْ منا لا يتذكر حادثة المؤاخاة و دورها الكبير في لم شمل المسلمين فكانت بحق القدوة الحسنة و التي من المفروض أن يقتدي بها كل قادة الدول الاسلامية ، فالتاريخ ينقل اهميتها العظمى في محاربة كل ما من شأنه أن يعكر صفو وحدتهم ، فكانت السلاح الامثل بوجه الاعداء فهل كان ساسة الامس و اليوم المرآة التي عكست لنا تلك السياسة المحكمة و العماد الاساس في وحدة المسلمين أم أنهم كانوا سبباً في تمزيق النسيج الاجتماعي بما اشاعوه من طائفية مقيتة و عصبية مذهبية بين الشعوب الاسلامية ؟ فبالأمس كان أئمة داعش و بإمضاء من خلفائهم يعقدون الصلح مع المتربصين بالإسلام شراً من افرنج صلييبين و غيرهم ، فيا أيها الدواعش ها هم قادة دولتكم يتصالحون مع الافرنج لقتل و سفك دماء اخوانهم المسلمين ومن الطائفة السنية ؟ فهذا ابن الاثير ينقل في الكامل (ج9/ ص409) عن القائد العربي و الفاتح الاسلامي صلاح الدين الايوبي كيف كانت المصالحة مع الافرنج تُعقد بشكل سلس و تحت إشراف الخليفة الفاطمي فقال ابن الاثير : ( وكان صلاح الدين في قلة من العساكر ؛ لانه كان صالح الفرنج في المحرم من هذه السنة على ما نذكره إن شاء الله ) فيا داعش أليس المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ؟ فهل وقفتم على المعنى الحقيقي لـ ( لا يظلمه و لا يسلمه ) فكلاهما يشير إلى أن المسلم لا يظلم أخيه المسلم مهما كان نوع الظلم صغيراً أو كبيراً ، ولا يُعين الظالم عليه ليفتك بأخيه شر فتكاً ؟ فهل هذه هي شريعتكم التي جئتم بها حتى يعيش المسلمون في ظلها إنها حقاً شريعة الغاب ؟ و قد علق المرجع الصرخي الحسني على تلك الاحداث المؤلمة التي ينتهجها أئمة و سياسي الدواعش السابقين مع اخوتهم في الدين و المذهب وكيف كانوا يتجرعون منهم الويلات وما رافقها من تجسيد واقعي لسياسة حرق الارض على مَنْ فيها ومن دون هوادة ، بالإضافة إلى منهج التهجير و نكث الوعود التي يقطعونها على أنفسهم للمستجير و طالب الامان ، فيسفكون دمه و يستبيحون عرضه و ماله و كرامته فقد جاء ذلك في المحاضرة (24) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 10/3/2017 فقال الصرخي : (( أليس هذا نهج الائمة و أولياء الامور ؟ أحدهم يتحالف مع الفرنج الصليبيين ومع المجرمين مع القتلة ضد أخيه المسلم السني من نفس مذهبه و طائفته و دينه فلماذا يا دواعش ويا مارقة يا قتلة لماذا تكفرون الشعوب بدعوى أنهم سكتوا على الحكام الذين تحالفوا مع دول أخرى ؟ مع هذه الدولة الغربية الاوربية المسيحية الصليبية أو مع تلك الدولة الاوربية أو الشرقية الالحادية أو الوثنية أو الشيوعية أو الشيعية أو الرافضية أو الصوفية أو المعتزلية وهو هذا الحالكم تحالف مع هذه الدولة أو مع تلك الدولة كما تحالف سابقاً صلاح الدين و الملك الصالح و نور الدين و غير هؤلاء و الخلفاء العباسيون هل يحل لأولئك و يحرم على هؤلاء ؟! إذا كانت القضية حلال و مباحة فلماذا الآن تكون حراماً ؟ )) فيا دواعش الفكر الازدواجية و الانتقائية في التعامل مع مجريات الاحداث التي عاشتها الامة الاسلامية سابقاً لا يمكن أن تكون منهاجاً قويماً لبناء دولة قائمة على أسس العدل و المساواة و التعايش السلمي بالتالي يرجى منها أن تكون الانموذج الامثل الذي ينهل من نبعه الاخرون .