ابن الاثيريكشف حقيقة وخطورة المنهج التدليسي التيمي
الثلاثاء , 14 مارس , 2017
ابن الاثيريكشف حقيقة وخطورة المنهج التدليسي التيمي احمد ياسين الهلالي
لقد كشف لنا ابن الأثير العديد من الحوادث والوقائع التي جرت في عهد الحكام والسلاطين المتصارعين على الخلافة الإسلامية وكيفية انعكاسها على أحوال المسلمين وحياتهم الذين أصبحوا الضحية الأولى في تلك الصراعات , ومن خلال نقله لمجريات تلك الوقائع والأحداث فقد كشف لنا أهم وأخطر قضية وهي محاولة تزوير وتدليس في التأريخ من أجل تمجيد وتحسين صور الاشخاص ورفعهم إلى منزلة الآلهة والأنبياء حيث أصبحت تلك الحوادث التي نقلها ابن الأثير ترشد كل عاقل ومنصف إلى حقيقة وخطورة المنهج التدليسي التيمي والذي طالما استخدم هذا التدليس والكذب والافتراء بحق أهل بيت النبوة من أجل شرعنة جرائم وقبائح وفساد أئمتهم المارقة , وقد جاء ذلك في المحاضرة الرابعة والعشرين من بحث (وقفات مع...توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) للمرجع الصرخي الحسني حيث قال : قال ابن الأثير(ثم دخلت سنة إحدى وسبعين وخمسمائة 571) (ذكر انهزام سيف الدين من صلاح الدين) في هذه السنة عاشر شوال: 1-كان المصاف بين سيف الدين غازي بن مودود وبين صلاح الدين يوسف بن ايوب بتل السلطان ,على مرحلة من حلب ,وعلى طريق حماة ,وانهزم سيف الدين ,وسبب ذلك :انه لما انهزم اخوة عز الدين مسعود من صلاح الدين في العام الماضي .....عاد(سيف الدين) الى الموصل وجمع عساكرهواستنجد ....فاجتمعة معه عساكر كثيرةبلغت عدتهم ستة الاف فارس . 2-فسار الى نصيبين في ربيع الاؤل من هذه السنةواقام بها فاطال المقال حتى انقضى الشتاء وهو مقيم ,فضجر العسكر ونفذت نفقاتهم ,وصار العود الى بيوتهم مع الهزيمة احب اليهم لما الظفر لما يتوقعونه ان ظفروا , من طول المقام بالشام بعد هذه المدة , ثم سار الى حلب ,فنزل اليه سعد الدين كمشتكين الخادم مدبر دولة الملك الصالح ومعه عساكر حلب . 3-وكان صلاح الدين في قلعة من العساكر لانه كان صالح الفرنج في المحرم من هذه السنة ,على مانذكره ان شاء الله ,وقد سير عساكره الى مصر,فارسل يستدعيها . 4-فسار من دمشق الى ناحية حلب ليلقي سيف الدين فالتقى العسكران بتل السلطان . 5-وكان سيف الدين قد سبقه فلما وصل صلاح الدين كان وصوله العصر, وقد تعب هو واصحابه وعطشوا فالقوا نفوسهم الى الارض ليس فيهم حركة... 6-فاشارعلى سيف الدين جماعة بقتالهم وهم على هذا الحال فقال زلفندار : مابناهذه الحاجة الى قتال هذا الخارجي في هذه الساعة غدا بكرة ناخذهم كلهم فترك القتال الى الغد (( الدولة الاسلامية الزنكية وولاة الامر الزنكيون يعتبرون صلاح الدين خارجيا !!!)) 7-فلما اصبحوا اصطفوا للقتال ...فظن عساكر سيف الدين ان السلطان قد انهزم فلم يثبتوا وانهزموا . 8-ووصل سيف الدين الى حلب وترك بها اخاه عز الدين في جمع من العسكر , ولم يقم هو , وعبر الفرات , وسار الى الموصل , وهو لايصدق انه ينجو . 9-وقد ذكر العماد الكاتب في كتاب ,,البرق الشامي ,, في تاريخ الدولة الصلاحية ( ان سيف الدين كان عسكره في هذه الواقعة عشرين الف فارس ) ولم يكن كذلك , وانما كان على التحقيق يزيد على ستة الاف فارس اقل من خمسمائة , فانني وقفت على جريدة العرض , وترتيب العسكر للمصاف , (مواضع الصفوف ) ميمنة وميسرة وقلباً وجاليشية ( رماة السهام , مقدمة الجيش , طلائع الجيش ) وغير ذلك , وكان المتولي لذلك والكاتب له اخي مجد الدين ابا السعادات المبارك بن محمد بن عبد الكريم –رحمه الله- . 10-وانما قصد العماد ان يعظم امر صاحبه بانه هزم بستة الاف عشرين الفا , والحق احق ان يتبع , ثم ياليت شعري كم هي الموصل واعمالها الى الفرات حتلى يكون لها وفيها عشرون الف فارس ؟!!)) ((تعليق : القائد صلاح الدين انتصر في المعركة واوقع في اعدائه وقادتهم شر هزيمة , لكن مع هذا لم يكتف العماد بذلك, بل التجأ للتدليس من اجل زيادة تمجيد لصاحبه صلاح الدين !!! ومن هنا تصوروا مقدار وحجم وعظم التدليس والكذب والافتراء الذي فعله ابن تيمية وائمته النواصب ضد اهل بيت النبوة الذين اذهب الله عنهم الرجس , من اجل شرعنة جرائم وقبائح وفساد ائمتهم المارقة الذين نزوا نزو القردة على منابر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فكان هلاك الامة بايديهم وعلى ايديهم , فرحمك الله وجزاك الله خيرا يابن الاثير وانت تكشف حادثة واقعة ترشد كل عاقل منصف الى حقيقة وخطورة المنهج التدليسي التيمي الذي ابتعد عن الحقيقة والواقع , وصار يحسن صور الاشخاص ويمجدهم ويرفعهم الى منازل الانبياء والالهة )) المورد 14 .
المحاضرة ( 24) من بحث (وقفات مع ..توحيد التيمية الجسمي الاسطوري )