الجهاد أو الجهاد في سبيل الله هو مصطلح إسلامي يعني جميع الأفعال أو الأقوال التي تتم لنشر الإسلام أو لصد عدو يستهدف المسلمين أو لتحرير أرض مسلمة أو لمساعدة مسلم ما والمسلمين، جاء هذا المصطلح في بدء الإسلام عندما ذكرت معركة بدر الكبرى في القرآن ثم تم تعميم هذ المصطلح ليشمل أي فعل أو قول يصب في مصلحة الإسلام لصد عدو ما يستهدف الإسلام فعلاً أو قولاً.
غاية الجهاد هو أن يكون في سبيل الله لا في سبيل الهيمنة على الناس، ولا في سبيل إكراههم أن يخرجوا من أديانهم أو ثقافتهم أو حضارتهم، ولا في سبيل الإفساد في الأرض ابتغاء الحكم والسلطة أو أي شيء آخر، بل هو في سبيل الله
لكن هناك اختلاف بين الإرهاب و الجهاد ويعد اختلافا جوهريا في كل شيء، في حقيقته ومفهومه، وأسبابه، وأقسامه، وثمراته ومقاصده، وحكمه شرعا. الإرهاب بمعنى العدوان، هو ترويع الآمنين وتدمير مصالحهم، ومقومات حياتهم والاعتداء على أموالهم وأعراضهم، وحرياتهم وكرامتهم الإنسانية بغيا وإفسادا في الأرض. أما "الجهاد" فهو يهدف إلى الدفاع عن حرمات الآمنين، أنفسهم وأموالهم، وأعراضهم وإلى توفير وتأمين الحياة الحرة الكريمة لهم، وإنقاذ المضطهدين وتحرير أوطانهم وبلدانهم من براثن قوى الاحتلال.
إن الفرق بين الجهاد في الشريعة الإسلامية وبين الإرهاب واضح كالفرق بين السماء والأرض، حيث أن الشريعة الإسلامية تحض على الجهاد وتدعو إليه لأنه شُرع لأمرين هما: أولا: الدفاع عن الدين والمقدسات والنفس والوطن والعرض والمال وكل ما أمرنا الله تعالى بالدفاع عنه. وثانيا: لنصرة المظلوم.
أما الإرهاب فهو ما ترفضه وتمنعه الشريعة الإسلامية لأنه يروع المدنيين الأبرياء الآمنين دون أي ذنب، وبالطبع الإسلام يرفض كل أشكال الاعتداء على النفس الآمنة البريئة ويرى أن من يعتدي على نفس واحدة ويقتلها فكأنما قتل الناس جميعا. وقال أيضا: ان الأديان والحضارات تتعاون وتتحاور فيما بينها عند العقلاء، ولا تتصارع كما يقول الأغبياء، فالمسلمون لا يؤمنون مطلقاً بالنظرية الفاسدة التي لا تهدف إلا للخراب والتصادم والتدمير ونشر الشر، فالحوار بين الأديان والحضارات لا يأتي إلا بالخير والنفع للبشرية لأن التعايش والتحاور والتعارف بين الأمم من حكم الله، كما قال تعالى:
لو تمعنا النظر هنا في المفردات الاخيرة نجدها تنطبق انطباقاً كاملا على خوارج العصر الدواعش ومن سار خلفه وعلى أئمتهم الذين افسدوا في البلاد والعباد من اجل المصالح الخاصة من زعامة واموال ورشا كما حصل مع صلاح الدين الايوبي حيث انه زحف بالمسلمين لا من اجل الجهاد ولا من اجل اعلاء كلمة الله تعالى بل لرشا قدمت اليه فانه يخاطر بالمسلمين ويدخلهم في الظلمات من اجل نفسه ومصالحه كما ذكر المرجع الصرخي في المحاضرة الخامسة والعشرون من بحث (وقفات مع... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) حيث قال : وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (11): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الثالث: سنطَّلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد: المورد1..المورد2.. المورد19: حصار المَوْصل مرّة ثانية: في الكامل10/(5- 11): قال ابن أثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (581)]: [ذِكْرُ حَصْرِ صَلَاحِ الدِّينِ الْمَوْصِلَ، وَرَحِيلِهِ عَنْهَا لِوَفَاةِ شَاهْ أَرْمَنْ]:1ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ حَصَرَ صَلَاحُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلَ مَرَّةً ثَانِيَةً. 2ـ وَكَانَ مَسِيرُهُ مِنْ دِمَشْقَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ مِنَ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ... فَعَبَرَ إِلَى أَرْضِ الْجَزِيرَةِ، فَلَمَّا وَصَلَ حَرَّانَ قَبَضَ عَلَى مُظَفَّرِ الدِّينِ كَوْكَبْرِيِّ الَّذِي كَانَ (صلاح الدين) سَبَبَ مُلْكِهِ (مظفر كَوْكَبْرِيِّ) الدِّيَارَ الْجَزَرِيَّةِ. 3ـ وَسَبَبُ قَبْضِهِ عَلَيْهِ أَنَّ مُظَفَّرَ كَوْكَبْرِيِّ كَانَ يُرَاسِلُ صَلَاحَ الدِّينِ كُلَّ وَقْتٍ، وَيُشِيرُ عَلَيْهِ بِقَصْدِ الْمَوْصِلِ، وَيُحَسِّنُ لَهُ ذَلِكَ وَيُقَوِّي طَمَعَهُ، حَتَّى إِنَّهُ بَذَلَ لَهُ، إِذَا سَارَ إِلَيْهَا، خَمْسِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، [[أقول: ما هذه رَشوة أو هدية أو شيء آخر؟!! وكيف يستجيب له صلاح الدين فيحرّك جيشه ويخاطر بالمسلمين وأرواحهم وممتلكاتهم وأعراضهم نزولًا لرغبة مظفر وللخَمْسِينَ أَلْفَ دِينَارٍ التي بذلها؟!!]]..9..المورد20...
من هنا تعرف منهج ومسلك الدواعش ومن اين اتوا بهذا الحقد على المسلمين وزجهم في الحروب من اجل الاموال ومن اجل المنافع الشخصية ليس للإسلام ولا من اجل اعلاء كلمة الإسلام بل من اجل اعلاء كملة الفسق والفجور والرشا.
بقلم : ماجد السلطاني
https://youtu.be/bBxfI-nE7DU http://gulf-up.com/do.php?img=284197