إن الذي يبحث ويدقق في أفكار ابن تيمية وممن يعتقد بهم أنهم أئمة للمسلمين وقادتهم يرى أنه منهج مبني على تمجيد القادة الفسقة شاربي الخمور الذين يمارسون الرذيلة والزنى واللواط منذ اعتقادهم ببني أمية وآل مروان مروراً بصلاح الدين الأيوبي إلى بني العباس نراهم حكام وقائدة قد ولجوا في عشق الجواري والغجريات ويبذلون أموال المسلمين ومدنهم وقصورهم وأرواحهم إلى حفنة منكرات راقصات وما يذكره ابن الأثير في تأريخه الكامل يبين مدى خروج ثلة الملوك والأمراء من الدين وكل هذا الاعتراف الصريح نرى ابن تيمية ومن سار على خطه صاروا أبواقاً لرفع الفسقة من هؤلاء المارقين فصاروا أئمتهم وأولياء أمورهم . فكان للمرجع الصرخي في محاضرته الـ 25 من بحثه (وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) وقفات بين من خلالها مستوى الانحراف الأخلاقي لدى أئمة التيمية الدواعش من ملوك وسلاطين وعموم الشباب في بلدانهم المنسوبة والمقترنة بعناوين الإسلام رغم مخالفتهم الصريحة للشرع والأخلاق والسنة النبوية ومنهج الخلافة الراشدة وكما ينقله ابن الأثير في الكامل.. جاء فيها .. ((واصفاً ومستثنياً الملك الصالح الزنكي من تلك الانحرافات بقوله : كَانَ حَلِيمًا كَرِيمًا، عَفِيفَ الْيَدِ وَالْفَرْجِ وَاللِّسَانِ، مُلَازِمًا لِلدِّينِ، لَا يُعْرَفُ لَهُ شَيْءٌ مِمَّا يَتَعَاطَاهُ الْمُلُوكُ وَالشَّبَابُ مَنْ شُرْبِ خَمْرٍ أَوْ غَيْرِهِ،حَسَنَ السِّيرَةِ فِي رَعِيَّتِهِ عَادِلًا فِيهِمْ. وعلق المرجع الصرخي شاكيا ًالى رسول الله (صلوات الله عليه وآله وسلم ) مستوى ما أصاب الأمة والانحراف في تلك البلدان التي تحسب على الإسلام بقوله : ((يا رسول الله يا رسول الله يا رسول الله سلام الله عليك يا رسول الله لقد نزا عليه القردة وأشباه القردة، هذه منابر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هذا هو سلطان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تسلطوا عليه)) ((لاحظ ما هي صفات الملوك والسلاطين والخلفاء أولياء الأمور والشباب في زمن الدولة الإسلامية؟ شرب الخمر وغيره من المنكرات)) ,ومما قاله ابن الأثير عن تلك الفترة في بغداد فِي السَّنَةِ (577هـ) : {كَثُرَتِ الْمُنْكَرَاتُ بِبَغْدَادَ ومنه ما يَتَعَاطَاهُ الْمُلُوكُ وَالشَّبَابُ مَنْ شُرْبِ خَمْرٍ أَوْ غَيْرِهِ} وقال المرجع الصرخي متأسفا ومتسائلاً : بكل أسف وألم أقول: إنّ هذا هو واقع البلاد الإسلامية وواقع الخلفاء والسلاطين والأمراء والشباب والمجتمع الإسلامي، فهل يليق بالإسلام أن يقترن بأسماء هؤلاء وحكوماتهم ودولهم؟! فهل هذه هي السنة النبوية الشريفة وسنة وحكومة الخلفاء أبي بكر وعُمر؟!! كان ذلك ضمن عدة تعليقات وتنبيهات للمرجع اثناء قراءته لما جاء في الكامل لابن الأثير في سيرة ملوك وسلاطين الايوبيين والأحداث في فترة حكوماتهم وبلدانهم وكان الكلام في : المورد16 : الكامل9/454: [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(577هـ)](( للإطلاع أكثر https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=480186 للإستماع للمحاضرة كاملة البثُ المباشرُ :: المحاضرة الخامسة والعشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"